Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اقتحام سفارة البحرين في بغداد... الأمن العراقي يتدخل متأخرا

المنامة تستدعي سفيرها... أزمة دبلوماسية ثانية خلال شهرين

انتشرت قوات الأمن العراقي في محيط سفارة البحرين في بغداد (أ. ب)

استدعت البحرين سفيرها في العراق، مساء الخميس 27 يونيو (حزيران) بعد اقتحام مئات من العراقيين سفارتها في بغداد. وحطم المعتدون محتويات السفارة ورفعوا علم دولة فلسطين معلنين أن ذلك احتجاجاً على "ورشة البحرين" التي عقدت في البحرين للإعلان عن الجانب الاقتصادي لخطة السلام الأميركية المتعلقة بالسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

مسؤولية الحكومة العراقية

واستنكرت السفارة البحرينية "الاعتداء". وحمّلت، في بيان، الحكومة العراقية "المسؤولية التامة" عن حماية السفارة والقنصلية وجميع العاملين فيهما، وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسيية.

رد الفعل العراقي كانت متأخرة. فقد أدانت وزارة الخارجية العراقية الحادثة. واعتبرت، في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي في تويتر، الجمعة 28 يونيو، إن "أمن السفارات خط أحمر". وأكدت أنها لن تسمح بتجاوزه. وأعلنت أن الأمن العراقي ألقى القبض على عدد من المعتدين فيما لا يزال يلاحق آخرين من المتورطين باقتحام السفارة".

وجاء في البيان "تدين وزارة الخارجيّة قيام بعض المتظاهرين باقتحام سفارة مملكة البحرين الشقيقة لدى بغداد، ونؤكد التزامنا حرمة البعثات الدبلوماسيّة، وضرورة عدم تعرُّض أمنها للخطر".

وفي محاولة للتهدئة قالت الخارجية العراقية إن القضاء سينال من المعتدين على السفارة البحرينية، مضيفة أن السلطات الأمنية اتخذت التدابير اللازمة لحماية مبنى السفارة البحرينيّة ضدّ أيّ اقتحام أو اعتداء على موظفيها، ومنع أيِّ إخلال بأمنها.

مواقف شاجبة

ووصف وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش اقتحام السفارة بـ "التصعيد الخطير". وكتب في تغريدة على حسابه في تويتر "الاعتداء على سفارة مملكة البحرين الشقيقة في بغداد مرفوض ومستهجن وتصعيد خطير على المستوى القانوني والسياسي، وندعو الحكومة العراقية إلى الوفاء بمسؤولياتها والتزاماتها القانونية تجاه حماية العمل الدبلوماسي ومقار البعثات في العاصمة والمدن العراقية".

واعتبر وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في السعودية ثامر السبهان، عبر تويتر، أن "ما يحدث لسفارة مملكة البحرين في بغداد أمر مؤسف للغاية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

صفقة وأزمة

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع انتهاء ورشة اقتصادية رعتها الولايات المتحدة في المنامة، في إطار الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط والتي أطلقت عليها "ورشة البحرين". ووصفها المعارضون بـ "صفقة القرن"، لكن مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر قال عنها إنها "فرصة القرن" إن كانت القيادة قادرة وشجاعة بما يكفي لتحقيق هذه الفرصة.

يذكر أن أزمة دبلوماسية حصلت بين البحرين والعراق في 27 أبريل (نيسان) 2019، حين استدعت المنامة القائم بأعمال سفارة العراق لديها نهاد العاني "للاحتجاج" على اقتراح الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، في بيان بخصوص الحرب في اليمن، تنحي الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين. ما اعتبرته المنامة "إساءة مرفوضة وتدخلاً سافراً في شؤونها".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط