Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هدوء في العاصمة الليبية بعد أسوأ قتال منذ عامين

مقتل 32 شخصاً وإصابة 159 وأميركا "تشعر بقلق بالغ" والأمم المتحدة تدعو إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية"

أدّت المعارك التي اندلعت ليل الجمعة السبت في العاصمة الليبية طرابلس بين مجموعات مسلحة إلى مقتل 32 شخصاً وإصابة 159، بحسب حصيلة جديدة اعلنتها وزارة الصحة اليوم الأحد.

وعاد الهدوء إلى طرابلس اليوم الأحد بعد اشتباكات بين مجموعات مسلحة في عدة أحياء من العاصمة الليبية على خلفية الفوضى السياسية التي تعيشها البلاد في ظل حكومتين متنافستين، وبعد يوم من أسوأ قتال هناك منذ عامين.

وعلى الرغم من تراجع حدة الاشتباكات التي اندلعت ليل الجمعة، فإنها أثارت مخاوف من اندلاع حرب جديدة في بلد يعيش حالة من الفوضى في ظل وجود حكومتين متنافستين.

وبينما دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية"، أعلنت السفارة الأميركية لدى ليبيا على "تويتر"، أن "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الاشتباكات العنيفة في طرابلس".

ونشر رئيس حكومة الوحدة الليبية في طرابلس عبدالحميد الدبيبة مقطع فيديو يظهر فيه وسط حراسه وهو يحيي مقاتلين مؤيدين له.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن تحالفاً من المجموعات المسلحة المؤيدة لرئيس الحكومة المنافسة لحكومة طرابلس فتحي باشاغا، عادت أدراجها بعد أن كانت متجهة إلى العاصمة من مصراتة الواقعة على بعد مئتي كيلومتر إلى الشرق.

أضرار جسيمة

ودارت المعارك على نطاق غير مسبوق منذ فشل محاولة المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي، دخول العاصمة عسكرياً في يونيو (حزيران) 2020، في ذروة الحرب الأهلية التي أعقبت سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحملت حكومة الدبيبة الحكومة المنافسة مسؤولية الاشتباكات، "بعد أن كانت تخوض مفاوضات لتجنيب العاصمة الدماء"، وفق ما جاء في بيان. وخلفت الاشتباكات أضراراً جسيمة في قلب العاصمة، بحسب ما أظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لسيارات محترقة ومبانٍ تحمل آثار الرصاص.

وتضررت ستة مستشفيات جراء القصف، بينما لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى مناطق القتال.

وقال الباحث في مركز أبحاث "غلوبال إنيشياتيف"، عماد الدين بادي، إن "للحرب في المناطق الحضرية منطقها الخاص، فهي تضر بالبنية التحتية المدنية وبالأشخاص، لذا حتى إن لم يدم هذا القتال طويلاً، فإنه سيكون مدمراً".

اتهام وتهديدات

واتهمت حكومة الدبيبة باشاغا، ومقره في مدينة سرت (وسط)، بتنفيذ "ما أعلنه من تهديدات باستخدام القوة للعدوان على المدينة".

ورد المكتب الإعلامي لباشاغا متهماً حكومة طرابلس بـ"التشبث بالسلطة"، معتبراً أنها "مغتصبة للشرعية". ونفى ما جاء في بيان حكومة الوحدة بخصوص رفض حكومة باشاغا أي مفاوضات معها.

ومنذ تعيينه في فبراير (شباط) من قبل البرلمان المتمركز في الشرق، يحاول باشاغا من دون جدوى دخول طرابلس لتأسيس سلطته هناك. وقد هدد أخيراً باستخدام القوة لتحقيق ذلك.

من جانبه، أكد الدبيبة أنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة. وتصاعد التوتر بين الفصائل المسلحة الموالية للقادة المتنافسين في الأشهر الماضية في طرابلس. وفي 22 يوليو (تموز) أودت المعارك بحياة 16 شخصاً بينهم مدنيون، وتسببت في جرح نحو 50 آخرين.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات