زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محلاً شهيراً للتسجيلات الموسيقية في الجزائر، السبت الـ27 من أغسطس (آب) الحالي، في رسالة واضحة للشباب الجزائري وفق مراقبين.
واستقبل الناس ماكرون في محل "ديسكو مغرب" الواقع بمدينة وهران، معقل موسيقى "الراي" الجزائرية الشعبية والثورية في أغلبها خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات.
وتهدف زيارة ماكرون إلى البلد العربي الذي عانى الاحتلال الفرنسي وحرب الاستقلال المريرة التي أنهته عام 1962 إلى تخفيف ما وصفه بالتاريخ "المؤلم" المشترك بين البلدين.
وظلت صدمة الاحتلال تطارد العلاقات بين البلدين لعقود، ولعبت دوراً في نزاع دبلوماسي اندلع العام الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأدى بو علام بن حوى، صاحب المحل، دوراً مهماً في الترويج لنجوم "الراي" أمثال الشاب خالد الذي غالباً ما يلقب بملك "الراي"، والشاب حسني، أيقونة الشباب في التسعينيات الذي قتل على أيدي متشددين إسلاميين رفضوا أغانيه العاطفية.
وعاد "ديسكو مغرب" إلى الأضواء مجدداً بعد أن أصدر دي جي سنيك، وهو منتج موسيقي فرنسي من أصل جزائري، أغنية تحمل اسم المحل.
وقال ماكرون، "زيارتي للمحل وسيلة للتعبير عن احترامي وإعجابي وذوقي"، واصفاً إياه بأنه مركز موسيقى "الراي".
وزادت أهمية العلاقات مع الجزائر بالنسبة لفرنسا بعد أن أدت الحرب في أوكرانيا إلى زيادة الطلب في أوروبا على غاز شمال أفريقيا، وبسبب الهجرة المتزايدة عبر البحر المتوسط، بينما تسعى الجزائر إلى الاستفادة من ارتفاع أسعار الطاقة لجذب الاستثمار الأوروبي.