Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماكرون ردا على تراس: بريطانيا دولة صديقة على الرغم من الأخطاء

المرشحة لخلافة بوريس جونسون لم تحدد ما إذا كان الرئيس الفرنسي صديقا للمملكة المتحدة أم لا

امتنعت ليز تراس المرشحة الأوفر حظاً لخلافة بوريس جونسون في رئاسة الحكومة البريطانية، الخميس 25 أغسطس (آب)، عن الإجابة على سؤال بشأن ما إذا كانت تعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "صديقاً أم عدواً" لبلادها، مكتفية بالقول إنها ستحكم على سيد الإليزيه "بناء على أفعاله"، وخلال تجمع انتخابي نظمه حزب المحافظين في نورويتش (جنوب شرق) مساء الخميس، قالت تراس في معرض ردها على سؤال آخر إنها تفضل التكنولوجيا النووية الفرنسية على تلك الصينية.

وتراس التي تشغل حالياً منصب وزيرة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال البريطانية تطمح إلى الفوز بمفاتيح 10 داونينغ ستريت خلفاً لجونسون الذي استقال في يوليو (تموز).

ماكرون: بريطانيا دولة صديقة

من جهته أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة من الجزائر أن "المملكة المتحدة دولة صديقة وقوية وحليفة بغض النظر عمن يقودها"، وذلك بعد رفض ليز تراس أن تقول ما إذا كان ماكرون "عدوا أو صديقا" لبلدها.
وأضاف الرئيس الفرنسي أن "الشعب البريطاني، الدولة التي هي المملكة المتحدة دولة صديقة وقوية وحليفة بغض النظر عمن يقودها، وأحيانا على الرغم من الأخطاء الصغيرة التي قد يرتكبونها في تصريحاتهم العامة".

الناشطون المحافظون

ولخلافة جونسون في قيادة حزب المحافظين، وبالتالي في رئاسة الحكومة، يتعين على السيدة البالغة من العمر 47 عاماً أن تفوز بغالبية أصوات الناشطين المحافظين البالغ عددهم حوالى 200 ألف شخص، وانتخابات حزب المحافظين لا تزال جارية وستعلن نتائجها في الخامس من سبتمبر (أيلول) المقبل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

السؤال نفسه

وينافس تراس في السباق إلى داونينغ ستريت وزير الاقتصاد السابق ريشي سوناك الذي شارك بدوره في التجمع الانتخابي في نورويتش، وعلى الرغم من أن هذا التجمع الانتخابي لم يشهد مواجهة مباشرة بين المتنافسين، فإنه شكل مناسبة لتقييم أداء كل منهما، إذ طرحت الصحافية التي أدارت الحوار السؤال نفسه على كلا المرشحين، وفي حين سارع سوناك إلى الرد على السؤال بإجابة حاسمة بقوله، إن ماكرون هو حتماً بالنسبة إليه صديق لبريطانيا وليس عدواً لها، أتت إجابة تراس غامضة، إذ قالت إن "الحكم في هذه القضية ما زال قيد المداولة"، وأثار جواب تراس هذا ضحكاً في القاعة بأسرها، وأضافت، "إذا أصبحت رئيسة للوزراء فسأحكم عليه (ماكرون) بناء على أفعاله وليس أقواله"، من دون أن توضح أسباب حذرها الشديد هذا.

قضايا خلافية

وهناك العديد من القضايا الخلافية راهناً بين فرنسا وبريطانيا، لا سيما تلك المتعلقة بإدارة الملفات المتصلة بمرحلة ما بعد "بريكست"، بدءاً بمصايد الأسماك وانتهاء بإيرلندا الشمالية، كذلك فإن البلدين المنضويين في حلف شمال الأطلسي انتهجا سياستين مختلفتين في مقاربتهما للهجوم الروسي على أوكرانيا، ففي حين كان موقف جونسون حازماً للغاية في ضرورة التصدي بقوة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أتى موقف ماكرون أكثر ليونة إذ دعا سيد الإليزيه إلى الحفاظ على خط الحوار مع الكرملين.

وخلال التجمع الانتخابي نفسه سئلت تراس بعد بضع دقائق عن موقفها من فرنسا في ما يتعلق بأمن الطاقة في بلادها، حيث ارتفعت الأسعار بشكل كبير مدفوعة من تحليق أسعار الغاز، وردت تراس بالقول، إنه يتعين على الحكومة البريطانية أن تبني محطات حرارية جديدة تعمل بالطاقة النووية، معربة عن أسفها لأن بلدها خسر ريادته في هذا القطاع، وأضافت، "إذا كان الخيار هو الاعتماد إما على فرنسا أو على الصين، فأختار فرنسا"، ورد الجمهور في القاعة على جوابها هذا بالتصفيق أيضاً.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات