Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تونس تسعى عبر "تيكاد" لاستثمارات يابانية بقيمة ثلاثة مليارات دولار

تقديم 81 مشروعاً تستجيب للمقاييس ويتوقع أن تحدث في حال تمويلها أكثر من 35 ألف فرصة عمل

موقع تونس بين أفريقيا وأوروبا جعل اليابان تراهن على مزيد من الاستثمار (أ ف ب)

تستعد تونس لاحتضان الدورة الثامنة لندوة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا التي ستقام يومي 27 و28 أغسطس (آب) الحالي، ويمثل الملتقى فرصة لعرض عشرات المشاريع الاستثمارية على المؤسسات الاقتصادية المشاركة.

وتراهن تونس على هذه الندوة التي وصفتها وزارة الخارجية بـ"الاجتماع الدولي الأكبر الذي تحتضنه تونس منذ الاستقلال بالنظر إلى حجم المشاركة الواسعة في هذا الحدث المهم".

وتعد ندوة "تيكاد" منتدى مفتوحاً يجمع البلدان الأفريقية وشركاء التنمية، بما في ذلك المنظمات الدولية والإقليمية والبلدان المانحة والدول الآسيوية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجال التنمية في أفريقيا، بحسب ما ورد في الموقع الرسمي للندوة التي أُطلقت بمبادرة من اليابان في 1993.

ينتظر أن يشارك في هذا الملتقى نحو 50 رئيس دولة وحكومة أفريقية، إضافة إلى أعضاء من الحكومة اليابانية ورؤساء منظمات وممثلي مؤسسات يابانية وأفريقية من القطاعين العام والخاص.

وقبل أيام قليلة من انعقاد الندوة أعلنت اليابان أن رئيس الوزراء، فوميو كيشيدا، سيكتفي بالمشاركة عن بعد وذلك إثر إصابته بفيروس كورونا، بينما كثفت السلطات التونسية استعداداتها الأمنية واللوجيستية لإنجاح هذه التظاهرة التي تعول عليها البلاد لإنعاش اقتصادها وتحريك عجلة التنمية، وسط أزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية تعيشها تونس.

فما هي تطلعات تونس وانتظاراتها من هذه الندوة؟

بوابة أفريقيا

يؤكد أستاذ الاقتصاد في الجامعة التونسية، رضا الشكندالي، أن "الموقع الاستراتيجي لتونس لكونها بوابة أفريقيا ولقربها من أوروبا، جعل اليابان تراهن على مزيد من الاستثمار في السوق الأفريقية التي تعد حوالى مليار نسمة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يضيف الشكندالي أن "هدف اليابان هو أفريقيا، وتونس منطقة عبور إلى أفريقيا التي تسجل بلدانها نسب نمو عالية، ومنها كينيا وروندا والسينغال، نظراً لتوافر مناخ استثمار جيد، وباتت هذه الدول تملك جاذبية للاستثمارات الأجنبية، وتشهد منافسة قوية بين المستثمرين الكبار كالصين والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، وترغب اليابان في دخول المنافسة في السوق الأفريقية من خلال هذه الندوة".

ويعتقد الشكندالي أن "تونس ليست جاهزة كما ينبغي لاستثمارات يابانية ضخمة، إلا أن احتضانها هذه الندوة يمكن أن يشكل فرصة لعرض عدد من المشاريع التي أدرجت في الميزانية، وقد تأجل تنفيذها لعدم وجود السيولة المالية الكافية".

ويدعو الشكندالي الحكومة التونسية إلى "تقديم برنامج واضح لاستقطاب استثمارات يابانية قادرة على دفع عجلة التنمية في البلاد"، لافتاً إلى "اقتصار الاستثمارات الأجنبية في تونس خلال العقود الماضية على الاستثمارات الأوروبية". ويذكر أن "المنافسة ستكون قوية جداً بين الدول الأفريقية وتونس بشأن الاستثمارات اليابانية".

81 مشروعا بقيمة 2.7 مليار دولار

وقد أعلن رئيس غرفة التجارة والصناعة التونسية - اليابانية، الهادي بن عباس، خلال مؤتمر صحافي الإثنين 22 أغسطس، أنه تم "اختيار مجالات ذات قيمة مضافة لتونس ويمكن أن تقنع الجانب الياباني بدعمها، وهي، الصحة والرقمنة والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الأخضر والبنية التحتية والتكوين والطاقة المستدامة".

وكشف بن عباس أنه سيتم "تقديم 81 مشروعاً تستجيب للمقاييس التي قد تقنع الجانب الياباني، بكلفة تقدر بـ2.7 مليار دولار، ويتوقع أن تحدث هذه المشاريع في حال تم تمويلها وإرسائها أكثر من 35 ألف فرصة عمل".

حرص تونسي على إنجاح الندوة

وأكد رئيس الجمهورية قيس سعيد عند لقائه وزير الخارجية عثمان الجرندي "ضرورة الإعداد الكامل لهذه الندوة حتى في أدق التفاصيل، لأن الأمر يتعلق بتونس"، بحسب ما نقلته صفحة رئاسة الجمهورية.

وأدت رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، عدداً من الزيارات إلى الفضاءات والمرافق التي ستستقبل مختلف أنشطة القمة، مؤكدة "حرص تونس على إنجاح هذه الندوة وتوفير الظروف الملائمة لها بما يخدم صورة البلاد وعلاقاتها المتميزة في عمقها الأفريقي ومع الجانب الياباني".

ويعد المنتدى الاقتصادي أحد أبرز فعاليات المؤتمر، خصوصاً في ظل التوقعات بمشاركة عدد كبير من المؤسسات الاقتصادية اليابانية والأفريقية.

وتعد تونس الدولة الأفريقية الثانية االتي تنظم هذا الحدث بعد كينيا، في 2016، وكانت قد حصلت على حق استضافة "تيكاد 8" في ختام الدورة العادية الثالثة والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في فبراير (شباط) 2020.

اقرأ المزيد