Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل بات كريستيانو رونالدو عبئاً على مانشستر يونايتد؟

لم يكن الهداف البرتغالي ضمن التشكيل الأساس للمدرب تن هاغ في الفوز المفاجئ على ليفربول

كريستيانو رونالدو مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي (رويترز)

كسر مانشستر يونايتد سلسلة النتائج السلبية التي حققها خلال الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز بفوز مفاجئ على ليفربول بنتيجة (2-1) مساء الإثنين الماضي ضمن الجولة الثالثة، ليرتقي فريق المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ إلى المركز الـ 14 بعدما كان في ذيل الترتيب العام بعد خسارتيه أمام برايتون بنتيجة (2-1) ثم أمام برينتفورد بنتيجة (4-0) على التوالي.

اللافت في ثورة مانشستر يونايتد على ليفربول أنها قامت من دون مشاركة فعالة لنجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي فضل مدربه إبعاده من التشكيل الأساس ودفع بخط هجوم ثلاثي شاب يضم جادون سانشو وماركوس راشفورد وأنتونتي إلانغا، وهو ما أتى بثماره إذ هز سانشو وراشفورد الشباك.

وبدا أن رونالدو الذي لازم مقاعد البدلاء طوال 85 دقيقة من بين العناصر غير المرغوب فيها مثل القائد هاري ماغواير ولوك شاو وبعض من شاركوا في الهزيمتين من برايتون وبرينتفورد.

واكتفى تن هاغ (52 سنة) بالدفع برونالدو في الدقيقة الـ 86 لتنشيط خط الهجوم وسط حال الضغط المتأخرة من ليفربول بعد تسجيل هدفه الوحيد من طريق محمد صلاح، لكن رونالدو لم يتمكن من هز شباك الريدز.

وعلى الرغم من استبعاد تن هاغ لرونالدو (37 سنة) قال الهولندي إن الهداف البرتغالي لا يزال ضمن خططه للموسم الحالي.

ورداً على سؤال عما إذا كان الهداف البرتغالي لا يزال مناسباً لطريقة لعبه قال تن هاغ للصحافيين، "أعتقد أنه يستطيع ذلك، وخلال مسيرته الاحترافية وتحت قيادة العديد من المدربين نجح رونالدو في التأقلم مع مختلف طرق وأساليب اللعب، ولم يبخل بأي جهد، لذلك لماذا لا يستطيع القيام بذلك الآن؟ بالنسبة إليّ لا أعتقد أن عمره يمثل مشكلة، إذا كنت لاعباً شاباً فأنت جيد بما يكفي للتأقلم وإذا كنت لاعباً مخضرماً وما زلت تقدم الأداء المطلوب فأنت أيضاً جيد بما يكفي".

وتأتي تصريحات تن هاغ عكس التقارير الصحافية الإنجليزية التي تؤكد أن مانشستر يونايتد هو من بات غير راغب في استمرار رونالدو بعد أشهر من التمسك به كي يكمل عقده الذي ينتهي في الـ 30 من يونيو (حزيران) 2023.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشارت صحيفة "ديلي ميل" إلى أن رونالدو يبتعد من ناديه خطوة بخطوة ولعبة تلو الأخرى، لكن ليس بالطريقة التي تخيلها حينما طلب من مسؤولي النادي السماح له بالرحيل إلى ناد آخر لضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا الذي يغيب عنه اليونايتد.

وأظهر رونالدو عصيانه التام للبقاء ضمن مشروع النادي حين تغيب عن انطلاق معسكر فريقه ثم عن رحلة النادي إلى آسيا وأستراليا لمدة 22 يوماً، معللاً غيابه بظروف أسرية حالت دون انتظامه مع الفريق.

وعلى الرغم من ذلك اضطر رونالدو إلى إنهاء فترة انقطاعه عن معسكر فريقه الاستعدادي قبل انطلاق الموسم الجديد حين حضر الثلاثاء، الـ 28 من يوليو (تموز) الماضي، رفقة وكيله خورخي مينديز إلى مقر تدريبات النادي في مركز كارينغتون للتفاوض مع مسؤولي يونايتد والمدير الفني الجديد تن هاغ بحضور المدير الفني التاريخي أليكس فيرغسون الأب الروحي لرونالدو، لحسم مستقبل قائد المنتخب البرتغالي.

وتعرض رونالدو للرفض في عدد كبير من الأندية الأوروبية الكبرى التي تعلل بعضها بتقدم عمره أو راتبه الباهظ أو اختلاف أسلوب لعبه مع الخطط الحالية.

ومع تضاؤل فرص رحيل رونالدو إلى ناد آخر اضطر إلى البقاء في أولد ترافورد، لكنه لم يعد لاعباً أساساً في تشكيلة تن هاغ الذي يسعى لتطبيق أسلوب الضغط العالي على المنافس، وهو ما رفضه رونالدو وانتقده مرات عدة داخل الفريق.

وللمرة الأولى في مسيرة رونالدو يمكن القول إن ناديه يبدو أفضل من دونه، كما لم يعد الأسطورة البرتغالي المحترف المثالي كما كان دوماً، إذ لاحظت الإدارة الفنية عدم اتباعه للتعليمات وتفضيله الدائم الجلوس وحيداً وتناول الطعام وحيداً وعدم المشاركة في أحاديث اللاعبين، كما لم يرحب بزميله السابق في ريال مدريد كاسيميرو الذي انضم إلى مانشستر يونايتد، وهو ما فعله زميلهما الفرنسي رافائيل فاران.

وعاد رونالدو إلى مانشستر يونايتد نهاية أغسطس (آب) 2021 قادماً من يوفنتوس الإيطالي في مقابل 15 مليون يورو بعد رحلة احتراف استمرت 13 سنة، انتقل خلالها من ملعب أولد ترافورد إلى ريال مدريد الإسباني صيف العام 2009 في مقابل رسوم انتقال قياسية بلغت 94 مليون يورو، ثم غادر النادي الملكي صيف العام 2018 إلى نادي السيدة العجوز في مقابل 117 مليون يورو.

ومع تبقي أيام قليلة على إغلاق نافذة الانتقالات الصيفية بات رونالدو في وضع لا يحسد عليه، إذ لم يعد عنصراً أساساً في ناديه الحالي ولم يجد عرضاً مناسباً للانتقال إلى ناد آخر مشارك في دوري أبطال أوروبا.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة