Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران تلقت الرد الأميركي في الشأن النووي وتدرس خياراتها

طهران ترفض عمليات التفتيش خارج اتفاق 2015: "نحن ملتزمون بالقيود التي قبلناها في الماضي"

تصر إيران على أن لا تتجاوز عمليات التفتيش ما هو منصوص عليه في الاتفاق النووي (أ ف ب)

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الأربعاء، الـ 24 من أغسطس (آب)، أنها تلقت رد الولايات المتحدة على مقترحاتها في شأن النص النهائي الذي تقدم به الاتحاد الأوروبي ضمن محادثات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وبدأت بدرسه.

وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني في بيان إن طهران "تلقت هذا المساء عبر المنسق الأوروبي رد الحكومة الأميركية على آراء إيران في شأن حل القضايا الباقية في مفاوضات رفع العقوبات"، مشيراً إلى أن "عملية المراجعة الدقيقة لآراء الجانب الأميركي بدأت، وإيران ستعلن رأيها في هذا السياق للمنسق بعد إنهاء مراجعتها".

يأتي ذلك بعد يومين من انتقاد طهران تأخر الرد الأميركي على المقترحات التي تقدمت بها في شأن إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن أحادياً العام 2018.

وكانت طهران أعلنت مطلع الأسبوع الماضي أنها تقدمت بمقترحاتها على النص النهائي الذي اقترحه في الثامن من أغسطس الحالي الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.

وأكدت بروكسل وواشنطن في الـ 16 من أغسطس أنهما تقومان بدرس الرد.

وأتاح الاتفاق المبرم بين طهران وست قوى دولية كبرى، واسمه الرسمي "خطة العمل الشاملة المشتركة"، رفع عقوبات عن النظام الإيراني لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحادياً منه خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجاً عن معظم التزاماتها.

وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، محادثات لإحيائه في أبريل (نيسان) 2021، تم تعليقها مرة أولى في يونيو (حزيران) من العام ذاته.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد استئنافها في نوفمبر (تشرين الثاني) علقت مجدداً منذ منتصف مارس (آذار) مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، على الرغم من تحقيق تقدم كبير في سبيل إنجاز التفاهم.

وفي الرابع من أغسطس استؤنفت المحادثات في فيينا بمشاركة الولايات المتحدة في شكل غير مباشر، وبعد أربعة أيام من التفاوض أكد الاتحاد الأوروبي أنه طرح على الطرفين الأساسيين صيغة تسوية نهائية، وأكدت إيران أنها أرسلت بحلول منتصف ليل 15-16 أغسطس "الرد الخطي" على المقترح الأوروبي الأخير، معتبرة أنه "سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأميركي يتسم بالواقعية والمرونة"، وفق ما أفادت حينها وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".

وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي قال إن طهران لن تسمح بعمليات تفتيش تتجاوز ما هو منصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وأذاعت وسائل إعلام رسمية، الأربعاء 24 أغسطس (آب)، مقطعاً مصوراً لإسلامي يقول فيه "نحن ملتزمون بعمليات التفتيش ضمن إطار الاتفاق النووي المرتبطة بالقيود النووية التي قبلناها في الماضي... لا كلمة واحدة أكثر ولا كلمة واحدة أقل".

وقال مسؤول أميركي كبير لوكالة "رويترز"، الإثنين، إن إيران تخلت عن بعض مطالبها الرئيسة بشأن إحياء الاتفاق الرامي إلى كبح برنامجها النووي، ومن بينها إصرارها على أن يغلق المفتشون الدوليون بعض التحقيقات في برنامجها النووي، مما يعزز إمكانية التوصل إلى اتفاق.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار