قالت رئيسة تايوان تساي إنغ ون لمجموعة زائرة من الأكاديميين الأميركيين، الثلاثاء الـ23 من أغسطس (آب) الحالي، إن الجزيرة ردعت الجيش الصيني قبل ستة عقود عندما قصفت قواتها جزيرتين تايوانيتين، وإن العزم على الدفاع عن الوطن مستمر حتى اليوم.
عزم وثقة
وأثناء لقائها وفداً من معهد "هوفر" بجامعة "ستانفورد" في مكتبها، أشارت تساي إلى هجمات شنتها الصين على مدى شهر على جزيرتي "كينمن" و"ماتسو" الخاضعتين لسيطرة تايوان قبالة الساحل الصيني، والتي بدأت في أغسطس 1958. وأضافت، "قبل 64 عاماً، خلال معركة 23 أغسطس، عمل جنودنا ومدنيونا معاً، وحموا تايوان حتى تكون لدينا تايوان الديمقراطية اليوم". وتابعت، "المعركة لحماية وطننا أظهرت للعالم أنه لا يوجد تهديد من أي نوع يمكن أن يهز عزم الشعب التايواني على الدفاع عن أمته، لا في الماضي، ولا الآن، ولا في المستقبل". ومضت تقول، "سنظهر أيضاً للعالم أن شعب تايوان لديه العزم والثقة في الوقت نفسه لحماية السلام والأمن والحرية والازدهار لأنفسنا".
وانتهت المعركة بفشل الصين في الاستيلاء على الجزيرتين.
وفي عام 1958، قاومت تايوان الهجوم بدعم من الولايات المتحدة، التي أرسلت عتاداً عسكرياً مثل صواريخ "سايدويندر" المتقدمة المضادة للطائرات، مما أعطى تايوان ميزة تكنولوجية.
أزمة مضيق تايوان الثانية
وعادةً ما تسمى هذه الأزمة أزمة مضيق تايوان الثانية، وكانت آخر مرة تدخل فيها القوات التايوانية في قتال مع الصين على نطاق واسع.
ولا تزال الولايات المتحدة التي تخلت عن العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع تايبيه لصالح بكين في عام 1979، أهم مصدر للأسلحة في تايوان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتقول حكومة تايوان إنه نظراً إلى أن الصين لم تحكم الجزيرة مطلقاً، فليس لها الحق في المطالبة بها أو تقرير مستقبلها، وهو أمر لا يمكن أن يحدده سوى سكان تايوان وعددهم 23 مليون نسمة.
تصاعد التوتر
وتصاعد التوتر بين تايوان والصين خلال الشهر الماضي في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تايبيه، وأجرت الصين مناورات حربية بالقرب من تايوان للتعبير عن غضبها، مما اعتبرته زيادة الدعم الأميركي للجزيرة التي تعتبرها بكين من الأراضي الصينية ذات السيادة.