Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رد ترمب على تفتيش الـ "إف بي آي" لمنزله يصب في مصلحته كما بايدن

التف الجمهوريون حول الرئيس السابق مما ساعد ساكن البيت الأبيض الحالي في حشد دعم مؤيديه أيضاً

من دون أن يقدم أي دليل، أشار الرئيس السابق إلى احتمال قيام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بدس أدلة ضده (أ ف ب/غيتي)

مر أسبوع مليء بالأحداث على دونالد ترمب، فمقر إقامته في مارالاغو بفلوريدا خضع يوم الإثنين الفائت إلى تفتيش أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، وبحلول يوم الجمعة قام قاض بالإفصاح عن المذكرة التي تفوض القيام بذلك التفتيش، كاشفاً عن استحواذ العملاء على 11 مجموعة من الوثائق السرية، وذلك في إطار تحقيق [يجري حالياً] حول انتهاكات محتملة لقانون التجسس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

رد فعل ترمب الذي نفى ارتكابه القيام بأي عمل خاطئ، وبأن السرية كانت قد نزعت عن هذه الوثائق لم يخالف التوقعات، فهو أشار من دون أن يقدم أي دليل إلى احتمال قيام عملاء الـ "إف بي آي" بدس أدلة إدانة ضده [أثناء التفتيش].

ففي حديثها إلى قناة "فوكس نيوز" قالت ألينا هابا محامية ترمب، "أنا قلقة من أنهم ربما دسوا شيئاً ما، من يدري؟"

هذا الادعاء إلى جانب عدد من التكهنات الأخرى حول التفتيش من قبل أولئك المقربين لترمب يعني شيئاً واحداً، وهو أننا نرقب نمطاً مشابهاً لذاك الذي رأينا الرئيس السابق يتبعه في البيت الأبيض، ويتمثل في [شعار] حاول تحقيق الفوز في حرب فترة البث [الوقت الذي تقضيه وسائل الإعلام في الحديث عن الموضوع]، مدعياً قدر ما تستطيع بأن هذه الإجراءات [التفتيش] تمت بدوافع سياسية.

جاء هذا التفتيش أيضاً ليرفع شعبية ترمب بين الناخبين الجمهوريين بحسب استطلاعات للرأي أجريت في أعقابه

وكان لهذا التفتيش أثر لجهة حشد العديد من الجمهوريين الى جانب ترمب، واستخدامهم عبارات كـ "تجاوز" و "جمهورية الموز"، حتى إن كيفن مكارثي، وهو كبير أعضاء الكونغرس الجمهوريين [زعيم الأقلية في مجلس النواب]، حذر المدعي العام الأميركي ميريك غارلاند بالقول له، "احتفظ بوثائقك وألغ كافة مواعيدك".

وفي هذا إشارة إلى أن سيطرة الجمهوريين على الكونغرس في الانتخابات النصفية المقبلة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) تعني عقد جلسات استماع في شأن سلوك وزارة العدل.

وجاء هذا التفتيش أيضاً ليرفع شعبية ترمب بين الناخبين الجمهوريين بحسب استطلاعات للرأي أجريت في أعقابه، وبحسب استطلاع نظمته شركة "مورنينغ كونسالت"، فإن 57 في المئة من الذين تم سؤالهم قالوا إنهم سيصوتون لمصلحة ترمب إذا ما أجريت اليوم الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الجمهوري خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وهذا ارتفاع عما كانت عليه نتائج الاستطلاع خلال يوليو (تموز) الماضي والتي بلغت 53 في المئة. (لم يعلن ترمب حتى الآن ترشحه غير أنه لمّح إلى ذلك بقوة).

في المقابل، ما الذي فعله التفتيش لجو بايدن؟

بالنظر إلى نتيجة الانتخابات عام 2020 فمن المرجح أن الزخم المتنامي لترمب سيساعد أيضاً جو بايدن، إذ قال براد هوارد، وهو يعمل في جماعة ضغط ومساعد سابق لأعضاء تحالف "بلو دوغ" المعتدل في مجلس النواب لشبكة "إن بي سي نيوز"، إنه "مع ارتفاع أسهم ترمب في الحزب الجمهوري ترتفع أيضاً أسهم بايدن [مع الديمقراطيين] إذا ما استمر الرئيس ترمب بكونه عنصراً فاعلاً، فهذا يصب في مصلحة الرئيس بايدن وقضيته في إعادة الترشح".

وامتنع الرئيس الحالي من التعليق على عملية التفتيش باعتبار أن هناك تحقيقاً لا يزال جارياً في الموضوع، مفضلاً ترك الحديث في ذلك إلى وزارة العدل.

وقد تبدو تلك استراتيجية حكيمة باعتبارها تعزز التناقض مع الطريقة التي كان يتصرف بها ترمب عندما كان في البيت الأبيض، إذ كان يلقي اللوم بحماسة على مسؤولين من هذا النوع في شأن تعقبهم أولئك الذين يحملون آراء غير مقبولة، إذ كان يرى نفسه كذلك.

© The Independent

المزيد من تحلیل