Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خرائط ثلاثية الأبعاد عن المناطق الأكثر كثافة بالسكان في العالم

تغيب عنها الحدود والفواصل واسمها الآخر هو خرائط الارتفاعات

يعيش 51 مليون شخص أو 15 في المئة من الأميركيين في القسم الشمال الشرقي من الولايات المتحدة (آلاسدير راي/اندبندنت)

قد يصعب تحديد عدد سكان المدن الضخمة المكتظة حول العالم، لكن هذه السلسلة من خرائط الكثافة السكانية المعروفة بـ"خرائط الارتفاعات"  Spike Maps سهلت المهمة، وجعلت الصورة أكثر وضوحاً. إذ تظهر تلك الخرائط الثلاثية الأبعاد حجم الكثافة السكانية على شكل ارتفاعات تشبه الأشواك، بحيث يمثل كل منها التعداد السكاني ضمن منطقة معينة.

وقد استعان البروفيسور آلاسدير راي، الأستاذ السابق للدراسات الحضرية والتخطيط المدني في "جامعة شيفيلد" البريطانية، ببيانات الكثافة السكانية للاتحاد الأوروبي، وأداة تقنية في رسم الخرائط تسمى "إيريالود"  Aerialod، لابتكار خرائط ثلاثية الأبعاد تظهر السمات الديموغرافية.

تخلو تلك الخرائط من الحدود بين الأمم أو الدول، وتعطي لمحةً دقيقة عن الهجرة البشرية والاستيطان.

واستطراداً، إن خرائط الكثافة السكانية التقليدية عادةً ما تكون ملونة لكنها مسطحة الشكل، بحيث تصعب معرفة مدى اكتظاظ منطقة ما بالناس بالمقارنة مع مناطق أخرى. في المقابل، تساعد خرائط الدكتور راي في تجزئة الكثافة السكانية بدقة، بحيث يظهر ارتفاع كل عمود على تلك الخريطة الأكبر عالمياً، عدد الناس الذين يعيشون في بقعة محددة بمساحة كيلومترين مربعين. ولاحقاً، ستصدر خرائط تظهر الكثافة السكانية في كل كيلومتر مربع لكل مدينة حول العالم.

وكذلك شكلت كثافة أكبر التجمعات السكانية في العالم، جانباً آخر مثيراً للاهتمام بشكلٍ خاص. إذ تُظهر "خرائط الارتفاعات" أن أعلى كثافة للسكان تظهر على طول السواحل في مختلف أنحاء العالم.

وتبين خريطة الولايات المتحدة أن التجمعات السكانية الكبيرة تنتشر على طول الساحل الشرقي للبلاد، خصوصاً في الشمال الشرقي لأميركا الذي يضم المدن الأميركية الكبرى من واشنطن العاصمة إلى بوسطن ونيويورك وفيلادلفيا. وتشكل تلك المدن موطناً لما مجموعه 51 مليون شخص، يمثلون قرابة 15 في المئة من سكان الولايات المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كذلك توجد تجمعات واضحة للعيان أيضاً في ولايات فلوريدا وإلينوي وجورجيا وتكساس. في المقابل، يبدو عدد السكان أقل في غرب البلاد، حيث تُظهِر لوس أنجليس ومنطقة الخليج [تضم سان فرانسيسكو والمقاطعات المحيطة بها] في ولاية كاليفورنيا، ارتفاعات سكانية عالية توازي تقريباً تلك الموجودة في مدينة نيويورك.

في شرق العالم، تشكل الصين وجاراتها من الدول، تكتلات هائلة من التوسع الحضري. في حين أن مراكز الكثافة الضخمة حول هونغ كونغ وغوانغتشو وشنغهاي باتت معروفة للغاية، إلا أن مدناً تشمل تشنغدو وتشونكينغ تُعد جزءاً من المراكز السكانية المكتظة التي يتراوح عدد السكان فيها بين 15 و25 مليون نسمة.

كذلك تبين "خرائط الارتفاعات" أيضاً أن أكثر من 93 في المئة من سكان الصين يعيشون في الجزء الشرقي من البلاد.

في السياق نفسه، تسهم "خرائط الارتفاعات" أيضاً في تقديم رؤية معمقة جديدة عن اتجاهات التعداد السكاني والتوزع الديموغرافي حول العالم، وهي لا تظهر سوى جزء صغير من الصورة العالمية.

في المقابل، تطلعنا تلك الخرائط قليلاً على تضاريس المناطق. ومثلاً، تظهر خريطة أفريقيا منطقة ضئيلة السكان تشكل "الصحراء الكبرى"، بينما يظهر شريط منحنٍ واضح في أوروبا مكان وجود جبال الألب.

أخيراً، تجدر الإشارة إلى أنه فيما استغل الدكتور آلاسدير فترات الإغلاق بسبب داء "كوفيد" كي يبدأ الصيغة الأولية للخرائط، فإنه يأمل في مواصلة العمل على ابتكار مزيد منها، وعرض تفاصيل إضافية تتعلق بالاتجاهات الديموغرافية في العالم والقيود الجغرافية.

نشرت اندبندنت هذا المقال في 2 أغسطس 2022

© The Independent

المزيد من منوعات