Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ردود فعل غاضبة على تصريحات عباس عن "المحرقة": ألمانيا تحتج وإسرائيل تندد

شولتز يشعر بالاشمئزاز ويائير لبيد يصفها بـ"عار أخلاقي" ورئيس الوزراء الفلسطيني يدافع: نرفض المذابح في أي مكان

عبر المستشار الألماني أولاف شولتز الأربعاء 17 أغسطس (آب)، عن استيائه من تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن المحرقة، وقال شولتز إنها تقلل من أهميتها. 

وأضاف شولتز على "تويتر": "بالنسبة لنا نحن الألمان على وجه الخصوص، فإن أي محاولة لإضفاء الطابع النسبي على تفرد المحرقة أمر غير محتمل وغير مقبول، وأنا أدين أي محاولة لإنكار جرائم الهولوكوست" وتابع "أنا مستاء وأشعر بالاشمئزاز إزاء التصريحات المشينة التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس".

وتعرض شولتز نفسه لانتقادات بسبب عدم تنديده الفوري بتصريحات عباس خلال المؤتمر الذي انتهى بعد تصريحات الزعيم الفلسطيني.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشارية استدعت اليوم الأربعاء رئيس البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في برلين للاحتجاج على تشبيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأعمال الإسرائيلية بالمحرقة.

وأضاف المتحدث في مؤتمر صحفي دوري في برلين "من الواضح بالنسبة لنا، الحكومة والمستشار، أن الاضطهاد والقتل الممنهج لستة ملايين يهودي أوروبي جريمة لا مثيل لها ضد الإنسانية".

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان عباس اتهم إسرائيل خلال زيارة لبرلين الثلاثاء بارتكاب "50 محرقة"، وذلك رداً على سؤال بشأن الذكرى الخمسين المقبلة لهجوم على الفريق الإسرائيلي في أولمبياد ميونيخ.

واعتبر الرئيس الفلسطيني، الأربعاء، أن "الهولوكوست هي أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث"، وذلك بعد أن أثارت تصريحات أدلى بها في ألمانيا، أمس، وساوى فيها بين سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين ومحرقة اليهود على أيدي النازيين، تنديداً شديداً.

وجاء في بيان أصدره عباس لتوضيح أقواله في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده في برلين، الثلاثاء، مع المستشار الألماني أولاف شولتز، أنه "يعيد التأكيد أن الهولوكوست هي أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث".

وأضاف، "أنه لم يكن المقصود في الرد (على سؤال) إنكار خصوصية الهولوكوست التي ارتكبت في القرن الماضي، فهذا مدان بأشد العبارات".

وتابع البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن المقصود بالجرائم التي تحدث عنها "المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة على أيدي القوات الإسرائيلية، وهي جرائم لم تتوقف حتى يومنا هذا".

وكان عباس (87 عاماً) الذي زار ألمانيا في إطار متابعة طبية التقى على هامشها مسؤولين، سئل عما إذا كان يعتذر نيابة عن المسلحين الفلسطينيين الذين نفذوا عملية احتجاز رهائن في أولمبياد ميونيخ عام 1972 انتهت بمقتل 11 إسرائيلياً من الرياضيين والمدربين.

ولم يرد عباس مباشرة، بل أجرى مقارنة مع الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية، متهماً إسرائيل بارتكاب "50 مذبحة، 50 هولوكوست" ضد الفلسطينيين منذ عام 1947.

وأضاف، "مطلبنا أن نقول كفى، تعالوا إلى السلام، تعالوا إلى الأمن، تعالوا إلى الاستقرار، تفضلوا لنبني الثقة بيننا وبينكم".

وعقب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه من جهته قائلاً، "لا ننكر المذابح التي تعرض لها اليهود ولا ننكر الهولوكوست، ولكن ليس لأحد أن ينكر المذابح التي تعرض لها الشعب الفلسطيني".

وأضاف، "لم ينكر الرئيس المذابح التي تعرض لها اليهود زمن ألمانيا النازية، لكنه قال للعالم لا تغفل أعينكم عن المذابح التي تعرض لها الشعب الفلسطيني".

وتابع، "نحن نرفض المذابح في أي مكان بغض النظر عن وقتها ومكانها، والاستعمار هو استعمار في أي مكان كان".

وستقيم ألمانيا مراسم رسمية في الخامس من سبتمبر (أيلول) في ميونيخ لإحياء الذكرى 50 لمقتل الرياضيين.

تعليق إسرائيل

وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد على تصريحات عباس قائلاً: "إنّ اتهام الرئيس محمود عباس، لإسرائيل بارتكاب  50 محرقة، ليس عاراً أخلاقياً فحسب، بل كذب وافتراء رهيب، التاريخ لن يغفر له أبدا".

وقال وزير المالية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان "إنه منكر للمحرقة وعدو قوي لدولة إسرائيل.. وأنا أطالب رئيس الوزراء ووزير الجيش بالتوقف عن منحه الشرعية والالتقاء به والتحدث معه".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إن كلمات "أبو مازن مشينة وخاطئة، تصريحه محاولة لإعادة كتابة التاريخ وتشويهه".

كذلك قال داني ديان رئيس ما يسمى بمؤسسة ياد فاشيم المعنية بما يسمى ضحايا "الهولوكوست"، إن أقوال عباس "مثيرة للاشمئزاز".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط