Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما الوثائق التي صادرها الـ"أف بي آي" من منزل ترمب؟

20 صندوقاً تضمنت 11 مجموعة من الملفات صنف بعضها بأنها "سرية للغاية" وممثلو الادعاء لديهم سبب محتمل بأن ترمب "ربما انتهك قانون التجسس"

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متوجهاً إلى سيارته في نيويورك في 10 أغسطس 2022 (أ ف ب)

قالت وزارة العدل الأميركية، الجمعة الـ12 من أغسطس (آب) الحالي، إن أفراد مكتب التحقيقات الاتحادي (أف بي آي) الذين فتشوا منزل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في فلوريدا هذا الأسبوع صادروا 11 مجموعة من الوثائق السرية، من بينها بعض الوثائق التي جرى تصنيفها على أنها "سرية للغاية"، في الوقت الذي كشفت فيه النقاب أيضاً عن أن لدى ممثلي الادعاء سبباً محتملاً للاعتقاد أن ترمب "ربما انتهك قانون التجسس".

وجرى الكشف عن هذه الوثائق بعد أربعة أيام من قيام أفراد مكتب التحقيقات الاتحادي بتفتيش منزل ترمب في مارالاغو في بالم بيتش بناءً على أمر وافق عليه قاضٍ اتحادي.

20 صندوقاً من الوثائق

وقال ترمب، في بيان، على منصته للتواصل الاجتماعي، إن السجلات المعنية "رُفعت عنها السرية"، ووضعت في "مخزن آمن".

وأضاف رجل الأعمال الجمهوري الذي تحول إلى سياسي، "لم يكونوا بحاجة إلى الاستيلاء على أي شيء. كان من الممكن أن يحصلوا عليه في أي وقت يريدون من دون اللعب بالسياسة واقتحام مارالاغو".

وقالت وزارة العدل في طلبها بالتفتيش الذي وافق عليه القاضي بروس راينهارت، إن لديها سبباً محتملاً للاعتقاد أن ترمب ربما يكون قد انتهك قانون التجسس الاتحادي الذي يحظر حيازة أو نقل معلومات الدفاع الوطني.

وأضافت الوزارة أن لديها مخاوف من أنه ربما يكون قد انتهك عديداً من القوانين الأخرى المتعلقة بسوء التعامل مع السجلات الحكومية، بما في ذلك قانون يجرم محاولة إخفاء أو إتلاف الوثائق الحكومية بغض النظر عما إذا كانت سرية.

وأظهرت قائمة بالأشياء المصادرة من منزل ترمب قيام أفراد مكتب التحقيقات الاتحادي بمصادرة نحو 20 صندوقاً من الوثائق ومجلدات من الصور ومذكرة مكتوبة بخط اليد والأمر التنفيذي باستخدام الرأفة مع روجر ستون حليف ترمب. وتضمنت القائمة أيضاً معلومات عن "رئيس فرنسا".

وكان ترمب قد نفى في وقت سابق، الجمعة، تقريراً لصحيفة "واشنطن بوست" قال إن عناصر مكتب التحقيقات الاتحادي كانوا يبحثون عن وثائق مرتبطة بالأسلحة النووية عندما قاموا بتفتيش منزله في فلوريدا هذا الأسبوع. وقال على وسائل التواصل الاجتماعي "قضية الأسلحة النووية خدعة".

ويمثل تفتيش منزل ترمب، الاثنين، تصعيداً كبيراً في أحد التحقيقات الكثيرة التي يواجهها في فترة وجوده في المنصب وفي أعماله الخاصة.

وصباح الجمعة، قال ترمب على منصة التواصل الاجتماعي الجديدة التابعة له "تروث سوشيال"، إن "قضية الأسلحة النووية خدعة"، مشيراً إلى أن شأنها شأن الجدل الذي يتعلق بروسيا وتعرضه للمساءلة مرتين والتحقيق الذي أجراه المحقق روبرت مولر بشأن مزاعم تدخل روسيا في انتخابات 2016.

وأضاف، "الأشخاص الفاسدون أنفسهم متورطون في الأمر"، من دون أن يقدم أي دليل يدعم مزاعمه.

وكتب ترمب أيضاً على "تروث سوشيال"، "لماذا لا يسمح مكتب التحقيقات بتفتيش المناطق في مار أي لاغو بحضور محامينا أو غيرهم؟".

"تهديدات" للشرطة الفيدرالية

وأعلنت رابطة لعناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي"، أنهم يتلقون تهديدات منذ مداهمة منزل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ودانت الرابطة "الهجمات التي لا أساس لها من الصحة" وشنّها الجمهوريون ضد وزارته ومكتب التحقيقات الفيدرالي.

وقالت رابطة عناصر "أف بي آي" في بيان، "لا ينبغي تهديد العملاء الخاصين وعائلاتهم بعنف، بما في ذلك بسبب تأديتهم لعملهم". وأضافت أن "التهديدات التي وجهت أخيراً، تسهم في إثارة جو قبل أو سيقبل فيه البعض بالعنف ضد سلطات إنفاذ القانون". ولفتت رابطة عناصر الشرطة الفيدرالية إلى أن "الدعوات إلى العنف ضد الشرطة غير مقبولة".

واعتبر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي أن الهجمات على نزاهة المكتب تقوض احترام سيادة القانون، بعد أن حاول مسلح اقتحام مقر المكتب في أوهايو وبعد انتقادات من بعض الجمهوريين بسبب دهم مقر ترمب في فلوريدا، وجاء في بيان لراي أن "الهجمات التي لا أساس لها من الصحة على نزاهة مكتب التحقيقات الاتحادي تقوض احترام سيادة القانون وتضر بشكل خطير بالرجال والنساء الذين يضحون بكثير من أجل حماية الآخرين".

"صادق شخصياً"

في الأثناء، وبعدما أكد وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند أنه "صادق شخصياً" على مذكرة تفتيش مقر الرئيس السابق دونالد ترمب، قال الأخير إن محاميه وممثليه "يتعاونون تعاوناً كاملاً".

أضاف غارلاند، خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، الخميس الـ11 من أغسطس (آب)، أن عملاء فيدراليين فتشوا مقر ترمب في فلوريدا للتحقيق في ما إذا كان قد أزال، من دون سند من القانون، سجلات من البيت الأبيض أثناء مغادرته منصبه.

ودان "هجمات لا أساس لها" طاولت مكتب التحقيقات الفيدرالي عقب الخطوة غير المسبوقة، قائلاً إن "الوزارة لا تتخذ قراراً كهذا بخفّة".

وقال إن وزارة العدل طلبت من المحكمة الكشف عن مذكرة تفتيش قُدمت في إطار التحقيق بسبب "المصلحة العامة الجوهرية"، بعدما أعلن ترمب نفسه عن التفتيش في بيان مساء الاثنين.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، الخميس، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان يبحث عن وثائق مرتبطة بالأسلحة النووية عندما داهم مقر ترمب.

أضافت الصحيفة أنه لم يتضح إن كانوا عثروا على هذه الوثائق.

تصعيد

ويمثل التفتيش غير المسبوق في منتجع "مار أي لاغو" في بالم بيتش تصعيداً كبيراً في أحد التحقيقات العديدة التي يواجهها ترمب منذ فترة وجوده في المنصب وفي أعماله الخاصة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستدعت عملية الدهم التي نفذها مكتب التحقيقات الفيدرالي ردود فعل متضاربة في ظل انقسام سياسي حاد وفي توقيت يقيّم فيه ترمب إمكان خوضه الاستحقاق الرئاسي المقبل.

وسارع كبار الجمهوريين لإبداء الدعم للرئيس السابق الذي لم يكن حاضراً في "مار أي لاغو" عندما نفذت عملية الدهم.

وعبر النائب السابق لترمب والمنافس المحتمل في 2024، مايك بنس، عن "قلق عميق" إزاء تفتيش منزل ترمب، وقال إنها تنم عن "انحياز حزبي" من جانب وزارة العدل.

ترمب لزم الصمت

ومنذ أن انتهت ولايته لا يزال ترمب أكثر شخصية تثير الانقسام، علماً بأنه لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة في الحزب الجمهوري كما يصر على زعمه بأنه الفائز في انتخابات عام 2020.

ومثل ترمب، الأربعاء، أمام المدعية العامة في نيويورك ليتيسيا جيمس التي كانت قد فتحت عام 2019 تحقيقاً مدنياً يطاوله وابنته إيفانكا وابنه دونالد جونيور.

ولزم ترمب الصمت خلال الجلسة التي أقيمت على خلفية شبهات باحتيال مالي في مجموعته التجارية.

وجاء في بيان له، "رفضت الرد على الأسئلة، بموجب الحقوق والصلاحيات التي يمنحها دستور الولايات المتحدة لكل مواطن أميركي".

وفتح تحقيق مدني في حق مجموعة ترمب العائلية إثر الشهادة المدوية التي أدلى بها مايكل كوهين، أحد المحامين الشخصيين لترمب، أمام الكونغرس، كاشفاً فيها عن تقييمات احتيالية، صعوداً أو هبوطاً، لأصول تابعة للمجموعة للاستحصال على قروض أو تخفيضات ضريبية أو تعويضات أكبر من شركات التأمين.

وترمب تحت مجهر المحققين على خلفية جهود بذلها لقلب نتائج الانتخابات عام 2020 والاشتباه بضلوعه في الهجوم على الكابيتول في يناير (كانون الثاني) 2021.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار