Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عام على انسحاب بايدن من أفغانستان من دون مساءلة عن الأخطاء

"نحتاج إلى فتح كتاب التاريخ القبيح هذا الذي يُدعى 20 عاماً في كابول ونرى سبب فشلنا"

يقول مسؤولون وخبراء أميركيون إن إدارة بايدن مضت قدماً في الانسحاب من دون تقييم ملائم للدروس المستفادة من حرب أفغانستان (رويترز)

عندما انتهى المخططون العسكريون الأميركيون من عملية الإجلاء والانسحاب من أفغانستان قبل عام، أعد المسؤولون في مستويات مختلفة بالحكومة أنفسهم لتدقيق عام شديد في كيفية انتهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة بالفوضى مع استعادة حركة "طالبان" السلطة، لكن الآن ومع إحياء الولايات المتحدة الذكرى السنوية الأولى للانسحاب هذا الشهر، يقول مسؤولون وخبراء أميركيون إن إدارة الرئيس جو بايدن مضت قدماً في الانسحاب من دون تقييم ملائم للدروس المستفادة من الحرب التي دامت 20 عاماً ولانتصار "طالبان"، وقالوا إنه لم تحدث أية مساءلة علنية عن عملية الإجلاء الفوضوية التي شهدت مقتل 13 جندياً أميركياً في مطار كابول، وخلفت وراءها مئات من المواطنين الأميركيين وعشرات آلاف من الأفغان.

كتاب التاريخ

وقال جون سوبكو المفتش العام الأميركي المكلف بتحري أوجه إنفاق نحو 146 مليار دولار في صورة مساعدات لإعادة الإعمار في أفغانستان، "نحتاج إلى فتح كتاب التاريخ القبيح هذا الذي يُدعى 20 عاماً في أفغانستان ونرى سبب فشلنا"، وأضاف في تصريحات لـ"رويترز" أن هذه الدروس مهمة الآن تحديداً، بينما تضخ الإدارة مليارات الدولارات من المساعدات في الحرب بين أوكرانيا وروسيا، لكن صناع السياسة الأميركيين منشغلون الآن بالهجوم الروسي على أوكرانيا وتصاعد التوتر مع الصين، حتى مع محو "طالبان" حقوق المرأة وإيوائها مقاتلين من تنظيم "القاعدة" وإعدام وتعذيب مسؤولين سابقين بالحكومة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"نجاح رائع"

وتصور إدارة بايدن عملية الانسحاب والإجلاء، وهي من أكبر عمليات النقل الجوي على الإطلاق، على أنها "نجاح رائع" أنهى صراعاً كان يُظن أنه "لا نهاية له"، أودى بحياة أكثر من 3500 من القوات الأميركية وقوات الحلفاء الأجانب، فضلاً عن مئات الآلاف من الأفغان، ونقلت عملية الإجلاء أكثر من 124 ألف أميركي وأفغاني إلى بر الأمان على مدار 15 يوماً، وأعيد توطين عشرات الآلاف من الأفغان، وكثيرون منهم عمل لصالح القوات الأميركية، في الولايات المتحدة في أكبر عملية إعادة توطين تنفذها واشنطن منذ حرب فيتنام.

الفوضى

ومما لا شك فيه أن الرئيس السابق دونالد ترمب قد ترك لبايدن حالاً من الفوضى، إذ التزم إتمام انسحاب القوات بحلول مايو (أيار) 2021 من دون النظر في عدد هائل من طلبات التأشيرات المقدمة من أفغان عملوا لصالح واشنطن، وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي "ورثنا مهلة للانسحاب من أفغانستان لكننا لم نرث خطة لذلك"، لكن مسؤولين وخبراء أميركيين ومنظمين للإجلاء من القطاع الخاص يقولون إن الإدارة تجنبت تحمل المسؤولية عن إساءة تقدير سرعة تقدم "طالبان".

الانسحاب

ويُعد الجيش الأميركي ووزارة الخارجية لـ"مراجعات" بشأن دورهما في الانسحاب، لكن من غير الواضح ما إذا كان التقريران سينشران على الملأ، وقال مسؤول أميركي إن تقرير الجيش اكتمل وإن وزير الدفاع لويد أوستن يراجعه، ولم يستطع متحدث باسم وزارة الخارجية تحديد متى أو بأي شكل ستصدر الوزارة تقريرها.

المزيد من تقارير