Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق الدولية تحت ضغط قرار المركزي الأميركي باستمرار التشدد النقدي

انتعاش الأسهم الأوروبية والذهب يستقر بعد بيانات الوظائف في الولايات المتحدة

التذبذب يخيم على الأسهم العالمية وسط ترقب قرار الفائدة الأميركية ( أ ب)

فتحت الأسواق الأوروبية على ارتفاع مدفوعة بصعود الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية، وأسهم النمو بعد أن سجلت تراجعات في الأسبوع الماضي عندما تسببت بيانات قوية للتوظيف في الولايات المتحدة في تعزيز التوقعات برفع سعر الفائدة مرة أخرى.  وصعد المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.8 في المئة، ليستقر بعد أن أنهى الأسبوع الماضي سلسلة من المكاسب استمرت أسبوعين.وقادت شركات التعدين والتكنولوجيا والسيارات، والتي كانت من بين الأكثر تضرراً في الأسبوع السابق، المكاسب المبكرة. وينصب تركيز السوق الآن على بيانات التضخم الرئيسة في أكبر اقتصاد في العالم والمتوقع صدورها في وقت لاحق من الأسبوع بعد أن أصيبت أسواق الأسهم العالمية بالقلق بعد صدور بيانات، أظهرت زيادة كبيرة في معدل التوظيف في أميركا. وارتفع سهم شركة المرافق الفرنسية فيوليا 3.3 في المئة بعد أن أكدت أنها ستبيع وحدة للنفايات في بريطانيا إلى شركة "ماكواري" الأسترالية مقابل 2.4 مليار يورو (2.4 مليار دولار).


الذهب مستقر

ولم تشهد أسعار الذهب تغيراً يذكر بعد أن عززت بيانات الوظائف الأميركية القوية الأسبوع الماضي احتمال قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" برفع أسعار الفائدة بشكل كبير ما أدى إلى ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة. واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1774.80 دولار للأوقية (الأونصة) بعد انخفاضه واحداً في المئة في الجلسة السابقة. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1790.40 دولار. وقال ستيفن إينيس من مؤسسة "أس بي آي" لإدارة الأصول، "بدأ الذهب بداية هادئة في الوقت الذي ما زالت فيه السوق تستوعب الآثار المترتبة على تقرير الوظائف الأميركي القوي وإلى أي مدى سيؤثر في مجلس الاحتياطي الاتحادي". وأضاف، "أعتقد أن زيادة يوليو (تموز) في الوظائف غير الزراعية ترفع احتمالات رفع سعر الفائدة 75 نقطة أساس في سبتمبر (أيلول) والتي لا بد أن تكون سلبية بالنسبة إلى الذهب". وغطى تقرير الوظائف الأميركية القوية على حديث الركود، ورفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته منذ 28 يوليو، مما يجعل الذهب أكثر كلفة لحاملي العملات الأخرى.

 وحومت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات قرب أعلى مستوى لها في أكثر من أسبوعين. وقالت ميشيل بومان عضو مجلس محافظي مجلس الاحتياطي الاتحادي إن المجلس يجب أن يفكر في رفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس في الاجتماعات المقبلة من أجل إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف. وعلى الرغم من أن الذهب ينظر إليه على أنه تحوط من التضخم، فإن ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية يضعف جاذبية المعدن الأصفر. وسينصب التركيز هذا الأسبوع على بيانات التضخم في أميركا المقرر صدورها، والتي يمكن أن تقدم مزيداً من الأدلة على مسار رفع سعر الفائدة الأميركية.

 وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 19.99 دولار للأونصة وانخفض البلاتين 0.3 في المئة إلى 929.27 دولار واستقر البلاديوم عند 2125.70 دولار.

الدولار يتراجع

وهبط الدولار وخسر بعض المكاسب التي حققها على خلفية بيانات توظيف قوية في أميركا، مع تراجع أسواق العملات عن رد فعلها الأولي. ورأى المتداولون البيانات على أنها مؤشر على احتمال رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بدرجة أكبر لمواجهة التضخم. لكن هذا الصعود تراجع في التعاملات الأوروبية المبكرة، مع تراجع مؤشر الدولار إلى 106.25 بانخفاض 0.4 في المئة، وذلك مقارنة بتسجيله أعلى مستوى له منذ عشرة أيام عند 106.930. وتترقب الأسواق الآن صدور بيانات التضخم الأميركية لتلقي مزيد من المؤشرات على نشاط أكبر اقتصاد في العالم. وتوقع محللون استطلعت "رويترز" آراءهم تراجع التضخم السنوي إلى 8.7 في المئة في يوليو مقارنة مع 9.1 في المئة سابقاً. وتعافى الدولار الأسترالي بعد خسائره، وارتفع 0.9 في المئة في اليوم إلى 0.697 دولار، كما صعد الدولار النيوزيلندي 0.4 في المئة إلى 0.627 دولار. وانخفض الدولار مقابل العملة اليابانية إلى 134.945 ين. وتراجعت عوائد السندات في منطقة اليورو مجدداً بعد أن ارتفعت في أعقاب صدور بيانات التوظيف. وبدا أن السندات الإيطالية تجاهلت قرار وكالة "موديز" بخفض النظرة المستقبلية لإيطاليا. وارتفع اليورو 0.2 في المئة ليصل إلى 1.02095 دولار. وصعد الجنيه الاسترليني 0.4 في المئة إلى 1.2118 دولار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأغلق المؤشر "نيكي" الياباني عند أعلى مستوياته منذ أكثر من أربعة أشهر، إذ تهافت المستثمرون على أسهم الشركات التي أعلنت عن توقعات قوية، في حين حد الحذر قبيل صدور تقرير أسعار المستهلكين الأميركيين من المكاسب. وصعد "نيكي" 0.26 في المئة إلى 28249.24 نقطة وهو أعلى إغلاق له منذ 29 مارس (آذار). وسجل المؤشر، الذي فتح على انخفاض، مكاسب لأربع جلسات على التوالي. وارتفع المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.22 في المئة إلى 1951.41 نقطة. وصعد سهم "بانداي نامكو" 4.06 في المئة ليعطي دفعة كبيرة للمؤشر "نيكي" بعد أن رفعت شركة الألعاب توقعاتها للأرباح نصف السنوية.
 وارتفع سهم "سوزوكي موتور" 10.44 في المئة بعد أن أعلنت شركة تصنيع السيارات عن قفزة 36.8 في المئة في أرباحها التشغيلية للربع الأخير. وكسب سهم "كانون" 4.63 في المئة بعد أن أعلنت شركة تصنيع الكاميرات ومعدات المكاتب عن إعادة شراء أسهمها للمرة الثانية هذا العام.

ارتفاع مؤشر داو جونز

 وانخفض المؤشران "ستاندرد أند بورز 500" و"ناسداك" الأميركيان في الجلسة السابقة بينما ارتفع المؤشر "داو جونز الصناعي" بعد صدور تقرير قوي لبيانات التوظيف الأميركية عزز التوقعات بتشديد مجلس الاحتياطي الاتحادي سياسته النقدية.  وأظهرت البيانات أن أرباب العمل في أميركا وفروا عدداً من فرص العمل أكبر بكثير مما كان متوقعاً في يوليو (تموز)، فيما انخفض معدل البطالة إلى مستوى يعادل مستويات ما قبل الجائحة عند 3.5 في المئة وينصب تركيز المستثمرين الآن على تقرير أسعار المستهلكين في أميركا لشهر يوليو والمقرر صدوره، والذي قد يعكس تراجعاً طفيفاً في معدل النمو الرئيس وكذلك تسارعاً إضافياً في معدل التضخم الأساسي.

وقال تاكاتوشي إيتوشيما المحلل الاستراتيجي في "بيكتت" لإدارة الأصول "كان رد فعل وول ستريت متبايناً على بيانات الرواتب، لذلك من الصعب على المستثمرين أن يضعوا رهاناً جدياً في اليابان. إنهم ينتظرون بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين قبل القيام بأي رهانات نشطة".

 وأضاف "طالما أن قرار سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي يعتمد على البيانات الاقتصادية سيتعين على المستثمرين الاستمرار في انتظار مؤشرات رئيسة جديدة".

المزيد من أسهم وبورصة