Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قرب انطلاق المفاوضات بين الصدر و"الإطار التنسيقي"

لا رسائل جديدة في "مليونية الجمعة"

لم تحمل خطبة صلاة الجمعة، الخامس من أغسطس (آب)، التي دعا إليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في وقت سابق، أية رسائل جديدة على الرغم من الحضور المكثف لأنصاره في ساحة الاحتفالات وسط العاصمة العراقية بغداد، في حين ستنطلق، خلال الأيام القليلة المقبلة، المفاوضات والحوارات بين زعيم التيار الصدري ورئيس تحالف الفتح "هادي العامري".

حكومات التوافق

وأكد خطيب صلاة الجمعة الموحدة مهند الموسوي أن حكومات التوافق تسببت في خسائر كثيرة للأموال ونقص الخدمات، مشيراً في الوقت نفسه إلى رفض المرجعية الطبقة السياسية، وقال الموسوي في الخطبة التي أقيمت في ساحة الاحتفالات في بغداد، إن "العراق أصبح أسيراً للفساد وإن حكومات التوافق تسببت في خسائر كثيرة للأموال ونقص الخدمات"، مبيناً أن "العراق أصبح يتصدر قائمة الفساد في العالم بسبب سياسات الحكومات المتعاقبة ومنهج المحاصصة المقيت والتقاسم والتردي في مجالات الخدمات والصحة والتعليم والأمن وغيرها، ووصلت أعداد كبيرة من أبناء الشعب العراقي إلى دون خط الفقر في مقابل الإثراء الفاحش على حساب قوت الشعب، وانتشار السلاح والمجاميع المسلحة غير المنضبطة، وتفشي الجريمة والمخدرات هو نتاج الأحزاب المتسلطة"، مؤكداً أننا "وصلنا إلى نتائج مخجلة منها انعدام ثقة الشعب بالطبقة السياسية، وكذلك رفض المرجعية لهم رفضاً قاطعاً حتى أغلقت أبوابها بوجوههم وأعلنت مراراً المجرب لا يجرب".

انتخابات مبكرة

أضاف الموسوي، "المشروع الإصلاحي لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر سيبقى، ونعلن تضامننا مع الصدر بالدعوة إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة"، مشدداً على أن "الصرخة الإصلاحية للصدر انطلقت مساندة لثورة محرم الحرام التي أعلنها الشعب"، ودعا الموسوي "العراقيين إلى أن يهبوا لطلب الإصلاح في وطنهم وألا يفوتوا الفرصة"، مبيناً أن "حب الوطن يحتاج إلى التضحية بالوقت والنفوس".

"الإطار التنسيقي"

في الأثناء، حدد "الإطار التنسيقي" موقفه من الانتخابات المبكرة التي دعا إليها الصدر، وقال، في بيان إنه "يؤكد دعمه أي مسار دستوري لمعالجة الأزمات السياسية وتحقيق مصالح الشعب بما في ذلك الانتخابات المبكرة بعد تحقيق الإجماع الوطني حولها، وتوفير الأجواء الآمنة لإجرائها، ويسبق كل ذلك العمل على احترام المؤسسات الدستورية وعدم تعطيل عملها"، وأضاف، "ويبقى سقفنا القانون والدستور وصالح الشعب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في الأثناء، أكد رئيس كتلة "بدر" النيابية النائب مهدي تقي الآمرلي أن المفاوضات والحوارات بين زعيم التيار الصدري ورئيس تحالف "الفتح" هادي العامري ستنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة لإيجاد صيغة حل للأزمة الحالية، وقال الآمرلي، في بيان، "العامري أصبح حلقة الأمان والوصل بين التيار الصدري والإطار التنسيقي".

توافق وطني

إلى ذلك، أكدت النائبة عن تحالف "الفتح" مديحة الموسوي أن الخلافات بين "الإطار التنسيقي" والتيار الصدري ليست شخصية، مبينة أن إجراء انتخابات مبكرة وحل البرلمان بحاجة إلى توافق وطني شامل. وقالت الموسوي، في تصريح تلفزيوني إن "حل البرلمان يحتاج إلى موافقة جميع القوى السياسية، وإعادة الانتخابات تحتاج إلى موافقة كل المحاور الوطنية"، وبينت أن "تطبيق قانون النفط والغاز في الإقليم بعيد من أي اتفاقات سياسية وموارد كردستان لم تسلم إلى الحكومة الاتحادية منذ 2003، والمنافذ الحدودية في الإقليم يجب أن تخضع للحكومة الاتحادية"، وتابعت أنه "على الجهات المعنية، ومنها وزارة الخارجية، تقديم طلب لتغيير بلاسخارت (جينين بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق) بسبب انحيازها لطرف سياسي معين".

وأفادت مصادر سياسية بأنه تم تخويل هادي العامري من قبل "الإطار التنسيقي" للتفاوض مع الصدر.

المزيد من متابعات