Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق تحت ضغط التداعيات الاقتصادية لزيارة بيلوسي

الأسهم الأوروبية تهبط وبنك إنجلترا يتجه نحو أكبر زيادة في أسعار الفائدة

تداعيات زيارة بيلوسي تضغط على الأسواق الدولية وسط التوتر الأميركي الصيني (أ ب)

تراجعت الأسهم الأوروبية خلال التعاملات الباكرة الأربعاء، 3 أغسطس (آب) 2022، قبل صدور بيانات رئيسة عن نمو الأعمال، فيما تترقب الأسواق الأوسع التداعيات المحتملة لزيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان. وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة . وينتظر المستثمرون بيانات مهمة عن نمو الأعمال والخدمات في منطقة اليورو لقياس الوضع الاقتصادي للقارة وسط مخاوف من حدوث ركود. وانخفض سهم شركة "بي إم دبليو" لصناعة السيارات الفارهة 5.5 في المئة بعد تحذير من تقلبات كبيرة خلال النصف الثاني من العام. وحدت تقارير الأرباح القوية الصادرة عن شركات أخرى من الخسائر في التعاملات الصباحية، وارتفع سهم "إينفينيون" المورد الرئيس للرقائق متناهية الصغر لقطاع السيارات بنسبة 3.1 في المئة، مع رفع الشركة توقعاتها للعام بالكامل وإعلانها زيادة بنسبة 33 في المئة على أساس سنوي في عائداتها الفصلية.

الفائدة في بريطانيا

ومن المتوقع أن يتبنى بنك انجلترا هذا الأسبوع أكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ 27 عاماً، ويكشف عن استراتيجيته لكبح 895 مليار جنيه استرليني (1.1 تريليون دولار) من الحوافز التي قدمها خلال العقد الماضي، بحسب ما أوردت "بلومبيرغ". ومن شأن هذه الإجراءات أن تسرع تشديداً تاريخياً للسياسة النقدية لخنق أسوأ نوبة تضخم منذ 40 عاماً، إذ حذر الحاكم أندرو بيلي وزملاؤه من أن الأسعار قد تقفز بمقدار 11 في المئة هذا العام.

الدولار ينخفض

وانخفض الدولار الأميركي لكنه احتفظ بمعظم مكاسب اليوم السابق بعدما قفز مدعوماً بإشارات من مسؤولين في مجلس الاحتياط الاتحادي لزيادات أخرى كبيرة في أسعار الفائدة، واجتذب الدعم وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين بخصوص تايوان. وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الخضراء في مقابل سلة من ست عملات منافسة، من أعلى مستوى له خلال عقدين من الزمن منتصف يوليو (تموز) الماضي، إذ كبح المستثمرون جماح توقعاتهم في شأن رفع أسعار الفائدة الاتحادية. لكن ثلاثة من مسؤولي الاحتياط الاتحادي أشاروا الثلاثاء إلى أن البنك المركزي لا يزال "موحداً تماماً" حول زيادة أسعار الفائدة إلى مستوى من شأنه أن يحد من أعلى معدل تضخم في الولايات المتحدة منذ الثمانينيات، مما رفع مؤشر الدولار بنسبة 0.8 في المئة في اليوم نفسه. وتراجع المؤشر قليلاً منخفضاً ربعاً في المئة عند 106.170. وقال محللو العملات إن الخلافات بعد زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وهي الأعلى مستوى لتايوان منذ 25 عاماً، من المرجح أن تساعد في دعم الدولار الأميركي كملاذ آمن في الوقت الحالي. ودانت الصين زيارة بيلوسي وبدأت تدريبات عسكرية تستمر ستة أيام حول تايوان، بعد أن أشادت بيلوسي بالجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي باعتبارها "واحدة من أكثر المجتمعات حرية في العالم". وقال المحللون إنه ما لم يحدث مزيد من التصعيد فمن المرجح أن تظل رهانات رفع أسعار الفائدة الأمريكية المحرك الرئيس لتحركات الدولار.
ويترقب المستثمرون تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة الذي سيصدر يوم الجمعة. وارتفع الجنيه الاسترليني أيضاً في مقابل الدولار، إذ زاد 0.2في المئة إلى 1.21770 دولار قبل اجتماع السياسة النقدية لبنك إنجلترا غداً الخميس، والذي من المتوقع أن يرفع فيه أسعار الفائدة للمرة السادسة على التوالي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأظهرت بيانات ارتفاع التضخم في تركيا إلى أعلى مستوى له خلال 24 عاماً عند 79.6 في المئة في يوليو، إذ أدى استمرار ضعف الليرة وارتفاع كلف الطاقة والسلع العالمية إلى زيادة الأسعار على الرغم من أنها جاءت دون التوقعات. وبدأ التضخم في الارتفاع خلال الخريف الماضي عندما تراجعت الليرة بعد أن خفض البنك المركزي تدريجياً سعر الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس إلى 14 في المئة، ضمن دورة التيسير النقدي التي سعى إليها الرئيس رجب طيب أردوغان. وذكر معهد الإحصاء التركي أن أسعار المستهلكين ارتفعت 2.37 في المئة على أساس شهري خلال يوليو، وهو ما جاء دون التوقعات في استطلاع لوكالة "رويترز" البالغة 2.9 في المئة. وتوقع الاستطلاع أن يبلغ تضخم أسعار المستهلكين سنوياً 80.5 في المئة، وكان التضخم زاد هذا العام بسبب التداعيات الاقتصادية للهجوم الروسي على أوكرانيا، فضلاً عن استمرار انخفاض الليرة. وتراجعت العملة التركية 44 في المئة مقابل الدولار العام الماضي، كما انخفضت بنسبة 27 في المئة هذا العام.

مؤشر "نيكي" يرتفع

وأغلق مؤشر "نيكي" الياباني على ارتفاع ليعوض خسائر الجلسة السابقة مع اقبال المستثمرين على أسهم "دايكن إندستريز" وشركات أخرى سجلت أرباحاً قوية، وارتفع 0.53 في المئة إلى 27741.90 نقطة بعدما انخفض 1.42 في المئة أمس الثلاثاء مسجلاً أكبر خسارة يومية خلال ثلاثة أسابيع. كما ارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.27 في المئة إلى 1930.77 نقطة.
وقال الخبير بشركة "نومورا" للأوراق المالية ماكي ساوادا إن "المستثمرين بحثوا عن الأسهم التي حققت نتائج أرباح إيجابية، مما أعطى دفعة للسوق اليابانية، واشتروا أسهماً بعد انخفاض الجلسة السابقة". وقفز سهم "دايكن إندستريز" 3.96 في المئة بعدما رفعت شركة تصنيع أجهزة التكييف توقعاتها، كما ارتفع سهم "سكك حديد غرب اليابان" 3.47 في المئة بعد نشر أرباحها التشغيلية الفصلية. وارتفع سهم "سانريو" 12.85 في المئة بعد أن رفع مالك العلامة التجارية هيلو كيتي توقعاته الاقتصادية وتوقعات توزيع الأرباح.
وصعد سهم "طوكيو إلكترون" لتصنيع معدات الرقائق 0.96 في المئة، كما ربح سهم "سوفت بنك" المستثمر في مجال التكنولوجيا 0.84 في المئة.

المزيد من أسهم وبورصة