Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كورونا تقلل فرص التعافي من السكتة الدماغية

تنذر بنتائج شديدة السوء حتى لدى الشباب وأصحاب الصحة الجيدة

يعاني الدماغ الأمرين حين تسد التجلطات الأوعية التي تغذيه بالدم (ستروك.أورغ)

توصلت دراسة أميركية إلى أن مرضى السكتة الدماغية ممن يعانون عدوى كورونا يكونون أقل ميلاً للتعافي من هذه الحالة.

وقد أجرى باحثون في الولايات المتحدة دراسة على مجموعتين من مرضى السكتة الدماغية من مختلف أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية، هما فئة المصابين بفيروس كورونا وأخرى للأفراد الذين لم يلتقطوا العدوى، وتبين لهم أنه على الرغم من أن مجموعة "كوفيد" كان أفرادها أصغر سناً ولديهم نسبة خطورة أقل للإصابة بأمراض في الأوعية الدموية الدماغية، إلا أن معدلات الوفيات في أوساطهم كانت أعلى.

تلك الدراسة قادها البروفيسور باسكال جبور أستاذ جراحة الأعصاب في "جامعة طوماس جيفرسون"، واستنتجت أن الأشخاص المصابين بفيروس "كوفيد" كانوا أكثر عرضة بنحو مرتين ونصف المرة من غيرهم، لمعاناة ظروف صحية معاكسة ومواجهة صعوبة في التعافي عقب الإصابة بسكتة دماغية.

وفي هذا الإطار ذكر الدكتور جبور أنه "لا يزال هناك كثير مما نحتاج تعلمه عن مرض ’كوفيد-19‘ لا سيما لجهة تأثيره على المرضى الأصغر سناً".

وكذلك رأى أن "تأثير السكتة الدماغية على الأفراد المصابين بكورونا مثير للقلق، ويتعين علينا أن نواصل البحث والاستمرار في تقديم العلاجات".

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

ويشار إلى أن السكتة الدماغية تمثل حالة طبية معقدة تحدث عند حصول انقطاع مفاجئ لتدفق الدم عن الدماغ، وترتبط مع مجموعة من الأسباب والأعراض المختلفة.

واستطراداً، تنجم السكتة الدماغية من مشكلات في القلب أو الشرايين المسدودة بسبب الكوليسترول، أو حتى تعاطي المخدرات، وغالباً لا تحدث السكتات الدماغية الصغيرة ضرراً دائماً، ويمكن أن تختفي من تلقاء نفسها في غضون 24 ساعة، لكن السكتات الأكبر حجماً يمكن أن تكون كارثية.

وضع للدراسة عنوان "خصائص مجموعة ’كوفيد-19‘ التي يعاني أفرادها انسداد الشرايين الدماغية الكبيرة: دراسة دولية متعددة المراكز"Characteristics of a COVID-19 Cohort with Large Vessel Occlusion: A Multicenter International Study. وراجعت بيانات 575 مريضاً يعانون انسدادات حادة في الأوعية الدموية الدماغية الكبيرة 194 مريضاً منهم كانوا مصابين بفيروس "كوفيد"، و381 آخرين لم يلتقطوا العدوى.

وأجرى واضعو الدراسة مقارنة لمعرفة المرضى الذين تكللت بالنجاح في أوساطهم تقنية إعادة التدفق إلى الشرايين المنسدة عبر وضع أوعية صناعية تمر بين طرفي الانسداد لتعيد تدفق الدم إلى مجراه الأصلي، وقد غادر أولئك المرضى المستشفى بإعاقات معدومة أو شبه معدومة، وفي المقابل تبين لهم أن المرضى الذين عانوا الإصابة بكورونا ممن صودف أنهم أصغر سناً ولديهم نسبة أقل من عوامل الخطر، كانوا أقل عرضة للحصول على علاج ناجح من خلال هذا الإجراء في الأوعية المنسدة.

وبموازاة ذلك، تمثّل الجانب الأكثر إثارة للقلق في معدلات الوفيات التي جاءت أعلى بأكثر من الضعفين في المجموعة التي أصيب أفرادها بفيروس "كوفيد-19"، مقارنة بمجموعة المراقبة، وعموماً كان "كوفيد" نذيراً في الأساس بمشكلات صحية أشد سوءاً على الرغم من أن عدداً من المرضى كانوا أصغر سناً وأكثر صحة، وحتى حينما كانت أعراضهم خفيفة قبل بداية السكتة الدماغية.

 نشر في "اندبندنت" بتاريخ 31 يوليو 2022

© The Independent

المزيد من صحة