Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتفاع حصيلة الفيضانات في كنتاكي الأميركية إلى 26 قتيلا

عدد الضحايا مرشح للزيادة وهناك أضرار واسعة مع نزوح العديد من العائلات وتوقع هطول مزيد من الأمطار

الأضرار الناجمة عن فيضانات ولاية كنتاكي الأميركية  (أ ف ب)

أعلن حاكم ولاية كنتاكي الأميركية آندي بشير، السبت 30 يوليو (تموز)، أن عدد القتلى جراء الفيضانات المدمرة في كنتاكي ارتفع إلى 26، بينهم أطفال لقوا حتفهم في فيضانات ناجمة عن هطول أمطار غزيرة شرق الولاية، وسط توقعات بارتفاع عدد القتلى، فيما واصل رجال الإنقاذ والسكان البحث عن ناجين.

وكتب الحاكم عبر "تويتر" في ساعة باكرة من صباح الأحد بالتوقيت الأميركي المحلي، "عدد القتلى لدينا ارتفع إلى 26 وهذا العدد مرشح للزيادة، وهناك أضرار واسعة النطاق مع نزوح العديد من العائلات وتوقع هطول مزيد من الأمطار في اليوم التالي".

لا يزال البحث جارياً

وتسببت الأمطار الغزيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع في فيضانات مفاجئة غير مسبوقة في 13 مقاطعة شرق كنتاكي.

وأضاف بشير عبر "تويتر"، "لدينا بعض الأخبار السيئة التي نعلنها اليوم من شرق ولاية كنتاكي حيث ما زلنا في مرحلة البحث والإنقاذ".

وأضاف الحاكم الديمقراطي لشبكة "سي أن أن" أنه "لا يزال هناك العديد من الأشخاص الذين ليست لدينا أخبار عنهم، وفي هذه المنطقة سيكون من الصعب إعطاء رقم دقيق للمفقودين".

وهطلت أمطار غزيرة على شرق الولاية الريفية ليل الأربعاء - الخميس، مما حول بعض الطرق إلى أنهار وأجبر السكان على اللجوء إلى أسطح منازلهم أثناء انتظار المساعدة.

واستمرت الأمطار الجمعة قبل أن تتوقف السبت مانحة طواقم الإنقاذ متنفساً.

وقالت خدمات الأرصاد الجوية المحلية "تتحرك جبهة باردة جنوباً ومن المتوقع أن يظل الطقس جافاً نسبياً اليوم"، محذرة من أن "الطقس الجاف من المتوقع أن ينتهي بعد ظهر الأحد".

وأكد بشير لشبكة "سي أن أن" أن مشكلتنا ستكون الأحد، مضيفاً "ستهطل الأمطار مرة أخرى، وعلى الرغم من أننا نعتقد أنها لن تكون أمطاراً تاريخية إلا أن الوضع سيكون صعباً".

كارثة طبيعية

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن حال "كارثة طبيعية"، وأرسل تعزيزات فيدرالية لدعم المناطق المتضررة من "العواصف والفيضانات والانهيارات الأرضية وانزلاقات التربة".

ومع الاحترار المناخي العالمي الناجم عن النشاط البشري، باتت الأجواء تحوي كميات أكبر من البخار مما يزيد خطر حصول فترات من الأمطار الغزيرة على ما يفيد علماء، وقد تتسبب هذه الأمطار إذا ما اقترنت بعوامل أخرى مرتبطة بالتخطيط العمراني في حصول فيضانات.

اقرأ المزيد

وتساقط في أجزاء من ولاية كنتاكي نحو 20 سنتمتراً من الأمطار خلال 24 ساعة، وفي بعض الأماكن ارتفعت مياه الأنهار أمتاراً عدة وخرجت عن مسارها.

وفي منطقة جاكسون تحول بعض الطرق إلى أنهار مع وجود سيارات مهجورة في كل مكان.

وقال بشير إن وحدات الحرس الوطني من ولاية كنتاكي وتينيسي ووست فرجينيا أجرت أكثر من 650 عملية إنقاذ جواً منذ بدء الفيضانات مساء الأربعاء، بينما سجلت شرطة الولاية وموظفون آخرون نحو 750 عملية إنقاذ ميدانية.

وأشار إلى أن البحث "مرهق وصعب للغاية"، إذ أدت الانهيارات الطينية والفيضانات إلى إعاقة التنقل.

وقال إنه بمجرد أن تبدأ المياه في الانحسار فمن المرجح أن يظهر مزيد من الدمار والوفيات، وأوضح خلال الإحاطة أنه تم افتتاح 15 ملجأ طوارئ في المدارس والكنائس والمتنزهات الحكومية.

وذكر بشير أن نحو 18 ألف منزل لا تزال من دون كهرباء، وآلاف الأشخاص بلا إمدادات مياه آمنة.

أحداث مناخية قاسية

والفيضانات هي الأحدث في سلسلة من الأحداث المناخية القاسية التي يقول العلماء إنها علامة لا لبس فيها على تغير المناخ.

وقتل ما يقرب من 60 شخصاً في غرب كنتاكي بسبب إعصار في ديسمبر (كانون الأول) 2021، وهي كارثة قال بشير إنها قدمت دروساً كثيرة، موضحاً "تعلمنا كثيراً من الدروس في غرب كنتاكي حول تلك الأعاصير المدمرة منذ نحو سبعة أشهر، لذلك نحن نقدم أكبر قدر ممكن من الدعم ونتحرك بسرعة من جميع أنحاء الولاية للمساعدة".

وفي إحاطته أعرب بشير عن تعاطفه مع السكان المتضررين بشدة قائلاً، "لا يمكننا تخيل مدى الحزن الذي تشعرون به الآن".

المزيد من متابعات