Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إنفلونزا الطيور يجتاح جزر فارن في "كارثة غير مسبوقة على الحياة البرية"

حرّاس ناشونال تراست يجمعون أكثر من 3 آلاف طير بحري نافق لإحراقها

كارثة غير مسبوقة على الحياة البرية (رويترز)

وُصف تفشّي إنفلونزا الطيور في أحد أهمّ موائل الحيوانات في المملكة المتحدة "بكارثة غير مسبوقة حلت بالحياة البرية"، التي أدّت على الأرجح إلى نفوق عشرات آلاف الطيور البحرية.

وارتدى الحراس العاملون على جزر فارن على ساحل نورثامبرلاند بدلات واقية وجمعوا حتى الساعة ما يفوق 3 آلاف طير نافق ليتمّ إحراقها.

ولكنهم يخشون من أن تكون آلاف الطيور الأخرى نفقت جراء المرض القاتل ووقعت من أعلى الجرف لتستقرّ في بحر الشمال.

وتشكّل جزر فارن التي تشرف عليها مؤسسة التراث القومي "ناشونال تراست" موطناً عالمياً مهماً لحوالى 23 صنفاً من الطيور، بما فيها طائر البفن البحري، ويعيش عليها أكثر من 200 ألف طير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويبدو أنّ الطيور التي تعشش على الجرف كانت الأكثر تأثراً جراء تفشي إنفلونزا الطيور، وقد تمّ إنقاذ عدة طيور من بينها الغلموت وطائر الزمج والبفن الصغير المعروف باسم "بافلينغ".

وقام الحراس العاملون لصالح المؤسسة بإزالة الجيف لتجنّب انتشار مزيد من العدوى بين الطيور. وللحفاظ على سلامتهم، ارتدوا بدلاتٍ واقية باللون الأبيض وقفازات وكمامات.

وحملت بعض الطيور النافقة أطواقاً، ومن بين الخسائر طائر خرشنة من القطب الشمالي عمره 8 سنوات يُعتقد أنه حلّق من جزر فارن إلى انتاركتيكا ذهاباً وإياباً ثماني مرات خلال حياته، وبلغت مسافة طيرانه الإجمالية 144 ألف ميل.

كما تم اكتشاف طير من نوع الزمج عمره 16 سنة، وتم تطويقه (وضع طوق) على الجزر عام 2006.

يقوم سنوياً 45 ألف شخص بزيارة جزر فارن، بيد أنّه جرى إغلاقها أمام الزوار منذ بداية الشهر الحالي.

وفي هذا السياق، قال سايمون لي المدير العام لجزر فارن: "تشكّل سلامة طاقم عملنا والمتطوّعين لدينا وزوّارنا أولوية قصوى بالنسبة إلينا فيما نشهد هذه الكارثة غير المسبوقة للحياة البرية على الجزر. اهتمت مؤسسة ناشونال تراست بجزر فارن منذ أكثر من 100 عام وما من سجلات لأي أمرٍ من المحتمل أن يلحق ضرراً بموائل الطيور البحرية المهددة أصلاً بالانقراض. تشكّل جزر فارن محمية طبيعية وطنية وموطناً لحوالى 200 ألف طير بحري بما فيها الغلموت والزمج وأبو موس والغاق، إضافة إلى طيور الخرشنة والبفن القطبية". وأضاف قائلاً: "لقد أقفلنا الجزر أمام الزوار للحدّ من إزعاج الطيور ونقوم بمراقبة الوضع بشكلٍ يومي. يعمل فريق الحراس لدينا بشكلٍ دؤوب للحدّ من تفشي المرض في الحياة البرية النادرة التي تتمتع بها الجزيرة".

 يُشار إلى أنّ هذه السلالة من إنفلونزا الطيور نشأت في شرق آسيا وألحقت ضرراً بالدواجن في المملكة المتحدة خلال فصل الشتاء، وتفشت منذ ذلك الحين في البلاد وأصابت الطيور البرية.

وتنتشر العدوى عندما تحتكّ الطيور بشكلٍ مباشر مع طيرٍ مصاب أو برازه أو سوائل يصدرها جسمه أو بشكلٍ غير مباشر من خلال الطعام والمياه، ويُعتبر الخطر على الإنسان ضئيلاً للغاية ونادراً ما يُصاب الأشخاص به.

وفي غضون ذلك، دعت مؤسسة ناشونال تراست الحكومة للتحرّك. وقال بن ماكارثي رئيس قسم حماية الطبيعة وإصلاح البيئة في تراست: "يلحق هذا المرض ضرراً بعقودٍ من العمل المضني والجاد لترميم الطبيعة، ويقوّض الأهداف التي وضعتها الحكومة للحدّ من تدهور الأصناف المهددة بالانقراض وتعزيز موائلها. إنّ حجم هذه الكارثة يتطلب خطة استجابة وطنية طارئة لمواجهة الفيروس لدى الطيور البرية. نحتاج إلى مقاربة أكثر تنسيقاً لضمان عملية رصد ومراقبة وإبلاغ فعالة، بهدف دعم البحث في التأثيرات التي يتركها هذا المرض القاتل على طيورنا البرية في أنحاء المملكة المتحدة".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار