Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقصلة أصابع إيرانية جديدة و"العفو الدولية": قسوة لا توصف

المنظمة تطالب بمحاكمة المشاركين في "قرارات البتر" وتؤكد: 8 سجناء آخرين في الطريق

أقدمت إيران على بتر أصابع أكثر من 131 رجلاً منذ يناير 2000 (أ ف ب)

قالت منظمة العفو الدولية، الجمعة 29 يوليو (تموز)، إن رجلاً دِينَ بالسرقة بترت أصابعه هذا الأسبوع في إيران باستخدام مقصلة، مستنكرة "العقوبة القاسية التي لا توصف".

وأفادت المنظمة غير الحكومية ومقرها لندن بأن بويا ترابي، وهو في الثلاثينيات من عمره، نقل إلى المستشفى فور قطع أصابعه في 27 يوليو بحضور عدد من المسؤولين وطبيب من سجن إيفين في طهران.

من الأصابع المبتورة

وبحسب "العفو الدولية"، كانت السلطات الإيرانية بترت في 31 مايو (أيار) أصابع معتقل آخر هو سيد بارات حسيني من دون إعطائه مخدراً. وقد حرم هذا الأخير من الرعاية الصحية العقلية والجسدية اللازمة، ووضع في الحبس الانفرادي في إيفين "للحيلولة دون انكشاف أمر العقوبة وحالته الصحية الحالية".

قالت ديانا الطحاوي، نائبة مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، إن "البتر تعذيب يعاقب عليه القضاء ويشكل بالتالي جريمة بنظر القانون الدولي. ويجب محاكمة جميع المشاركين في اتخاذ القرار وتنفيذ مثل هذه العقوبات الجسدية في إطار محاكمات عادلة".

وأضافت أن هناك ما لا يقل عن ثمانية سجناء آخرين معرضون حالياً لخطر بتر الأعضاء في هذا البلد. وتابعت، "الإفلات من العقاب منتشر في إيران وسيتعرض مزيد من الناس لهذه العقوبة القاسية بشكل لا يوصف إذا لم يتصرف المجتمع الدولي".

قمع وإعدام واعتقالات

في يونيو (حزيران)، أعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها حيال هذا الموضوع وحضت إيران على إلغاء أشكال العقاب الجسدي كافة.

وقالت منظمة العفو إن الرجلين نقلا إلى إيفين من سجون أخرى خصيصاً من أجل تنفيذ الحكم الصادر في حقهما في عيادة داخل السجن بحضور طبيب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب المنظمة، جرى تركيب مقصلة خاصة بإيفين في أبريل (نيسان)، من أجل مركزية تنفيذ أحكام البتر الصادرة في جميع أنحاء البلاد.

تتمثل عقوبات البتر في إيران بقطع أربعة أصابع من اليد اليمنى استناداً إلى قانون العقوبات الإيراني.

ووفقاً لمركز "عبد الرحمن بورومند"، أقدمت السلطات الإيرانية على بتر أصابع ما لا يقل عن 131 رجلاً منذ يناير (كانون الثاني) 2000.

وكان تطبيق هذه الأحكام أقل تواتراً في السنوات الأخيرة، لكن وفقاً للمجتمع المدني تعاني إيران حالياً من قمع متزايد يتسم بتصاعد عمليات الإعدام والاعتقالات.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط