Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يطالب سكان دونيتسك بإخلاء المنطقة بسبب القصف الروسي

كييف تعلن مقتل عشرات الروس في خيرسون والاتحاد الأوروبي يدين "الفظائع" التي ارتكبتها القوات المهاجمة

استخدمت أوكرانيا أنظمة صواريخ بعيدة المدى حصلت عليها من الغرب ضد القوات الروسية  (رويترز) 

 دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء السبت في رسالة مصورة السكان الى إخلاء منطقة دونيتسك في شرق البلاد والتي تتعرض مدنها لقصف القوات الروسية.
وقال زيلينسكي "اتُخذ قرار حكومي بإخلاء إلزامي لمنطقة دونيتسك. أرجوكم، أخلوا" المنطقة، مضيفاً "في هذه المرحلة من الحرب، الإرهاب هو سلاح روسيا الرئيس".
 

دعوات لشنق مقاتلي كتيبة "آوف"

من جهة أخرى، نددت أوكرانيا السبت بالدعوات الروسية الى "شنق" مقاتلي كتيبة آزوف أو التسبب لهم بنوع آخر من "الموت المذل"، وذلك غداة ضربة استهدفت سجنا كان بعضهم معتقلا فيه وأسفرت عن أكثر من خمسين قتيلا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولنكو عبر تويتر "اقرأوا هذا حين يقولون لكم إنه ينبغي عدم عزل روسيا. ليس ثمة أي فرق بين الدبلوماسيين الروس الداعين الى إعدام أسرى حرب أوكرانيين، والقوات الروسية التي تقوم بذلك في أولينيفكا. إنهم جميعا شركاء في جرائم الحرب هذه ويجب محاسبتهم عليها".
وكان يرد على تغريدة بالإنجليزية نشرتها السفارة الروسية في المملكة المتحدة مساء الجمعة واعتبرت تويتر أنها "انتهكت قواعدها المتصلة بالسلوك المشين"، لكنها ظلت متوافرة لإنها قد تكون "موضع اهتمام الجمهور".
وجاء في هذه التغريدة "يستحق مقاتلو آزوف إعدامهم، ولكن ليس بواسطة كتيبة إعدام بل شنقا. إنهم ليسوا جنودا فعليين. إنهم يستأهلون موتا مذلا".
من جهته، رد أندري يرماك مدير مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي عبر تلغرام معتبرا أن "روسيا دولة إرهابية. في القرن الحادي والعشرين، وحدهم المتوحشون والارهابيون يمكنهم القول على الصعيد الدبلوماسي إن الناس يستحقون إعدامهم شنقا".

مقتل العشرات من الجنود الروس

قال الجيش الأوكراني، اليوم السبت، إنه قتل العشرات من الجنود الروس ودمر مستودعين للذخيرة خلال قتال في منطقة خيرسون محور الهجوم المضاد لكييف في الجنوب وحلقة وصل رئيسة في خطوط الإمداد الروسية.

وقالت القيادة الجنوبية للجيش، إن حركة السكك الحديدية المتجهة إلى خيرسون عبر نهر دنيبرو توقفت، مما قد يزيد من عزل القوات الروسية غرب النهر عن الإمدادات في شبه جزيرة القرم وفي الشرق.

واستخدمت أوكرانيا أنظمة صواريخ بعيدة المدى حصلت عليها من الغرب لإلحاق أضرار جسيمة بثلاثة جسور عبر نهر دنيبرو خلال الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى عزل مدينة خيرسون، وفقاً لتقدير مسؤولي الدفاع البريطانيين، مما يجعل الجيش الروسي المتمركز على الضفة الغربية للنهر في وضع ضعيف للغاية.

وقالت القيادة الجنوبية لأوكرانيا في بيان، "نتيجة لإطلاق النيران الذي فرض السيطرة على خطوط النقل الرئيسة في أراضينا المسيطر عليها من قبل الروس، تبين أن المرور عبر جسر السكة الحديدية الذي يعبر نهر دنيبرو غير ممكن".

وقالت إن أكثر من 100 جندي روسي وسبع دبابات دمرت في قتال يوم الجمعة في منطقة خيرسون، وهي أول بلدة رئيسة سيطر الروس عليها بعد هجومهم في 24 فبراير (شباط).

وطلب النائب الأول لرئيس مجلس خيرسون الإقليمي، يوري سوبوليفسكي، من السكان الابتعاد عن مستودعات الذخيرة الروسية. وكتب على "تليغرام" يقول "الجيش الأوكراني يكثف الضغط على الروس وهذه ليست سوى البداية".

وقال دميترو بوتري حاكم منطقة خيرسون الموالي لأوكرانيا إن "منطقة بيريسلاف تضررت بشدة". وتقع بيريسلاف عبر النهر شمال غربي محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية.

وكتب على تطبيق "تليغرام" يقول "في بعض القرى، لم يُترك أي منزل سليماً ودُمرت كل البنية التحتية ويعيش الناس في أقبية".

ولم تتمكن "رويترز" من التحقق بشكل مستقل من التقارير ورفض مسؤولون من الإدارة المعينة من قبل روسيا التي تدير منطقة خيرسون قبل أيام التقييمات الغربية والأوكرانية للوضع.


انفجار في السجن 

وتبادلت موسكو وكييف الجمعة مسؤولية قصف سجن يُحتجز فيه أسرى حرب أوكرانيون في منطقة تسيطر عليها روسيا التي أعلنت أن 40 سجيناً وثمانية من موظفي السجن قُتلوا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الضربات الأوكرانية نُفذت بصواريخ بعيدة المدى تلقتها كييف من الولايات المتحدة، في "استفزاز شائن" يهدف إلى ثني الجنود عن الاستسلام.

وأضافت أن بين القتلى جنوداً أوكرانيين استسلموا بعد التصدي لهجوم موسكو على منشأة آزوفستال لصناعة الصلب في ماريوبول.

من جهته، نفى الجيش الأوكراني أن يكون شن الهجوم، قائلاً إنه "لم ينفذ ضربات صاروخية ومدفعية في منطقة أولينيفكا" حيث يقع السجن.

واتهم في المقابل القوات الروسية بـ"تنفيذ ضربات صاروخية محددة الهدف" على منشأة الاعتقال التي قال إنها تُستخدم "لاتهام أوكرانيا بارتكاب جرائم حرب وكذلك لإخفاء تعذيب سجناء وإعدامهم".

"جريمة حرب"

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القصف الذي طال سجناً في شرق بلاده الجمعة بأنه "جريمة حرب روسية متعمدة" أسفرت عن مقتل "أكثر من 50 شخصاً".

وقال في كلمته اليومية "تلقيت اليوم معلومات عن هجوم المحتلين على أولينيفكا (حيث يقع السجن) في منطقة دونيتسك. إنها جريمة حرب روسية متعمدة، قتل جماعي متعمد لأسرى حرب أوكرانيين. أكثر من 50 قتيلاً...".

وأضاف زيلينسكي إن مقتل عشرات السجناء يظهر ضرورة وجود اعتراف قانوني واضح بأن روسيا "دولة راعية للإرهاب".

وتابع قائلاً "أناشد الولايات المتحدة الأميركية بشكل خاص.. هناك حاجة لاتخاذ قرار بهذا الشأن، وهو مطلوب الآن".

وطالبت الأجهزة الأمنية الأوكرانية الجمعة الأمم المتحدة والصليب الأحمر بتحرك فوري رداً على مقتل أسرى حرب في سجن تسيطر عليه روسيا، مشيرة إلى أن الهيئتين أعطتا ضمانات بأن المعتقلين سيلقون معاملة حسنة.

وفي بيان مشترك صدر بعد اجتماع دعا إليه زيلينسكي، قالت الأجهزة إن على الأمم المتحدة والصليب الأحمر إرسال محققين للتحقيق في الوفيات التي وقعت في السجن.

الصليب الأحمر يعرض المساعدة

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة إنها تسعى للوصول إلى موقع الهجوم وعرضت المساعدة في إجلاء الجرحى.

وأضافت اللجنة في بيان "عرضت اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعمها في إجلاء الجرحى والتبرع بإمدادات طبية ومعدات للحماية ومواد الطب الشرعي. أولويتنا الآن هي التأكد من تلقي الجرحى العلاج الذي ينقذ حياتهم وأن يتم التعامل مع جثث القتلى بطريقة كريمة".

وقالت "طلبنا حق الوصول إلى الموقع لتحديد صحة وحالة جميع الأشخاص الذين كانوا موجودين في المكان وقت الهجوم. نحن أيضاً على اتصال بالعائلات ونتلقى طلباتهم واستفساراتهم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


الاتحاد الأوروبي يدين "الفظائع" الروسية

ودان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة ما وصفه بـ "الفظائع" التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية والفصائل التي تعمل بالوكالة لصالحها في أوكرانيا.

وقال بوريل في بيان "يدعم الاتحاد الأوروبي بقوة جميع الإجراءات التي تهدف إلى ضمان المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي التي ارتكبت خلال الهجوم الروسي على أوكرانيا". 

بلينكن يقول إنه حث الكرملين في اتصال مع لافروف على قبول عرض بشأن السجناء

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة إنه أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حث خلالها الكرملين على قبول "الاقتراح الجوهري" الذي قدمته واشنطن لتأمين إطلاق سراح أميركيين محتجزين في روسيا.

وطبقاً لما أعلنه بلينكن ووزارة الخارجية الروسية فقد تمسك الجانبان على ما يبدو بمواقفهما الحالية في أول محادثة من هذا القبيل منذ بدء الهجوم الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط).

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي بوزارة الخارجية "أجرينا محادثة صريحة ومباشرة. قمت بحث الكرملين على قبول الاقتراح الجوهري الذي طرحناه بشأن الإفراج عن بول ويلان وبريتني غرينر".

واقترح لافروف على بلينكن أن يعود الطرفان إلى الدبلوماسية الهادئة بشأن مسألة تبادل الأسرى.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أنه "في ما يتعلق بالتبادل المحتمل للمواطنين الروس والأميركيين المسجونين، اقترح الجانب الروسي العودة إلى التعامل مع هذا بطريقة مهنية واستخدام الدبلوماسية الهادئة بدلاً من طرح تكهنات".

وأعلنت الولايات المتحدة هذا الأسبوع أنها قدمت عرضاً لروسيا، قبل أسابيع، لتأمين الإفراج عن نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غرينر والجندي السابق في مشاة البحرية بول ويلان المحتجزين في روسيا.

وقال مصدر مطلع على الوضع إن واشنطن مستعدة لتبادل مهرب الأسلحة الروسي فيكتور بوت، الذي يقضي حكماً بالسجن 25 عاماً في الولايات المتحدة، في إطار صفقة، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وقال بلينكن إنه أكد أيضاً للافروف أن العالم يتوقع أن تفي روسيا بالتزاماتها بموجب اتفاق مع أوكرانيا أبرم في تركيا لاستئناف صادرات الحبوب والأسمدة التي أوقفتها الحرب مما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء في جميع أنحاء العالم.

وقال لافروف لبلينكن إن العقوبات الأميركية هي التي عقدت وضع الغذاء العالمي.

وحذر بلينكن أيضاً لافروف من المضي قدماً في خطط ضم مناطق أخرى من أوكرانيا. وقال إن "العالم لن يعترف بعمليات الضم. سنفرض تكاليف إضافية كبيرة على روسيا إذا ما مضت قدما في خططها".

وقال لافروف إن روسيا ستحقق أهداف "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

ونقلت وزارة الخارجية الروسية عن لافروف قوله لبلينكن أيضاً إن "استمرار تزويد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي القوات المسلحة الأوكرانية بأسلحة .. لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد معاناة النظام في كييف مع إطالة أمد الصراع وزيادة الخسائر".

المزيد من دوليات