أهداف المدى الطويل أولوية يورغن كلوب في ليفربول

وصف يورغن كلوب، المدير الفني لليفربول الشوط الأول من مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بالموسم الماضي، بأنه كان أحد أفضل الأشواط التي خاضها فريقه على الإطلاق، ويمكن القول إن ساديو ماني كان أفضل لاعب فيه، حين سجل هدفين، أحدهما بالضغط والثاني بتسديدة قوية، ليخرج الريدز من الشوط الأول بنتيجة 3-0 على مانشستر سيتي، وهذا الفوز هو سبب عودتهم للاجتماع مرة أخرى مع أبطال الدوري الممتاز في درع المجتمع، غداً السبت.

ماني لن يكون متاحاً، وستكون أول مباراة تنافسية لليفربول من دون السنغالي، حيث كان موجوداً على أرض الملعب في معظم تلك المباريات، والآن في فترة ما بعد سيتي، ربما يكون الفريق الأزرق السماوي احتفل برحيل ماني -الذي سجل ضده أربعة أهداف الموسم الماضي- إلى بايرن ميونيخ، كما أن زاك ستيفن، حارس المرمى الذي اختاره ماني للتسجيل في شباكه خلال مواجهة استاد ويمبلي، رحل أيضاً إلى ميدلسبره على سبيل الإعارة، ولا يبدو ذلك من قبيل الصدفة، لكن بالنسبة إلى ليفربول، فإن الديناميكية ستكون مختلفة، فلقد انتهى عصر، والتركيز الآن على وصول داروين نونيز لكن ذلك لا يجب ألا يخفي مساهمات ماني.

يمكن أن يكون كلوب عاطفياً لكنه شدد على فوائد التطور، حيث قال، "بالطبع كان علينا إجراء تغيير بسيط في فريقنا، فقدنا ساديو الذي كان لاعباً ثابتاً لمدة ست سنوات ولكن لا يمكننا البقاء معاً إلى الأبد، وعلينا إجراء تغييرات".

"عندما أخبرنا ساديو أنه يريد خوض تحدٍّ جديد، وكان ذلك مبكراً بما فيه الكفاية، قبلنا ذلك، لذا كان لدينا الوقت للاستعداد لهذا الموقف وقد فعلنا، الآن علينا أن نتحد معاً مرة أخرى، مع اختفاء نقطة ثابتة واحدة".

ومن دون ماني سيظل ليفربول يفتخر بفريق مزيج من الجديد والقديم، ويظهر كلوب حماساً تجاه فابيو كارفاليو، اللاعب البالغ من العمر 19 سنة الذي تم انتزاعه من فولهام، حيث ابتسم ابتسامة عريضة. وقال، "سنستمتع كثيراً معه بالتأكيد".

وعن روبرتو فيرمينو، الذي سبق ماني في الفريق وسيظل موجوداً، قال كلوب، "بوبي حاسم بالنسبة إلينا، هو قلب وروح هذا الفريق، لقد غادر ماني ولكن بغض النظر عن اهتمام يوفنتوس، فيرمينو لن يذهب إلى أي مكان هذا الصيف".

ومع ذلك، قد لا يكون ماني هو الغائب الوحيد البارز، وليس فقط لأنه لا أليسون ولا ديوغو جوتا لائقين للمواجهة، لكن قد تكون كثافة ليفربول مفقودة عن مباراة أبريل (نيسان) عندما كانوا في أشد حالاتهم تدميراً، حيث هزموا سيتي قبل ثلاثة أيام من الفوز 4-0 على مانشستر يونايتد.

وقد لا يكون لديهم الحدة نفسها النازعة للأحشاء. وقال كلوب، "علينا تمديد فترة ما قبل الموسم إلى موسمنا نفسه".

وبناءً عليه سيلعب الفريق مباريات ودية استعدادية بعد بدء مشوارهم الرسمي، ومن المقرر أن تكون إحداها بعد المباراة الافتتاحية في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد فولهام.

ربما ليست هذه هي المرة الأولى التي عانوا فيها من أجل نجاحهم، لقد لعبوا 64 مباراة العام الماضي، وجاء درع المجتمع ليقتطع جزءاً من فترة ما قبل الموسم، وبينما بدأوا في كثير من الأحيان حملات تحت قيادة كلوب بسلسلة من الأهداف فقد يبدأ هذا بالبحث عن حالة الذروة.

وقال كلوب، "تعجبني المنافسة ولكني أعتقد أنه سيكون من الممكن العثور على موعد آخر لها، كان لدينا موسم أطول من الفرق الأخرى ولدينا الآن فترة تمهيدية أقصر".

وضرب مثالاً من وطنه، حيث نجا المتأهلون إلى كأس السوبر الألماني من المشاركة في الجولة الأولى من الكأس، كحل ممكن.

إنها مسابقة فاز بها كلوب في أيام قيادة دورتموند، على الرغم من تعرضه لهزيمتين، لكن لديه لقبين آخرين لدرع المجتمع مع ليفربول، كلاهما بركلات الترجيح. وقال، "نلعب هذه المباراة النهائية مرتين وسيكون من الرائع أن نفوز بها، إنها آخر مسابقة محلية فشلنا في الفوز بها، لذا فلنجرب".

لقد فاز كلوب بست جوائز كبرى منذ قدومه إلى استاد أنفيلد، سواء بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز أو دوري الأبطال أو كأس الاتحاد الإنجليزي أو كأس الرابطة أو كأس السوبر الأوروبي أو كأس العالم للأندية، وسلط كلوب الضوء على المكانة الغريبة لبطولة درع المجتمع. وقال، "إذا فزت بها، فهي منافسة مهمة للغاية وإذا خسرتها فإنها تصبح أقل أهمية".

وعادة عندما يلتقي ليفربول بسيتي، وعندما يواجه كلوب بيب غوارديولا، فإن الأهمية ليست موضع شك.