Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا: روسيا كلفت مجموعة "فاغنر" بمهام على جبهة القتال في أوكرانيا

زيلينسكي يندد بـ"إرهاب الصواريخ" وبن والاس: موسكو تفشل في العديد من جوانب الحرب

قوات أوكرانية على خط أمامي في منطقة خاركيف (رويترز)

قالت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير استخباراتي، الجمعة 29 يوليو (تموز)، إنه من المحتمل أن تكون مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة قد تم تكليفها بالمسؤولية عن قطاعات محددة من جبهة القتال في شرق أوكرانيا، وربما يكون ذلك بسبب النقص الكبير الذي تواجهه روسيا في المشاة القتالية.

وذكرت بريطانيا في نشرة استخباراتية دورية على "تويتر"، "هذا تغيير كبير عن التكليف السابق للجماعة منذ عام 2015، عندما كانت تضطلع عادة بمهام مختلفة عن الأنشطة العسكرية الروسية المنتظمة العلنية والواسعة النطاق". أضافت أن من غير المرجح أن تكون قوات "فاغنر" كافية لإحداث فرق كبير في مسار الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وزير الدفاع البريطاني: روسيا تفشل في العديد من جوانب الحرب

في الأثناء، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إن روسيا تخفق في "جوانب عديدة" في حربها بأوكرانيا، وإن الرئيس فلاديمير بوتين قد يسعى لتغيير الاستراتيجية المتبعة مرة أخرى. أضاف والاس في تصريحات لتلفزيون "سكاي نيوز"، "الروس يخفقون حالياً على الأرض في جوانب عديدة، خطط بوتين أ وب وج فشلت وقد يتحول إلى الخطة د".

منشآت عسكرية

واستهدفت القوات الروسية، الخميس، منشآت عسكرية ومدنية في مناطق أوكرانية عدة، بما في ذلك قرب العاصمة كييف، الأمر الذي أسفر عن ثمانية قتلى على الأقل و30 جريحاً، فيما ندد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بما سماه "إرهاب الصواريخ".

ولا تزال أوكرانيا تنتظر أن تتمكن أولى السفن المحملة بشحنات من الحبوب العالقة بسبب الهجوم الروسي، من مغادرة سواحلها في اتجاه الاسواق العالمية، تنفيذاً للاتفاقات التي وقعت في 22 يوليو في إسطنبول. والمرافئ الثلاثة التي تم تحديدها للسماح بعمليات التصدير هذه عبر البحر الأسود استأنفت عملها الأربعاء.

لكن الأوروبيين لا يزالون قلقين بعدما قلصت روسيا إلى حد كبير في الأسابيع الأخيرة إمداداتها من الغاز، وخصوصاً عبر خط "نورد ستريم" الذي اقتصر عمله، الأربعاء، على 20 في المئة من قدرته.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الخميس، "إذا كانت روسيا ستقطع عنا الغاز، فلن تنتظر الخريف أو الشتاء للقيام بذلك. لن تسمح لنا بملء خزاناتنا خلال الصيف". لكنه استبعد حصول توقف "مباغت" لهذه الإمدادات.

وأضاف أن موسكو "ستفعل ذلك في أقرب وقت بحيث لا نعود نملك احتياطات خلال الشتاء تتيح لنا الصمود".

والأربعاء، أكد زيلينسكي أن بلاده تستعد لزيادة صادراتها من الكهرباء نحو الاتحاد الأوروبي لمساعدته في "الصمود في وجه ضغوط" موسكو على صعيد الطاقة.

استمرار القتال

ميدانياً أيضاً، لم يهدأ القصف الروسي الخميس، في قسم كبير من الأراضي الأوكرانية. وفي هذا السياق، قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 25 آخرون بينهم 12 عسكرياً في ضربة استهدفت مستودعات في كروبيفينتسكي في وسط البلاد، وفق ما أفاد أندري رايكوفيتش حاكم منطقة كيروفوغراد.

وأوضح أن الضربة ألحقت أضراراً بطائرة مدنية من طراز "أي أن 26" وطائرات تدريب ومبان مجاورة.

وسبق أن استهدفت كروبيفنيتسكي، السبت، بضربات روسية خلفت ثلاثة قتلى بينهم عسكري، إضافة إلى تسعة جرحى عسكريين. وكان الهدف منشآت للسكك الحديد ومطاراً عسكرياً.

والخميس أيضاً، قتل شخص على الأقل وأصيب اثنان في قصف في منطقة دنيبروبيتروفسك المجاورة، بحسب حاكمها فالنتين ريزنيتشنكو.

وفي القسم الذي يسيطر عليه الأوكرانيون في منطقة دونيتسك الشرقية، وتحديداً في توريتسك، قضى رجل وامرأة الخميس، حين أصيب مبنى سكني يضم طبقات عدة، بحسب طواقم الإسعاف.

وتعرضت خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية في الشمال الشرقي، لضربتين بصواريخ "أس-300" تسببتا في حرائق، وفق رئيس بلديتها إيغور تيريخوفاسين. وقال الأخير لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "المعتدين يحاولون تحويل خاركيف إلى مدينة منكوبة".

وفي ليوتيج على مسافة غير بعيدة من كييف، دمرت صواريخ عابرة، في وقت مبكر الخميس، مبنى في قاعدة عسكرية، فيما أصيب مبنيان آخران، وفق ما أفادت هيئة أركان الجيش الأوكراني.

وأضاف المصدر نفسه أن ستة صواريخ من طراز "كاليبر"، تمكن الدفاع الجوي من إسقاط أحدها، أطلقت من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.

كذلك، خلف قصف بقاذفات صواريخ متعددة مصدره بيلاروس، حليفة روسيا، "خسائر" في صفوف العسكريين الأوكرانيين في منطقة تشرنيغيف الجنوبية. وفي الجنوب أيضاً، دمرت مدرسة وأصيب شخص واحد على الأقل جراء سقوط صواريخ، بحسب حاكم ميكولاييف.

لا تزال القوات الروسية تحاول التقدم قرب سيفرسك وباخموت في حوض دونباس الصناعي (شرق)، في إطار سعي موسكو إلى إحكام السيطرة عليه. وقالت هيئة أركان الجيش الأوكراني، إن الوضع "صعب لكنه تحت السيطرة الكاملة".

وفي منطقة خيرسون الجنوبية المحتلة، على بعد بضعة كيلومترات من الجبهة حيث يشن الأوكرانيون هجوماً مضاداً، تمت استعادة ثلاث قرى من الروس في الأسبوعين الأخيرين.

وسجل هجوم أوكراني، الأربعاء، على جسر أنطونوفسكي المشرف على نهر دنيبر في ضاحية خيرسون، فتم تعطيل استخدامه جزئياً.

وهذه المنطقة حيوية بالنسبة إلى الزراعة الأوكرانية، إضافة إلى كونها استراتيجية لأنها محاذية للقرم. وقال زيلينسكي، الخميس، عبر "تلغرام"، "إنه صباح مضطرب. نواجه مجدداً إرهاب الصواريخ". لكنه كرر أن أوكرانيا "لن تستسلم ولن ترضخ".

سفينة سورية تحمل "شعيراً أوكرانياً مسروقاً" ترسو بلبنان

رست سفينة سورية واقعة تحت طائلة عقوبات أميركية في ميناء طرابلس بشمال لبنان محملة بشعير وطحين (دقيق) أبلغت السفارة الأوكرانية في بيروت "رويترز" الخميس، بأن روسيا سرقتها من مخازن أوكرانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووصلت السفينة لاودسيا إلى طرابلس، الأربعاء، بحسب موقع "مارين ترافيك" لبيانات الشحن البحري.

وقالت السفارة لـ"رويترز": "أبحرت السفينة من ميناء في شبه جزيرة القرم مغلق أمام الشحن الدولي وتحمل خمسة آلاف طن من الشعير ومثلها من الطحين نشتبه بأنها مأخوذة من مخازن أوكرانية".

وأوضح البيان أن "هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها شحنات حبوب ودقيق مسروقة إلى لبنان". ونفت روسيا قبل ذلك المزاعم القائلة، إنها تسرق حبوباً أوكرانية. وقال مسؤول بالسفارة الروسية في لبنان، إنه لا يمكنه التعقيب على الفور.

وقالت السفارة، إن السفير الأوكراني إيهور أوستاش التقى الرئيس اللبناني ميشال عون الخميس، لبحث موضوع الشحنة، وقال له إن شراء سلع أوكرانية مسروقة من شأنه أن "يضر بالعلاقات الثنائية" بين كييف وبيروت.

وأكد مسؤول لبناني أن القضية أُثيرت خلال اجتماع مع عون، اليوم، مشيراً إلى مخاوف عامة لأوكرانيا من أن تحاول روسيا بيع قمح أوكراني مسروق لمجموعة دول بينها لبنان.

وقال وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام لـ"رويترز"، إن إدارة الجمارك ووزارة الزراعة تتابعان الأمر.

وكان سلام قال، في وقت سابق من الخميس، إن النقص الحاد في الخبز في لبنان سينحسر بعض الشيء هذا الأسبوع عن طريق واردات جديدة من القمح، لكنه لم يذكر من أين أتت.

ولم يرد وزير الزراعة ومدير الجمارك اللبنانية ومدير ميناء طرابلس بعد على طلبات للتعليق. وقال وزير النقل اللبناني علي حمية، إنه يجري التحقق من دقة المعلومات التي وردت في وسائل الإعلام، وإنه سيتم الرجوع إلى القانون اللبناني في هذا الشأن.

وقال مسؤول جمارك لبناني ومصدر ملاحي، إن ميناء طرابلس لم يفرغ حمولة السفينة للاشتباه في أنها كانت تنقل بضائع مسروقة. وقال مسؤول الجمارك "لم يُنقل أي شيء من السفينة- بمجرد حصولنا على المعلومات، أوقفنا كل شيء".

والسفينة لاودسيا واحدة من ثلاث سفن مملوكة للمديرية العامة للموانئ السورية تقول أوكرانيا، إنها تنقل قمحاً مسروقاً من مخازن في الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها روسيا في الآونة الأخيرة. وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على السفن الثلاث منذ عام 2015.

ولدى سؤاله عن رسو السفينة لاودسيا في طرابلس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إنه لا يمكنه التعليق على السفينة المعنية، لكنه قال إنه يمكن أن "يؤكد حقيقة أن الروس يسرقون حبوباً تابعة لأوكرانيا" بشكل عام.

ويتزامن وصول لاودسيا مع أزمة جديدة لنقص الخبز في جميع أنحاء لبنان، حيث أدت الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ ثلاث سنوات إلى إبطاء وتيرة الواردات من القمح المدعوم.

واقتحمت حشود من المواطنين المحبطين عدة مخابز هذا الأسبوع في بلد يقول برنامج الأغذية العالمي، إن نصف سكانه يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

واعتاد لبنان استيراد نحو 60 في المئة من وارداته من القمح من أوكرانيا، لكن الشحنات تعطلت بسبب الهجوم الروسي والحصار المفروض على موانئ البحر الأسود الرئيسة التي كانت تستخدمها أوكرانيا للتصدير.

وبحسب السفارة الأوكرانية ورئيس جمعية المطاحن اللبنانية، استأنفت أوكرانيا الصادرات الشرعية من القمح إلى لبنان في منتصف يوليو.

المزيد من دوليات