Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كوشنر يأمل التوافق حول الخطة الاقتصادية للتوصل إلى اتفاق سلام

أكّد المستشار الرئاسي سعي الإدارة الأميركية إلى خلق إطار جديد لتحسين حياة الفلسطينيين ووضع حد لنزاعهم مع الإسرائيليين

مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر (أ.ب.)

عشية انطلاق ورشة عمل "من السلام إلى الازدهار"، يومي 25 و26 يونيو (حزيران) في العاصمة البحرينية المنامة للإعلان عن الشق الاقتصادي من الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، أكّد مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصهره جاريد كوشنر، أن هدف الورشة وضع إطار جديد لتحسين حياة الفلسطينيين والتوصّل إلى "توافق دولي بشأن ما قد يبدو عليه الطريق إلى الأمام"، إذا ما تمّ التوصّل إلى اتفاق سلام.

وقال كوشنر، في اتصال هاتفي مع الصحافيين، الاثنين، إن الإدارة الأميركية سعيدة جداً بالردود التي تلقتّها حتى الآن حول الشق الاقتصادي من خطتها، التي عملت عليها لوقت طويل وراجعتها مع عدد من الاقتصاديين والخبراء في العالم.

ازدهار اقتصادي

ولتحقيق الازدهار في قطاع غزة والضفة الغربية، شدّد كوشنر على ضرورة توفير أوضاع أمنية مستقرّة فيهما، تحفّز الاستثمار، إضافة إلى تطبيق حكم القانون وإيجاد سبل لانتقال الناس والبضائع بشكل أسرع بين المناطق.

تطبيق الخطة الأميركية سيؤدي إلى مضاعفة الناتج المحلي في المنطقة خلال عشر سنوات، وتوفير مليون فرصة عمل وتخفيض معدّلَيْ الفقر بنسبة 50 في المئة والبطالة إلى أقل من عشرة في المئة، وفق كوشنر، الذي يعترف بصعوبة تحقيق الخطة، مؤكّداً في الوقت ذاته قابليتها للتنفيذ "في ظلّ اتفاق سلام وبنية صحيحة، نعتقد أنها ستحسّن المستوى المعيشي للسكان بشكل كبير".

الفلسطينيون "يفوّتون الفرصة"

وفيما عبّر المستشار الرئاسي عن ارتياح الإدارة الأميركية لمستوى المشاركة في مؤتمر المنامة، أوضح أن بلاده لم تدعُ السلطات الفلسطينية بشكل رسمي، بسبب تعبير هذه الأخيرة عن رفضها المشاركة، وبالتالي قرّرت واشنطن عدم دعوة السلطات الإسرائيلية، "لإظهار توازن في هذه المسألة"، حسب كوشنر. وأضاف أنه على الرغم من دعوات المقاطعة، ستشارك غالبية الدول العربية والخليجية في المؤتمر، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين والإسرائيليين، ما يشكّل "مؤشّر نجاح" للمؤتمر.

وفي هذا السياق، قال كوشنر إن الفلسطينيين "يفوّتون على أنفسهم فرصة الانخراط" في هذه الورشة، مضيفاً أن "محاربة الخطة بدل تبنيها خطأ استراتيجي، أعتقد أنهم وُجّهوا لرفض أي أمر نعدّه، قبل حتى أن يعرفوا ما هو".

نظرة جديدة

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورداً على سؤال حول سعي واشنطن إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين، قال كوشنر "نحاول جعل الناس ينظرون إلى الأمر بطريقة مختلفة، نمط التفكير التقليدي بهذا الشأن يمنع التقدّم. نحاول وضع إطار لهذه المسألة يجعل الجميع متحمساً لما قد يبدو عليه المستقبل إن توصلنا إلى اتفاق سلام. يناقشون هذه المسألة منذ زمن بعيد من دون حل، نعمل على وضع إطار يوفّر أفضل فرصة للنجاح، وندرك جيداً صعوبة هذه المسألة. نبذل قصارى جهدنا للتوصّل إلى ما نعتقد أنه الأفضل لجميع الأطراف المعنية بهذا الأمر".

وأمل مستشار ترمب أن يثق الفلسطينيون بمصداقية الرئيس الأميركي. وذكّر بقوله إنه يريد التوصّل إلى حل عادل بالنسبة إلى الفلسطينيين ويريد حل هذا النزاع، مشيراً إلى أن ترمب يفي بما يعد به. أضاف كوشنر "أعتقد أن الجميع متفق على أن الوضع الراهن لا يخدم الفلسطينيين، وإن لم نحل هذه الأزمة ستزداد سوءًا في الأعوام المقبلة. وضعنا إطاراً نعتقد أنه سيحسّن حياة الفلسطينيين، وهو قابل للتنفيذ إن توصّلنا إلى اتفاق سلام. والتوصّل إلى اتفاق ممكن إذا قدّم الطرفان تنازلات. هناك كثير من الأمور التي نتفق عليها وسندفع باتجاهها. وأقول للفلسطينيين، أنظروا إلى التفاصيل التي وضعناها، إبقوا منفتحين وثقوا أن الرئيس ترمب ينفذ كلمته".

دور إيران التخريبي في المنطقة

وعن دور إيران في المنطقة وتأثيرها في القضية الفلسطينية، رأى كوشنر أنها المشكلة الأكبر، وينبغي على جميع الدول الاتحاد لمواجهتها، مضيفاً "أفضل ما يمكننا فعله للضغط على إيران هو تطبيع العلاقات بين جميع الدول في المنطقة، وحل القضية الفلسطينية بطريقة عادلة... لا تسعى إيران إلى تحسين حياة الفلسطينيين أو السعوديين أو الإماراتيين أو الإسرائيليين... تسعى دول عديدة في المنطقة إلى تحسين حياة مواطنيها وازدهارهم، بينما تعمل إيران على تصدير الإرهاب وقمع مواطنيها".

وفي ما يتعلّق بالكشف عن الشق السياسي من الخطة، قال كوشنر إن الإدارة الأميركية ستُقدم على هذه الخطوة عندما تكون جاهزة لها، مشدّداً على أنّ تركيز الإدارة حالياً منصب على الشق الاقتصادي الممكن تنفيذه إن توصّلت أطراف النزاع إلى اتفاق سلام، الذي يتطلّب تقديم تنازلات من الطرفين.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط