Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الخارجية الروسية: لا اتفاق حتى الآن لتبادل سجناء مع أميركا

أوكرانيا ستصدر مزيداً من الكهرباء إلى الاتحاد الأوروبي وتعلن أن القوات الروسية احتلت محطة للطاقة

أكدت وزارة الخارجية الروسية، الخميس 28 يوليو (تموز)، إجراء محادثات لتبادل سجناء بين روسيا والولايات المتحدة لكنها قالت إنه "لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن"، بعد إعلان واشنطن أنها قدمت "عرضاً جوهرياً" لموسكو في هذا الشأن.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان، إن المفاوضات "تجريها السلطات المختصة. ولم تتحقق نتيجة عملية حتى الآن".

وأضافت أن الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين أمرا بإجراء محادثات لتبادل السجناء، موضحةً أن هذه المسألة تطرح باستمرار منذ قمتهما في يونيو (حزيران) 2021 في جنيف.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كشف، الأربعاء، أنه سيتحدث هاتفياً إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف للمرة الأولى منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وفي حين ستُخصص المحادثة الهاتفية المرتقبة "في الأيام المقبلة" للعرض الذي قدمته واشنطن لإطلاق سراح نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غرينر وجندي المارينز السابق بول ويلان المسجونين في روسيا، لفت بلينكن إلى أنه سيبحث مع لافروف في الاتفاق الروسي- الأوكراني لتصدير 25 مليون طن من الحبوب تم التوصل إليه، الأسبوع الماضي، في إسطنبول بوساطة تركية ورعاية أممية.

وقال بلينكن، إن "مئات الملايين من الناس ينتظرون إبحار هذه السفن من موانئ أوكرانيا"، معرباً عن أمله بأن "يتيح هذا الاتفاق استئناف شحن الحبوب الأوكرانية سريعاً عبر البحر الأسود وأن تفي روسيا بتعهدها السماح بعبور هذه السفن".

أضاف، أنه سيحذر من عواقب أخرى إذا ضمت روسيا مزيداً من الأراضي الأوكرانية. وكانت موسكو قد استولت عام 2014 على شبه جزيرة القرم واعتبرتها جزءاً من روسيا، لكن معظم دول العالم لم تعترف بهذا القرار.

أولوية واشنطن

واعتبر بلينكن قضية "تحرير بول ويلان وبريتني غرينر الموقوفين من دون وجه حق واللذين يجب أن يسمح لهما بالعودة إلى بلدهما تشكل أولولية بالنسبة إلينا".

تابع بلينكن، "وضعنا مقترحاً على الطاولة قبل أسابيع لتسهيل الإفراج" عن المعتقلين الأميركيين، مشيراً إلى أن "حكومتنا تواصلت بشكل متكرر ومباشر بشأن هذا الاقتراح وسأستغل المحادثة للمتابعة شخصياً".

ولحساسية القضية لم يشأ بلينكن الخوض في التفاصيل، أو تأكيد تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تعرض مقايضة السجينين الأميركيين بمهرب الأسلحة الروسي المدان فيكتور بوت.

وانخرطت الولايات المتحدة وروسيا في عملية تبادل سجناء في أبريل (نيسان) خلال الحرب الأوكرانية، إذ أطلقت روسيا سراح جندي المارينز السابق تريفور ريد مقابل الطيار الروسي كونستانتين ياروشينكو المدان بتهريب المخدرات في الولايات المتحدة.

وواجه الرئيس جو بايدن ضغوطاً متزايدة للإفراج عن غرينر التي تواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، وقد اتهم زوجها الإدارة الأميركية بعدم بذل الجهود اللازمة.

أمّا ويلان الذي كان مسؤولاً أمنياً في شركة لقطع السيارات وأحد عناصر مشاة البحرية السابقين، فاعتقلته موسكو في ديسمبر (كانون الأول) 2018 بتهمة امتلاك مواد حساسة. وأدين بالتجسس في يونيو (حزيران) 2020 وحكم عليه بالسجن 16 عاماً.

واعتقلت غرينر البطلة الأولمبية وبطلة الدوري الأميركي للمحترفين للسيدات في مطار تشيريميتييفو في موسكو بعد أن ضبطت السلطات عبوات للسجائر الإلكترونية مليئة بزيت القنب بحوزتها، وذلك قبل أيام من الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وكانت اللاعبة، البالغة 31 عاماً، قد وصلت إلى روسيا من أجل اللعب خلال فترة توقف الدوري الأميركي، وهي ممارسة شائعة للاعبات كرة السلة اللاتي يكسبن أحياناً في الخارج أكثر من الداخل.

كييف تصدر مزيداً من الكهرباء إلى أوروبا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، إن بلاده ستصدر مزيداً من الكهرباء إلى الاتحاد الأوروبي الذي يواجه أزمة على صعيد الطاقة نجمت عن الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقال زيلينسكي في كلمته اليومية إلى الأمة "نحن نتهيأ لزيادة صادراتنا من الكهرباء إلى مستهلكين في الاتحاد الأوروبي".

وأوضح أن "صادراتنا ستسمح ليس بزيادة مدخولنا من العملات الأجنبية فحسب، بل ستساعد شركاءنا على مقاومة الضغط الذي تمارسه روسيا على صعيد الطاقة أيضاً"، بعدما خفضت موسكو بشكل كبير ضخ الغاز إلى أوروبا.

وقال زيلينسكي "سنجعل أوكرانيا تدريجياً واحدة من الجهات الضامنة لأمن الطاقة الأوروبي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي منتصف مارس (آذار) تم ربط شبكة الكهرباء الأوكرانية بالشبكة الأوروبية، لضمان استمرار تدفق الإمدادات على الرغم من الحرب.

واعتباراً من مطلع يوليو بدأت أوكرانيا تصدر الكهرباء إلى الاتحاد الأوروبي عبر رومانيا.

وقالت الهيئة الناظمة للطاقة في ألمانيا، إن شركة "غازبروم" الروسية خفضت، الأربعاء، ضخ الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب "نورد ستريم" من 40 في المئة إلى نحو 20 في المئة من قدرته.

وتتهم دول الاتحاد الأوروبي روسيا بخفض الإمدادات رداً على عقوبات غربية مفروضة عليها على خلفية غزوها أوكرانيا، وترفض ما تعلنه موسكو بشأن مشاكل تقنية على صلة بخط الأنابيب.

ويدعم الاتحاد الأوروبي أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي على البلاد، وقد فرض سلسلة عقوبات على موسكو ومنح كييف "صفة مرشح" لعضويته، وهي الخطوة الأولى نحو انضمامها إلى التكتل.

القوات الروسية تستولي على محطة للطاقة

في الأثناء، قال كبير مستشاري الرئيس الأوكراني، الأربعاء، إن القوات الروسية استولت على ثاني أكبر محطة للطاقة في البلاد، مشيراً إلى أن موسكو تقوم بعملية "إعادة انتشار شاملة" لقواتها في ثلاث مناطق جنوبية.

وكانت القوات المدعومة من روسيا قد أعلنت في وقت سابق عن الاستيلاء على محطة فولهيرسك لتوليد الكهرباء التي تعمل بالفحم وتعود إلى الحقبة السوفياتية.

وقال المستشار الرئاسي أوليكسي أريستوفيتش في مقابلة نشرت على موقع "يوتيوب"، "لقد حققوا تقدماً تكتيكياً محدوداً. لقد استولوا على فولهيرسك".

دعوة لاحتلال مدن أوكرانية

في السياق ذاته، دعا زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونيتسك بأوكرانيا، الأربعاء، روسيا إلى غزو مدن تغطي جميع أنحاء أوكرانيا تقريباً.

وقال دينيس بوشيلين على "تلغرام"، "لقد حان الوقت اليوم لتحرير المدن الروسية التي أسسها الروس: كييف وتشيرنيغيف وبولتافا وأوديسا ودنيبرو وخاركيف وزابوريجيا ولوتسك".

وتذرعت روسيا لشن هجومها ضد أوكرانيا، في 24 فبراير (شباط) بحماية السكان الناطقين بالروسية في الشرق من إبادة جماعية مزعومة تقوم بها السلطات الأوكرانية.

واحتلت موسكو جزءاً كبيراً من جنوب أوكرانيا وشرقها. ونفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراراً حقيقة وجود دولة أوكرانية، قائلاً إنها انفصلت بشكل مصطنع عن روسيا.

وقال، إنه لا ينوي احتلال جارته، لكن السلطات التي نصبتها موسكو في جنوب أوكرانيا تستعد علانية لإجراء استفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا.

هجوم أوكرانيا في خيرسون يكتسب قوة

ميدانياً، قالت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس، إن الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا يكتسب قوة في مدينة خيرسون الواقعة جنوب البلاد وتسيطر عليها روسيا.

وذكرت في نشرة دورية على "تويتر " "من المرجح للغاية أن تكون القوات الأوكرانية قد أقامت جسراً جنوب نهر لينجوليتس الذي يشكل الحدود الشمالية لمدينة خيرسون التي تحتلها روسيا".

وقالت الاستخبارات العسكرية البريطانية إن كتيبة الجيش الروسي التاسعة والأربعين المتمركزة على الضفة الغربية لنهر دنيبرو ضعيفة جداً الآن على ما يبدو، مضيفة أن خيرسون معزولة فعلياً عن الأراضي الأخرى التي تحتلها روسيا.

المزيد من دوليات