Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسهم السعودية تتراجع للجلسة الرابعة... واللون الأحمر يكسو الشاشات الخليجية

مخاوف جيوسياسية تضغط على الأسواق العربية...  و"المصرية" تواصل النزيف

أنهت البورصات العربية والخليجية تعاملات اليوم في المربع الأحمر مع سيطرة الضغوط على قرارات المستثمرين (رويترز)

على عكس التوقعات، أنهت البورصات العربية والخليجية تعاملات أمس في المربع الأحمر، مع سيطرة الضغوط على قرارات المستثمرين التي اتسمت بالعشوائية والاتّجاه البيعي الكثيف.

وتراجعت سوق الأسهم السعودية بشكل حادّ للجلسة الرابعة على التوالي تحت وطأة المخاوف الجيوسياسية في الخليج، في حين واصل المؤشر الرئيس للبورصة المصرية موجة الخسائر، في ظل غياب المحفزات الاستثمارية وعدم استقرار أسواق المال العربية والعالمية.

يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه السوق السعودية، صباح اليوم الاثنين، تنفيذ المرحلة الثالثة لضمّ السوق السعودية لمؤشر "فوتسي راسل" للأسواق الناشئة الثانوية، وذلك بحسب أسعار الإغلاق ليوم الخميس الماضي، لكن حالت التوترات دون صعود السوق واستقرت بنهاية التعاملات في المنطقة الحمراء.

أحداث تضغط على جميع مؤشرات البورصات

وكانت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من "الحرس الثوري" الإيراني هاجمت مطار أبها في جنوب السعودية، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 21 آخرين، حسبما ذكر التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

وخلال الأسبوع الماضي، اقترب الخصمان اللدودان، إيران والولايات المتحدة الأميركية، من مواجهة عسكرية مباشرة على نحو غير مسبوق منذ سنوات مع إسقاط طهران طائرة أميركية مسيّرة. وتراجع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن شنّ ضربة انتقامية في الدقائق الأخيرة قبل تنفيذها.

السعودية تفقد 140 نقطة وتراجع للجلسة الرابعة

ووفقاً لبيانات السوق السعودية، وللجلسة الرابعة على التوالي، هوى المؤشر العام بنسبة 1.6% فاقداً نحو 140 نقطة ليسجل بنهاية الجلسة مستوى 8598 نقطة بإجمالي تداولات بلغت نحو 4.4 مليار ريال (1.17 مليار دولار)، وذلك تزامناً مع هبوط عشرة بنوك من 11 بنكا عليه.

وبلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 138 مليون سهم تقاسمتها أكثر من 116 ألف صفقة سجلت فيها أسهم 27 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 151 شركة على تراجع.

وكانت أسهم شركات "مهارة" و"الإعادة" السعودية و"السعودي الفرنسي" و"ميدغلف للتأمين" و"وام آي اس" الأكثر ارتفاعاً.

أما أسهم شركات "زين" السعودية و"سامبا" و"الاتصالات" و"الاتحاد" و"أمانة للتأمين"، فكانت الأكثر انخفاضاً في التعاملات، حيث تراوحت نسب الارتفاع والانخفاض ما بين 8.88% و6.65%.

فيما كانت أسهم شركات "دار الأركان" و"الراجحي" و"زين" السعودية و"سابك" و"الإنماء" الأكثر نشاطا بالكمية. كما كانت أسهم شركات "الراجحي" و"سابك" و"الاتصالات" و"الأهلي" و"دار الأركان"، هي الأكثر نشاطا في القيمة.

كما أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم فاقداً نحو 84.23 نقطة، ليقفل عند مستوى 3654.17 نقطة، وبتداولات بلغت أكثر من 4.5 مليون ريال (1.2 مليون دولار)، وبلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 376 ألف سهم تقاسمتها 521 صفقة.

خامس جلسة خاسرة في مصر

وفي مصر، تراجع المؤشر الرئيس بنسبة 1.1% مسجلاً مستوى 13867 نقطة، مواصلاً خسائره للجلسة الخامسة على التوالي، منذ أغلق مرتفعا في 17 يونيو (حزيران) الحالي. كما انخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 0.37% ليبلغ مستوى 599.9 نقطة، وهبط المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي إكس 100" بنحو 0.49% ليبلغ مستوى 1528.13 نقطة.

تأتي هذه الخسائر مدفوعة بعمليات بيع من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار العربية، فيما مالت تعاملات المستثمرين المحليين والأجانب نحو الشراء.

وانخفض سهم "البنك التجاري الدولي"، صاحب الوزن النسبي الأكبر بين أسهم المؤشر الرئيس، بنسبة 1.3%، وفقد سهم "مجموعة طلعت مصطفى" للاستثمار العقاري 3.6%.

وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 5.9 مليار جنيه (0.353 مليار دولار) ليبلغ مستوى 744.6 مليار جنيه (44.58 مليار دولار) وسط تداولات كلية بلغت 481 مليون جنيه (28.8 مليون دولار)، تضمنت تعاملات بسوق المتعاملين الرئيسيين وصفقات نقل ملكية.

وفي ختام تعاملات الجلسة تراجعت أسعار أسهم 106 شركات، فيما ارتفعت أسعار أسهم 20 شركة، وحافظت 39 شركة على أسعار إغلاقها السابقة.

العقار يتصدر الارتفاعات في دبي

وفي الإمارات، استقر المؤشر العام لسوق دبي المالي، بختام تعاملات الجلسة عند مستوى 2639.84 نقطة.

وبلغت أحجام التداول بختام التعاملات نحو 97.7 مليون سهم محققة ما قيمته 165.2 مليون درهم (44.9 مليون دولار) من خلال تنفيذ 2319 صفقة على 35 سهما، وارتفع 12 سهما، وانخفض 18 سهما، واستقرت 5 أسهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وارتفعت 3 قطاعات ببورصة دبي على رأسها قطاع العقارات بنسبة 1.66%، أعقبه قطاع الخدمات بنسبة 0.40%، تلاه قطاع التأمين بنسبة 0.21%، فيما تراجع قطاع الاتصالات بنسبة 0.97%، ثم قطاع البنوك بنسبة 0.74%، ثم قطاع الاستثمار بنسبة 0.72%، ثم قطاع النقل بنسبة 0.65%.

وتصدر قائمة الأسهم المرتفعة سهم شركة "اكتتاب القابضة" بنسبة 11.31%، ثم سهم "الشركة الوطنية للتأمينات العامة" بنسبة 5%، فيما تصدّر قائمة الأسهم المتراجعة سهم شركة "الصفوة مباشر" للخدمات المالية بنسبة 9.95%، ثم مصرف "السلام السودان" بنسبة 5.94%.

خسائر في الأردن والبحرين والعراق وفلسطين

وأغلقت البورصة الأردنية تعاملات اليوم على انخفاض بنسبه 0.26%، لتسجل بنهاية الجلسة مستوى 1855.89 نقطة.

وبلغ حجم التداول الإجمالي نحو 7.4 مليون دينار أردني (8.81 مليون دولار)، وسط تداول 6.6 مليون سهم، نفذت من خلال 3381 صفقة.

وفي البحرين، أقفل المؤشر العام عند مستوى 1454 نقطة فاقداً نحو 1.08 نقطة عن معدل الإقفال السابق، كما أقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند مستوى 753.31 نقطة بانخفاض قدره 3.80 نقطة عن معدل أقفاله السابق.

وبلغت كـمية الأسهـم المتداولة 6 ملايين و818 ألفاً و823 سهماً بقيمة إجمالية قدرها  1.855 مليون دينار (4.9 مليون دولار) تم تنفيذها من خلال 78 صفقة.

وأغلقت البورصة الفلسطينية تداولاتها على انخفاض بنسبة 0.52% ما يعادل نحو 2.76 نقطة، ليصل مؤشر القدس الرئيس عند مستوى 525.75 نقطة.

وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 367.7 ألف سهم، بقيمة إجمالية بلغت نحو 0.966 مليون دولار نفذت من خلال 121 صفقة.

وفي العراق، أغلق المؤشر العام على انخفاض بنسبة 0.50% متوقفاً عند مستوى 496.05 نقطة.

وبلغ عدد الأسهم المتداولة 5.34 مليون سهم بقيمة 30 25 مليون دولار، تحصلت من خلال إبرام 587 صفقة، شملت 32 شركة مساهمة، من أصل 103 شركات مسجلة في البورصة.

وسجل المؤشر انخفاض أسهم 10 شركات، وارتفاع أسهم 8 شركات، فيما حافظت 14 شركة على أسعار أسهمها.

خسائر طبيعية ومتوقعة

وفي اتصال مع "اندبندنت عربية"، قالت مديرة التداول بشركة "تيم" لتداول الأوراق المالية في مصر، أماني عبد المطلب، إن البورصات وأسواق المال العربية تأثرت خلال جلسة اليوم بالتوترات الجيوسياسية، وبخاصة الهجوم الذي تعرض له مطار أبها السعودي.

وقالت إن "التوقعات كانت تشير إلى جلسة خضراء مع خسائر الجلسات الماضية ونزول عدد كبير من الأسهم إلى مستويات جاذبة، لكن هذا التحول والتراجع طبيعي في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة العربية واتجاه أميركا إلى مواصلة الضغط على إيران".

وأشارت إلى أن "السوق السعودية كان من المتوقع أن تصعد في ظل استمرارها في تطبيق مراحل الانضمام لمؤشر (فوتسي راسل) للأسواق الناشئة الثانوية، ومن المتوقع أن تشهد السوق دخول مبالغ واستثمارات كبيرة خلال الفترة المقبلة".

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة