Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"التنمية الإقليمية" وزيارة بايدن محور لقاء العاهل الأردني ولبيد

أشار الملك عبدالله الثاني إلى أهمية البناء على جولة ولقاءات الرئيس الأميركي في المنطقة

العاهل الأردني يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في عمّان (الديوان الملكي الأردني)

ناقش العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال لقاء جمعه الأربعاء 27 يوليو (تموز) برئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، العديد من الملفات السياسية والاقتصادية، لكن مطالبة إسرائيل باحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس والدعوة لحل الدولتين سيطرا على معظم مجريات اللقاء الذي يعد الثاني الذي يجمع الملك بمسؤول إسرائيلي خلال شهر.

ففي الثالث من يوليو الحالي، التقى الملك بالرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في عمان لـ"حماية العلاقات" بين الطرفين، قبيل قمة عربية - أميركية عقدت في الرياض بمشاركة الرئيس الأميركي جو بايدن.

الوصاية والوضع القائم في القدس

ومنذ أشهر تستخدم الدبلوماسية الأردنية بكثافة مصطلح احترام الوضع القائم في القدس، في إشارة إلى" الوصاية الهاشمية" التي يرصد مراقبون تراجعاً لافتاً في استخدامها إعلامياً وسياسياً لصالح التركيز على الوضع التاريخي والقانوني في الحرم القدسي لاعتبارات قد تكون دولية بحسب متابعين، ويمكن أن تكون أكثر جدوى في خلق إجماع دولي على "الوصاية" التي لوح الإسرائيليون بتهديدها أكثر من مرة، كان آخرها في شهر رمضان الماضي، حينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، إن السيادة على المدينة المقدسة لإسرائيل فقط، وإنه لن يسمح بأي تدخلات خارجية في إشارة إلى الأردن.

التنمية الإقليمية

وكان لافتاً في اللقاء الذي جمع العاهل الأردني برئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد في قصر الحسينية بعمّان، التركيز أردنياً على التنمية الإقليمية وضرورة أن يكون الفلسطينيون جزءاً منها، وهو ما قد يشير إلى خطط ومشاريع عدة أو ربما تسهيلات اقتصادية إسرائيلية للجانب الفلسطيني خلال الفترة المقبلة.

ومرة أخرى، يؤكد العاهل الأردني ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم على أساس حل الدولتين، وهي مفردة أصبحت لازمة في السياسة الأردنية باعتبارها تمثل مصلحة كبيرة لعمّان، كونها "تبعد شبح التوطين أو اللجوء كحلول نهائية على حساب الأردن"، وفق سياسيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفقاً للديوان الملكي، أشار العاهل الأردني إلى أهمية البناء على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، وضرورة الحفاظ على التهدئة الشاملة في الفترة المقبلة، كما تناول اللقاء قضايا النقل والتجارة والمياه والطاقة وسبل التعامل معها.

ملف المياه حاضر بقوة

ويبدي الأردن قلقاً من عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو إلى السلطة مجدداً، ومدى تأثير ذلك على ملف المياه الذي كان حاضراً بقوة في لقاء العاهل الأردني ويائير لبيد.

وفي الأسبوع الماضي بحث الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته الأردن، إمكانية تأثير الانتخابات الإسرائيلية المقبلة في مسار مفاوضات السلام.

ويحتاج الأردن إلى كميات مياه مضاعفة هذا الصيف لمواجهة النقص الحاد لديه، ويحذر وزير المياه الأردني محمد النجار منذ أشهر من صيف صعب للأردنيين، ويعول الأردن على تزويد إسرائيل له بكميات مضاعفة من المياه خلافاً لما هو متفق عليه في معاهدة وادي عربة للسلام بين البلدين، وهو ما كان يعارضه ويعرقله بنيامين نتنياهو بشكل دائم.

يأتي ذلك في وقت رفضت سوريا تزويد الأردن بالمياه لاعتبارات أمنية، كما ورد على لسان وزير المياه الأردني محمد النجار، ما يجعل إسرائيل الطرف الوحيد الذي ستلجأ إليه عمّان لحل مشكلتها المائية.

ومنذ بداية العام الحالي رفعت عمّان السرية عن زيارات المسؤولين الإسرائيليين للمملكة، وبعد أن ظلت أخبار وتفاصيل زياراتهم للمملكة حكراً على الصحافة الأجنبية لسنوات، أصبحت تحظى بتغطيات إعلامية رسمية.

المزيد من تقارير