Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العمال أمام أكبر تراجع في الأجور الحقيقية منذ بدء تسجيل البيانات

في بريطانيا تراجعت قيمة الرواتب بواقع 2.8 في المئة بين مارس ومايو من هذا العام بسبب التضخم وفق بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية

المملكة المتحدة تواجه معدل تضخم متزايد (غيتي)

يعاني العمال البريطانيون أكبر انخفاض في الأجور الحقيقية منذ بدء تسجيل البيانات، إذ انخفضت الأجور بنسبة 3 في المئة تقريباً.

وانخفضت الرواتب من دون احتساب المكافآت بنسبة 2.8 في المئة في الفترة بين مارس (آذار) ومايو (أيار) من هذا العام عند أخذ معدل التضخم في الاعتبار، وفق ما أظهرته بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية.

إن هذا الهبوط هو الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات قبل عقدين من الزمن، في وقت تكابد فيه المملكة المتحدة لمواجهة ارتفاع التضخم بشكل جنوني وتفاقم أزمة تكاليف المعيشة.

وانخفض إجمالي الرواتب – الذي يشمل المكافآت – بالقيمة الحقيقية بنسبة 0.9 في المئة في الفترة نفسها، وفق آخر تقييم لمتوسط الرواتب الأسبوعية الذي يجريه مكتب الإحصاءات الوطنية.

وقبل أن تؤخذ في الاعتبار أسعار البضائع والخدمات المتزايدة، ارتفع الراتب العادي بنسبة 4.3 في المئة وإجمالي الأجر بنسبة 6.2 في المئة.

وقال ديفيد فريمان، رئيس إحصائيات سوق العمل والأسر في مكتب الإحصاءات الوطنية، "في أعقاب الزيادات الأخيرة في معدل التضخم، أصبح من الواضح الآن أن الرواتب تنخفض بالقيمة الحقيقية، سواء مع احتساب المكافآت أو من دون احتسابها".

وباستثناء المكافآت، تنخفض الرواتب الحقيقية الآن بسرعة أكبر من أي وقت مضى منذ بدء تسجيل البيانات عام 2001".

وسجل التضخم في مؤشر الأسعار الخاصة بالمستهلكين أعلى مستوى له في 40 سنة، عند 9.1 في المئة في مايو، ومن المتوقع أن يبلغ إلى 11 في المئة في وقت لاحق من هذا العام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فقد ارتفعت الفواتير مع تفاقم أسعار الغاز المتزايدة بالفعل بسبب الحرب في أوكرانيا.

وعلى الرغم من ذلك، يكابد أشخاص كثر لتسديد كل ما يترتب عليهم بأجرهم غير الكافي.

وينفذ العمال في قطاع النقل إضراباً للمطالبة بزيادة الأجور خلال أزمة تكاليف المعيشة، في حين حذرت نقابات من أن مزيداً من الإضرابات قد تلي إذا لم تطابق أجور العاملين في القطاع العام معدل التضخم.

وقال ناظم زهاوي، وزير المالية المعين حديثاً، "أدرك تماماً أن الأسعار المتزايدة تؤثر في مدى كفاية الدخل الذي يكسبه الناس بشق الأنفس، وعليه نقدم المساعدة إلى الأسر من خلال منح نقدية وتخفيضات ضريبية".

كذلك قال إن وزارة المالية تعمل "إلى جانب بنك إنجلترا بهدف خفض معدل التضخم".

وقال بات ماكفادن، كبير أمناء المالية في حكومة الظل العمالية، "يأتي الهبوط القياسي الذي تسجله الرواتب الحقيقية اليوم بعد عقد كامل من ركود أجور العمال في مختلف أنحاء الاقتصاد.

"ويعزى الأمر إلى فشل المحافظين في تنمية الاقتصاد، ما جعل الناس أكثر عرضة إلى التضخم وأزمة تكاليف المعيشة".

وأصدر مكتب الإحصاءات الوطنية بيانات أخرى عن سوق العمل في المملكة المتحدة يوم الثلاثاء، أظهرت أن عدد العمال المأجورين ارتفع بواقع 31 ألف شخص بين مايو ويونيو (حزيران).

واستمرت الوظائف الشاغرة في الزيادة مع انخفاض معدل البطالة، وسجل نقص كبير في عدد الموظفين في قطاعات مثل الضيافة.

ووجدت جولي مارسون، وزيرة الدولة البرلمانية المساعدة في وزارة العمل والمعاشات التقاعدية، "نبأً رائعاً" في إظهار بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية الجديدة أيضاً وجود مليوني امرأة إضافية في العمل مقارنة بعام 2010.

© The Independent

اقرأ المزيد