Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حملة لإنشاء بؤر استيطانية بالضفة الغربية وغانتس يعطي تعليماته لإحباطها

أقامت جمعية "نخالا" 28 مجموعة تضم كل منها نحو 10 عائلات بهدف تنفيذ خططها

الجيش الإسرائيلي يخلي مستوطنين حاولوا إقامة بؤرة استيطانية (رويترز)

على الرغم من فشل جمعية "نخالا" الاستيطانية، الأربعاء 20 يوليو (تموز)، إقامة بؤر استيطانية في الضفة الغربية، لكنها مصرة على تنفيذ خططها لإقامة 20 بؤرة خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد أن رصدت لها مئات آلاف الدولارات، كما جندت لها مئات المستوطنين.

وأخلى الجيش الإسرائيلي مئات المستوطنين من الأراضي التي كانوا يعتزمون نصب خيام فيها في الخليل ورام الله وسلفيت، واعتقل 11 منهم خلال مواجهات بين الجانبين قبل أن يفرج عنهم، لكن هؤلاء المستوطنين أعلنوا تصميمهم على إقامة هذه البؤر الاستيطانية على طريق تحويلها إلى مستوطنات شرعية دائمة.

جمعية "نخالا"

وبدأت جمعية "نخالا" اليمينية المتطرفة، بدعم من أعضاء كنيست إسرائيليين وحاخامات يهود، منذ أسابيع، حملة لجمع الأموال لتمويل إقامة بؤر استيطانية في عملية سمتها "البرج والحصار". وأشارت المتحدثة باسم الجمعية أيليت شليسيل إلى أن خطط الجمعية "لها جذور توراتية، وتهدف إلى إبقاء الأرض خارج السيطرة الفلسطينية"، مضيفة أنه "إذا لم ننشئ المستوطنات فإن العرب سيأخذون هذه الأرض". وأوضحت أن الإصرار على تنفيذ المشروع سيؤدي إلى نجاحه، "إذا عدنا في الأسبوع التالي، وبعد ذلك، فأنا متأكدة من أن شيئاً ما سيتغير، هذا ما حدث دائماً مع المستوطنات في يهودا والسامرة".

"تعليمات صارمة"

وقبل ساعات من تنفيذ خطط الجمعية لإنشاء البؤر الاستيطانية، أعطى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس "تعليمات صارمة" للجيش الإسرائيلي لإحباطها باعتبارها "أنشطة غير قانونية"، لكن غانتس أكد دعمه "للبناء المستمر، وتعزيز المستوطنات القانونية" في الضفة الغربية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهاجمت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد ما وصفته بممارسة الجيش الإسرائيلي "العنف ضد المستوطنين أثناء إخلائهم من البؤر الاستيطانية الجديدة". وقالت شاكيد، وهي من حزب "يمينا" إن "أبناء الشبيبة الرائعين الذين تجندوا من أجل الاستيطان يشكل إخلاصهم ضماناً لتغلب الصهيونية على أي تحد أو أزمة، داخلي أو خارجي".

أكثر من 150 بؤرة استيطانية

ويوجد في الضفة الغربية أكثر من 150 بؤرة استيطانية لا تعترف بها الحكومة الإسرائيلية، لكنها وافقت على ربطها بشبكة الكهرباء، شرط أن تكون مقامة فوق أراضي دولة، وليس أراض خاصة للفلسطينيين.

وعبر الاتحاد الأوروبي عن "قلقه إزاء الإعلان عن خطط المستوطنين لإقامة بؤر استيطانية جديدة. وقال إنها "مصدر مباشر محتمل لعنف المستوطنين المتزايد ضد الفلسطينيين"، مضيفاً أن المستوطنات والبؤر الاستيطانية "غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتشكل عقبة رئيسة أمام تحقيق حل الدولتين".

طعن

وبهدف تنفيذ خططها أقامت جمعية "نخالا" 28 مجموعة تضم كل منها نحو 10 عائلات، على أن تسعى كل مجموعة إلى إنشاء بؤرة استيطانية، وقبل وضع الخيام والبيوت المتنقلة في الأراضي الفلسطينية لتصبح بؤرة استيطانية، نظم أعضاء الجمعية جولات استكشافية لتحديد المناطق المناسبة لهم.

وخلال إحدى تلك الجولات، طعن مستوطن الفلسطيني علي حرب وقتله في قرية إسكاكا في سلفيت، مستوطنة أريئيل، في 20 يونيو (حزيران) الماضي.

ولا تصبح البؤر الاستيطانية "شرعية" بموجب القانون الإسرائيلي، وتتحول إلى مستوطنة إلا بقرار من الحكومة الإسرائيلية، ويخشى الفلسطينيون من تكون إقامة البؤر الاستيطانية مقدمة لتحويلها إلى مستوطنات شرعية.

"شرعنة"

وقبل أيام أعلن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان "شرعنة" الحكومة الإسرائيلية البؤرة الاستيطانية "متسبيه داني" المقامة شرق رام الله منذ عام 1999، وفي مايو (أيار) من العام الماضي، أسست جمعية "نخالا" البؤرة الاستيطانية "أفيتار" على جبل صبيح جنوب نابلس، قبل أن يتوصل المستوطنون إلى اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية يقضي بإخلائهم منها، مقابل بناء مدرسة دينية فيها، وبقاء المنازل فيها حتى استكمال دراسة ملكية الأراضي المقامة فوقها.

المزيد من الشرق الأوسط