Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مؤسسات إعلامية أميركية تتجاهل صفقة أسهم لزوج نانسي بيلوسي

عقد بول بيلوسي صفقته مع شركة لشرائح الكمبيوتر قبل تصويت داعم لهذه الصناعة

نانسي بيلوسي (أ.ب)

اشترى بول بيلوسي، زوج رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، أسهماً بأكثر من مليون دولار في شركة لشرائح الكمبيوتر قبل أسابيع فقط من تصويت محتمل في الكونغرس قد يمنح دعماً هائلاً لهذه الصناعة، لكن أي شخص يستقي أخباره من شبكات مثل "سي أن أن"، و"أم أس أن بي سي"، و"أي بي سي"، و"سي بي أس"، و"أو أن بي سي" لن يكون على دراية بهذا الحدث.

نقل موقع "فوكس نيوز" أن السيد بيلوسي اشترى أسهماً تتراوح قيمتها بين مليون وخمسة ملايين دولار في شركة نفيديا Nvidia، وهي شركة تصنع الموصلات الجزئية، وفقاً لملف إيضاح قدمه مكتب رئيسة مجلس النواب السيدة بيلوسي. يشير الملف إلى أن بول اشترى 200 ورقة مالية أساسية أو 20 ألف سهم. أثار هذا الكشف الدهشة، حيث ذكرت وكالة رويترز أن مجلس الشيوخ ربما يصوت على مشروع قانون يتضمن تقديم دعم بمليارات الدولارات لصناعة الموصلات الجزئية في وقت قريب جداً قد يكون يوم الثلاثاء المقبل.

تجاهل إعلامي

على كل حال، فشلت قنوات "سي أن أن "، و"أم أس أن بي سي"، و"أي بي سي"، و"سي بي أس" و"أن بي سي" في ذكر اسم بول بيلوسي ضمن أخبارها منذ ظهور المعلومات في 15 يوليو (تموز) وحتى وقت ذروة المشاهدة يوم الاثنين الماضي، وفقاً لبحث أجرته خدمة "فوكس نيوز ديجيتال".

وقال كيرتس هوك، مدير التحرير في موقع "نيوز باسترز" لمراقبة الصحافة ذي الميول اليمينية، إنه "لم يكن من قبيل المصادفة أن تتخذ وسائل الإعلام الليبرالية قراراً بتجاهل" الخبر الذي يمكن أن يلحق ضرراً ببيلوسي.

قال هوك لخدمة "فوكس نيوز ديجيتال"، "بالنسبة إلى تلك المنصات التي على دراية بالخبر فإنها لا تخجل و/أو لا تفهم مطلقاً كيف أنه قصة مثالية عن الطريقة التي تتصرف بها النخب من أجل مصالحها المالية، وليس لصالح الشعب الأميركي... لو كان الخبر متعلقاً بزوجة كيفن مكارثي [النائب الجمهوري وزعيم الأقلية في مجلس النواب]، لا شك في أن قنوات (أي بي سي، وسي بي أس، وسي أن أن، وأم أس أن بي سي، وأن بي سي) ستقدم تقارير كاملة حول هذا الموضوع مع تعليقات وتحليلات ساخرة من الخبيرين ريتشل مادوز ودون ليمونز". وأضاف هوك، "ينطبق الشيء نفسه على الصحف الكبرى. بالتأكيد سيحتل الخبر الصفحات الأولى، ولكن لأنه متعلق ببول بيلوسي فإنها تفضل التحالف مع أصدقائها وتجنب إثارة حفيظة مكتب رئيسة المجلس".

في عام 2020 تعرض السيناتور الجمهوري ريتشارد بور من نورث كارولاينا ومشرعون بارزون آخرون لانتقادات بسبب مبيعات الأسهم في الفترة التي سبقت وباء كورونا والتي يشتبه أنها تمت بناءً على معلومات سرية حول تفشي الوباء. غطت كل من "سي أن أن"، و"أم أس أن بي سي"، و"أي بي سي"، و"سي بي أس" و"أن بي سي" الخبر. حتى إن برنامج "ريتشل مادو شو" قدم فقرة مطولة حول القصة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بيلوسي بعيدة

من جهة أخرى، حاول مكتب نانسي بيلوسي إبعاد رئيسة مجلس النواب عن صفقات الأسهم التي عقدها زوجها أخيراً.

قال المتحدث باسم المكتب درو هاميل لقناة "فوكس بيزنس"، "لا تمتلك رئيسة المجلس أي أسهم، كما ترون من الملفات التوضيحية المطلوبة، والتي تتعاون معها رئيسة المجلس بشكل كامل، يتم تمييز هذه المعاملات بعلامة الزوج. ليس لدى رئيسة المجلس أي علم مسبق أو مشاركة لاحقة في أي معاملات مالية".

ناقش تشارلي غاسبارينو من قناة "فوكس نيوز بيزنس" في برنامج تلفزيوني يوم الاثنين ما إذا كانت هذه الخطوة صفقة مبنية على معلومات داخلية. وقال مازحاً، "هذا الرجل هو نجم صاعد في وول ستريت"، ثم أضاف بنبرة جادة، "من الواضح أن ما حدث يثير السؤال، هل هي صفقة مبنية على معلومات داخلية؟ هل تقدم [نانسي] له بعض النصائح؟ يجب أن نشير إلى أن لجنة الأوراق المالية والبورصات ووزارة العدل قد رفعت قضايا في شأن تقديم نصائح داخلية أثناء الأحاديث الخاصة. صدقوا ما أقوله لكم. لقد حدث ذلك... لا أعتقد أن هذا يصل إلى مستوى صفقة مبنية على معلومات داخلية... كان هناك كثير من المعلومات المنتشرة حول هذا التشريع، يجب أن يكون هناك دليل مادي على المعلومات، وأن تكون معلومات غير عامة، ومسروقة، ومختلسة. هذه الصفقة لا تحقق تلك الشروط نوعاً ما، لكن ما حدث يؤثر في النخبة الليبرالية وغطرستها المتضخمة".

تابع غاسبارينو "يعرف [بول] أنه لديه ميزة الوصول إلى المعلومات. أنا لا أقول إن هذا غير قانوني، لكنه يعلم أن لديه هذه الميزة. إنه يناقش المواضيع مع زوجته... إنه يعرف ما الذي سيحدث قريباً... رؤية هذا تثير الاشمئزاز حقاً".

يذكر أن بول بيلوسي البالغ من العمر 82 سنة متزوج من نانسي بيلوسي منذ عام 1963. ووجه إليه مكتب المدعي العام لمقاطعة نابا الشهر الماضي تهمة التسبب بإصابة نتيجة قيادة السيارة تحت تأثير الكحول بعد تورطه في حادثة تصادم في 28 مايو (أيار).

المزيد من دوليات