Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الإصابة مرة جديدة بكورونا: ما هي الاحتمالات مع ارتفاع الحالات الموجبة؟

هل اللقاحات والجرعات المعززة تحمي من المتحورات الجديدة؟ إليكم ما يجب معرفته

"إذا حان موعد تلقيكم الجرعة المعززة لا تتوانوا في أخذها" (أ ب)

حذر العلماء من بدء موجة جديدة من الإصابات مع ازدياد الحالات الموجبة جراء ظهور متحورتين فرعيتين من فيروس كورونا.

وسجل 1.7 مليون إصابة حالياً بالفيروس في المملكة المتحدة أي بزيادة أسبوعية بلغت 23 في المئة، بحسب آخر الأرقام الصادرة من مكتب الإحصاء الوطني الذي أعاد مرد هذا الارتفاع الملحوظ إلى متحورتي "أوميكرون" BA.4 وBA.5.

وبعد مرور أكثر من سنتين على تسجيل أولى الإصابات في المملكة المتحدة أصيب ملايين البريطانيين بالفيروس، حتى إن البعض أصيبوا عدة مرات به.

ولكن ما احتمال الإصابة مجدداً بالفيروس وما مدى الحماية التي تقدمها اللقاحات والجرعات المعززة؟

في ما يلي كل ما تحتاجون إلى معرفته:

ما مدى شيوع الإصابة مجدداً بـ"كوفيد"؟

عندما تفشت متحورة "أوميكرون" في المملكة المتحدة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي ارتفعت نسبة الإصابات بالفيروس مجدداً 15 مرة.

ويعتقد العلماء بأن طفرات "أوميكرون" الكثيفة سمحت للفيروس بأن يتخطى أي مناعة مكتسبة. ولهذا السبب فإن عديداً من الأشخاص ممن تلقوا اللقاح أو ممن سبق والتقطوا العدوى أصيبوا مجدداً خلال فترة عيد الميلاد.

داني ألتمان وهو بروفسور في علم المناعة في "امبيريال كوليدج لندن" قال لصحيفة "ذا غارديان" بأن قدرة "أوميكرون" المناعية ضعيفة، مما يعني أن الإصابة بها توفر حماية محدودة من الإصابة بها مجدداً.

وعلى الرغم من أن متحورتي BA.4 وBA.5 هما من سلالة أوميكرون، "هنالك حالياً دليل إضافي عن القدرة الضئيلة للغاية للإصابة السابقة بأوميكرون بأن توفر أي ذاكرة مناعية لمتحورتي BA.4 وBA.5" على حد قول البروفسور ألتمان.

ويعني هذا الأمر أنه إذا أصبت بمتحورة "أوميكرون" خلال عطلتي الميلاد ورأس السنة ما زال من الممكن أن تلتقط الفيروس مجدداً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وصرح البروفسور تيم سبيكتور الذي يقود دراسة "زوي الصحية" لصحيفة "الغارديان"، "هنالك حتماً عديد من الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد في بداية العام والذين يصابون به مجدداً الآن، بما في ذلك الذين أصيبوا بمتحورات BA.4/5 وBA.1/2 منذ أربعة أشهر وحسب، وظنوا أنهم اكتسبوا مناعة وأصبحوا بمنأى عن الإصابة".

ولكن يضيف البروفسور أنه من "النادر" التقاط العدوى مجدداً بـ"كوفيد" في غضون ثلاثة أشهر.

ماذا لو سبق أن أخذت اللقاح؟

تحتوي متحورتا BA.4 وBA.5 على طفرات ليست موجودة في السلالات الأولى من "أوميكرون".

وحتى إن سبق وتلقيتم اللقاح وجرعة معززة فأنتم لا تزالون معرضين للإصابة بالمتحورات الفرعية الجديدة من الفيروس.

وذكر باحثون من الصين في مجلة "فرادياي إن نايتشور" أن المتحورات الفرعية الجديدة "تتجنب (أو تتحايل على) الأجسام المضادة المحايدة التي أنتجتها الإصابة بفيروس (سارس-كوف-2) واللقاح".

وحذر الباحثون من أن الجرعات المعززة من اللقاح المرتكزة على فيروس BA.1 كالتي طورتها "فايزر/بيونتيك وموديرنا" "قد لا توفر الحماية الشاملة والواسعة ضد متحورات أوميكرون الجديدة".

ويقول الدكتور أونيما أوغبواغو وهو باحث في الأمراض المعدية في كلية ييل للطب في جامعة نيو هيفن، كونيتيكت "في تصوري الشخصي على الرغم من وجود بعض الفوائد من الحصول على لقاح خاص مضاد لأوميكرون، أعتقد أنه لن يوفر الفوائد المطلوبة لمواكبة اللقاحات والجرعات المعززة الحالية. على الرغم من هذه المراوغة المناعية لا يزال هنالك هامش من التوقعات بأن اللقاحات تحمي من المرض الخطير".

وأضاف قائلاً، "إذا حان موعد تلقيكم الجرعة المعززة لا تتوانوا في أخذها. فما استخلصناه من التجارب السريرية هو أن مواكبة اللقاحات أمر في غاية الأهمية" للحفاظ على مستويات عالية من الأجسام المضادة لـ"كوفيد-19" تنتقل في الدم.

هل ستكون أعراضي سيئة إن أصبت مجدداً بالفيروس؟

بالإجمال، تميل الإصابات إلى أن تكون أخف في المرة الثانية أو الثالثة بسبب المناعة المتبقية أو المترسبة التي يطورها الجسم.

وتشير البيانات الأولية الصادرة عن البروفسور كي ساتو وزملائه في جامعة طوكيو إلى أن المتحورات الفرعية الجديدة تطورت لتصيب خلايا الرئتين مجدداً عوضاً عن أنسجة الجهاز التنفسي العلوي. وهذا ما يجعل منها مشابهة بشكل كبير لمتحورات ألفا ودلتا السابقة والأكثر حدة.

الدكتور ستيفن غريفن وهو عالم فيروسات في جامعة ليدز قال "يبدو كأن هذه المتحورات تتحول مجدداً إلى الشكل الأكثر خطورة للعدوى لذا تصيب الرئتين في العمق".

ويشير البروفسور ساتو إلى أنه على الرغم من أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت الأعراض ستكون أكثر شدة في حالات الإصابة مرة أخرى، فإن خطر متحورات "أوميكرون" الجديدة هذه "هو غالباً أشد من متحورة BA.2 الأولى".

© The Independent

المزيد من صحة