Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتفاع حصيلة قتلى الاشتباكات القبلية في السودان لـ105

الأمم المتحدة: 17 ألف نازح من ولاية النيل الأزرق و14 مليوناً يحتاجون لإغاثة

سيارة محترقة في أعقاب اشتباكات بولاية كسلا شرقي السودان (أ ف ب)

بلغت حصيلة الاشتباكات القبلية بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي السودان التي استمرت على مدار الأسبوع الماضي 105 قتلى، بحسب ما أفاد اليوم الأربعاء، وزير الصحة بالولاية.

وقال وزير الصحة في النيل الأزرق جمال ناصر، لوكالة الصحافة الفرنسية في اتصال هاتفي من الدمازين عاصمة الولاية، "بلغ عدد القتلى وفق آخر إحصائية من لجنة الطوارئ 105 قتلى و291 جريحاً".

واندلعت الاشتباكات الأخيرة في ولاية النيل الأزرق، على الحدود مع إثيوبيا، بسبب نزاع على أراض بين قبيلة ألبرتي والهوسا، والأخيرة هي واحدة من أكبر القبائل في أفريقيا وتضم عشرات الملايين، ويعيش أفرادها في مناطق تمتد من السنغال إلى السودان.

وتندلع هذه الاشتباكات عموماً بسبب نزاعات حول الأراضي والمياه الموردين الرئيسين للزراعة والرعي، وهما النشاطان الرئيسان في هذه المناطق.

وأفادت نشرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) الثلاثاء، أن أعداد النازحين بمحليات ولاية النيل الأزرق بلغت أكثر من 17 ألف شخص، بينهم 15 ألف نازح من محلية الرصيرص فقط، مشيراً إلى أن عدد سكان النيل الأزرق يقدر بنحو 1.3 مليون نسمة.

وأضاف مكتب الإغاثة الأممي أن هذه "الاشتباكات تجري في وقت تصل فيه الاحتياجات الإنسانية في السودان إلى أعلى مستوياتها بالفعل، إذ يحتاج أكثر من 14 مليون شخص حالياً إلى شكل من أشكال إغاثات العيش".

وعلى مدار اليومين الماضيين خرج آلاف من أبناء قبيلة الهوسا أحد طرفي النزاع في النيل الأزرق، في مناطق عدة بالسودان لطلب "القصاص للضحايا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفيما عاد الهدوء إلى النيل الأزرق، انتقل العنف إلى مناطق أخرى، وخصوصاً إلى ولاية كسلا الواقعة إلى الشمال من النيل الأزرق، حيث أحرق المتظاهرون، الاثنين، منشآت حكومية عدة.

وفي الخرطوم رفع متظاهرون لافتات كتب عليها "لا لقتل الهوسا" و"الهوسا مواطنون أيضاً". ودعت قوى الحرية والتغيير، ائتلاف المعارضة الرئيس في البلاد، في بيان الثلاثاء، إلى "تسيير مواكب السودان الوطن الواحد في العاصمة والولايات، يوم الأحد 24 يوليو (تموز)".

واتسع نطاق الاشتباكات القبلية بسبب الفراغ الأمني الذي نشأ منذ انقلاب قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية التي تشكلت عقب إسقاط عمر البشير.

ويقول الناشطون المدافعون عن الديمقراطية إن هذه النزاعات القبلية تخدم العسكريين وحلفاءهم من الحركات المسلحة السابقة في دارفور الذين يستغلون عدم الاستقرار الأمني، للضغط من أجل الحصول على مكاسب سياسية.

ويبلغ عدد أفراد الهوسا في السودان نحو ثلاثة ملايين، وهم مسلمون يتحدثون لغة خاصة بهم، ويعتاشون بشكل رئيس من الزراعة في دارفور، الإقليم المتاخم لتشاد، وكذلك في كسلا والقضارف وسنار والنيل الأزرق على الحدود مع إثيوبيا وإريتريا.

المزيد من العالم العربي