الحكومة البريطانية تفوز باقتراع على الثقة دعت إليه بنفسها

فازت حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم الاثنين في اقتراع على الثقة كانت قد دعت إليه بنفسها في وقت سابق، إذ منح أعضاء حزب المحافظين الحاكم أصواتهم للوزراء لتجنب إجراء انتخابات على مستوى البلاد.

ودعا حزب العمال المعارض جونسون، الذي قال إنه سيستقيل، إلى التنحي على الفور ليحل محله زعيم لتصريف الأعمال حتى يختار حزب المحافظين خليفته في أوائل سبتمبر (أيلول).

وسعى حزب العمال إلى إجراء اقتراع على الثقة في كل من الحكومة وجونسون في محاولة لإجباره على التنحي عاجلاً، لكن الحكومة اعترضت قائلة إن ذلك غير ضروري لأن رئيس الوزراء قال بالفعل إنه سيرحل. ثم اقترح المحافظون إجراء اقتراع على الثقة في الحكومة. وفازت الحكومة في التصويت بغالبية 349 صوتاً مقابل 238.

سوناك في الصدارة

وفي سياق متصل، حافظ وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك الاثنين على صدارة السباق المحتدم على خلافة جونسون بعد أن تم استبعاد مرشح آخر، ليصل عدد المرشحين المتنافسين إلى أربعة.

وبيّنت النتائج التي أعلنها غراهام برادي، المسؤول عن تنظيم الانتخابات الداخلية للمحافظين، حصول ريشي سوناك على 115 صوتاً من النواب في ثالث جولة اقتراع. ومن المقرر إجراء جولتي اقتراع أخيرتين يومي الثلاثاء والأربعاء.

واشتد التنافس بين وزيرة الدولة للتجارة الدولية بيني موردنت (82 صوتاً) ووزيرة الخارجية ليز تراس (71 صوتاً)، لحسم هوية من سيتأهّل منهما للتصفية النهائية.

وحلّت وزيرة الدولة السابقة لشؤون المساواة كيمي بادينوك في المركز الرابع مع 58 صوتاً، فيما خرج من السباق رئيس لجنة الشؤون الخارجية توم توغنهات بعدما حصد 31 صوتاً فقط.

إلغاء المناظرة الثالثة

وغداة مناظرة سادتها أجواء متوترة بين المرشحين الخمسة مساء الأحد، أعلنت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية الاثنين إلغاء مناظرة أخرى كان مقرراً إجراؤها مساء الثلاثاء بعدما رفض سوناك وتراس المشاركة فيها.

وبحسب الموقع الإلكتروني لـ"سكاي نيوز"، فإن حزب المحافظين يخشى من أن يؤدي إجراء مناظرة ثالثة مباشرة على الهواء إلى إخراج الخلافات بين المرشحين إلى العلن الأمر الذي من شأنه أن يضعف الغالبية.

وبعد إعلان جونسون هذا الشهر عزمه الاستقالة نتيجة فضائح متوالية أفقدت إدارته دعم الكثيرين في حزب المحافظين الحاكم الذي يتزعمه، شهد السباق تحولاً سيئاً مع قيام عدد من المتنافسين بصب انتقاداتهم اللاذعة على سوناك أوفر المرشحين حظاً.

وسيُقلص 358 نائباً من حزب المحافظين الحاكم عدد المتنافسين إلى اثنين هذا الأسبوع، بعد استبعاد المرشح صاحب أقل عدد من الأصوات في كل جولة تصويت.

ومن المقرر أن يتم إعلان اسم رئيس الوزراء الجديد في الخامس من سبتمبر بعد أن يدلي أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم 200 ألف بأصواتهم عبر البريد خلال الصيف.