Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موجة كورونا السادسة تضرب مصر و"حقنة هتلر" تثير الجدل

انتشار "خلطة سحرية" لعلاج نزلات البرد وأطباء يقولون إنها تسبب "موتاً سريعاً"

تشهد مصر أخيرا ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الإصابة بكورونا وأعلن مسؤولون دخول البلاد في الموجة السادسة من تفشي الوباء (أ ف ب)

فيما تعيش مصر على وقع عودة ارتفاع معدلات إصابات كورونا بعد دخول البلاد في الموجة السادسة من تفشي الوباء، أثارت تركيبة طبية سميت بـ"حقنة هتلر" جدلاً واسعاً في الأوساط الطبية وبين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد تقارير لم تثبت صحتها عن وفاة عامل في بورسعيد (شمال شرقي القاهرة) بسببها.

وقال أطباء ومعنيون إن "حقنة هتلر" هي نوع من أنواع حقن البرد التي يتم الحصول عليها من دون الرجوع إلى طبيب متخصص، وزاد الإقبال عليها في الآونة الأخيرة مع ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا، مشيرين إلى أنها تستخدم بكثرة داخل المناطق الشعبية والقرى الريفية في مصر، حيث يشعر المريض بتحسن ملحوظ فور استخدامها من دون الالتفات إلى مخاطرها التي قد تودي بحياته.

تحذير حكومي

مع انتشار تداول "حقنة هتلر" في علاج نزلات البرد حذرت وزارة الصحة المصرية مـن استخدامها موضحة أن تلك الحقنة تتكون من ثلاثة مكونات هي مضاد حيوي وكورتيزون ومسكن للآلام.

وقالت المتحدث باسم الوزارة حسام عبد الغفار، إن "حقنة هتلر" التي يطلق عليها الخلطة السحرية لعلاج البرد عبارة عن "تركيبة من المضادات الحيوية مع كورتيزون وفيتامينات يتم استخدامها من دون وصفات طبية كعلاج سريع لنزلات البرد"، مشيراً إلى أن الحقنة "تؤدي إلى هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف في عضلة القلب ثم الوفاة".

وأضاف عبد الغفار وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية، أن "هناك ممارسات صحية خاطئة وتناول عقاقير من المفترض لا تؤخذ إلا بوصفة طبية"، موضحاً أن أي دواء وخصوصاً المضادات الحيوية يجب ضبط جرعاتها.

وأشار إلى أنه "يجب ضبط الجرعات بناءً على حالة الشخص أو المصاب ولا يوجد في أي دولة في العالم ولا ممارسة طبية سليمة يتم تعاطي المضادات الحيوية من دون وصفة طبية"، مؤكداً أن المضادات الحيوية لا يجوز أن تصرف بغير ذلك، ونعمل بشكل واضح على تفعيل عدم صرف الأدوية إلا من خلال وصفة طبية.

موت سريع

من جانبه، قال استشاري الحساسية والمناعة بوزارة الصحة هاشم عبد الفتاح، في حديث لـ"اندبندنت عربية"، إن من أضرار الحقنة  احتواءها على "المضادات الحيوية التي لا تعالج نزلات البرد كونها عدوى فيروسية، إنما تستخدم لعلاج العدوى البكتيرية، والإفراط في استخدامها يجعل الجسم مقاوماً لها على المدى البعيد". وكذلك "يسبب الإفراط في استخدام الكورتيزون ضعفاً في المناعة وله أضرار كثيرة على مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم".

أما على صعيد مسكنات الآلام وخوافض الحرارة المستخدمة في مكونات الحقنة فـ"تسبب مشكلات صحية لمرضى الكبد والقلب والسكري والربو، كمان أن الإفراط في تناولها يسبب قرحة في المعدة واختلالاً في وظائف الكلى" على حد وصف عبد الفتاح الذي أشار إلى أنها قد تسبب "الموت السريع لأصحاب الأمراض المزمنة بشكل خاص".

وبحسب عبد الفتاح فإن ربط تسمية الحقنة باسم هتلر (الزعيم النازي في ألمانيا وقت الحرب العالمية الثانية) "نابع بالأساس من الأوساط الشعبية لاعتقادهم بسرعة شفائهم بعد تناولها لما تتضمنه من مكونات طبية".

"موجة سادسة" من كورونا

وتشهد مصر في الأيام الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الإصابة بكورونا في وقت أعلن فيه مسؤولون دخول البلاد في الموجة السادسة من تفشي الوباء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية في مصر محمد عوض تاج الدين، إن البلاد دخلت الموجة السادسة مع زيادة معدلات انتشار الوباء، مطالباً الجميع بالعودة للالتزام بالإجراءات الاحترازية.

وبحسب ما ذكر تاج الدين في تصريحات صحافية، "فمنذ أسبوع أو 10 أيام هناك زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا وكل يوم نرصد عدداً أكبر من اليوم السابق".

وسبق أن حذرت منظمة الصحة العالمية من خطورة عودة تسارع انتشار الإصابة بفيروس كورونا بعد ارتفاع حالات الإصابة بسبب متحورات "أوميكرون" واسعة العدوى.

ووفق مسح أجرته وزارة الصحة المصرية جاءت أبرز أعراض الموجة السادسة لفيروس كورونا على النحو الآتي، التهاب الحلق بنسبة 58 في المئة، والصداع بـ49 في المئة، وانسداد الأنف 40 في المئة، والسعال من دون بلغم 40 في المئة، وسيلان الأنف 40 في المئة، والعطس 32 في المئة، والإرهاق 27 في المئة، وآلام وأوجاع العضلات 25 في المئة، ووجع العينين 14 في المئة، وارتفاع درجة الحرارة بنسبة 13 في المئة.

وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة أنه على الرغم من تزايد أعداد مصابي كورونا على مستوى العالم فإن أغلب حالات الإصابة في مصر لا تحتاج إلى عزل في المستشفيات، وأنه يوجد ثبات في أعداد وفيات فيروس كورونا موضحاً أن الحالات المصابة يتم عزلها ولا تحتاج إلى أكثر من 6 أيام للعزل المنزلي للتماثل للشفاء.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي