سيول مأرب تترك آلاف النازحين اليمنيين في العراء

قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الجمعة الـ15 من يوليو (تموز)، إن أكثر من 13 ألف أسرة تقيم في مخيمات النزوح في محافظة مأرب شمال شرقي البلاد تضررت بسبب اجتياح السيول والفيضانات هذه المخيمات خلال اليومين الماضيين.

وأطلقت الحكومة نداء استغاثة إلى المنظمات الإنسانية الدولية لسرعة التدخل وتوفير المأوى والمواد الغذائية لهذه الأسر.

وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة في تقرير اطلعت عليه "رويترز"، إن الفيضانات الناتجة من الأمطار الغزيرة منذ الأربعاء ألحقت أضراراً فادحة بمساكن 13 ألف و549 أسرة، وإن ألفين و577 أسرة تضررت مساكنها بشكل كلي، بينما لحقت أضرار جزئية ببقية المساكن.

وأشارت الحكومة اليمنية إلى أن السيول "جرفت الخيم والبيوت الطينية مساء الأربعاء في ستة مواقع"، بينها مخيم الجفينة أكبر مخيم لتجمع النازحين في مأرب حيث يؤوي نحو 100 ألف نازح، مما ترك مئات النازحين في العراء من دون مأوى أو مواد غذائية أو مياه.

وتعد محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز أكبر تجمع للنازحين الفارين من مناطق المواجهات المسلحة في اليمن، إذ تؤوي أكثر من 2.2 مليون نازح يمثلون 60 في المئة من النازحين داخلياً في 197 مخيماً بمدينة مأرب ومديرية الوادي المجاورة لها، وفقاً للوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين الحكومية.

ووفقاً للأمم المتحدة يعاني النازحون البالغ عددهم أكثر من 4.3 مليون شخص في اليمن عموماً وفي مارب خصوصاً، وضعاً إنسانياً صعباً للغاية، جراء حالات التشرد التي يعيشونها منذ سنوات الحرب ووسط تراجع الدعم المقدم من المنظمات الإغاثية، وكذا نتيجة تقلبات الطقس بين الحر الشديد والرياح العاتية والأمطار الغزيرة والسيول.