Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الطائرات الإسرائيلية التجارية تستطيع عبور المجال الجوي السعودي الآن

مصادر: تل أبيب ليس لديها أي اعتراض على نقل جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية

عشية زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السعودية، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني، الجمعة 15 يوليو (تموز)، أن السعودية قررت فتح مجالها الجوي لجميع الناقلات الجوية التي "تستوفي متطلبات الهيئة لعبور الأجواء".

وأوضحت الهيئة في بيان، أن ذلك يأتي في إطار حرص السعودية على الوفاء بالتزاماتها المقررة بموجب اتفاقية شيكاغو 1944، والتي تقتضي عدم التمييز بين الطائرات المدنية المستخدمة في الملاحة الجوية الدولية.

وأضافت أن القرار يأتي "استكمالاً للجهود الرامية لترسيخ مكانة المملكة كمنصة عالمية تربط القارات الثلاث وتعزيزاً للربط الجوي الدولي".

قرار تاريخي

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، في بيان، إن الرئيس الأميركي "يرحب بالقرار التاريخي لقادة السعودية فتح مجالهم الجوي أمام جميع الناقلات الجوية المدنية بلا تمييز"، بما في ذلك "الرحلات الجوية من إسرائيل وإليها".

وأشار سوليفان في بيان إلى أن "هذا القرار هو نتيجة دبلوماسية الرئيس (بايدن) الحثيثة والمبدئية مع السعودية على مدى أشهر عدة، والتي تُتوج بزيارته اليوم" إلى السعودية.

وأضاف، "يمهد هذا القرار الطريق أمام منطقة شرق أوسط أكثر تكاملاً واستقراراً وأمناً، وهو أمر شديد الأهمية لأمن ورخاء الولايات المتحدة والشعب الأميركي وأمن ورخاء إسرائيل".

وأوضح أن الرئيس الأميركي، "سيكون لديه المزيد ليقوله" في شأن هذا القرار "بينما نبدأ رحلته التاريخية مباشرة من إسرائيل إلى جدة في السعودية".

وفي وقت سابق، الخميس، ذكر مسؤول أميركي لوكالة "رويترز" أن السعودية ستسمح قريباً لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق فوق مجالها الجوي دون عوائق وبتسيير رحلات طيران عارض مباشرة من إسرائيل لنقل المسلمين الراغبين في أداء فريضة الحج.

الحديث عن فتح المجال الجوي السعودي أمام الطائرات الإسرائيلية سبق زيارة بايدن إلى السعودية منذ أسابيع، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى موافقة تل أبيب نقل السيطرة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر من مصر إلى السعودية مقابل أن تسمح الرياض لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي.

تيران وصنافير

وقبيل ساعات من توجه بايدن إلى السعودية، أكدت مصادر مطلعة لوكالة الصحافة الفرنسية أنه ليس لدى إسرائيل "أي اعتراض" على نقل جزيرتين استراتيجيتين في البحر الأحمر إلى السعودية.

والتقى بايدن الذي يجري حالياً أول جولة له في الشرق الأوسط، قادة إسرائيليين في القدس يومي الأربعاء والخميس، ومن المقرر أن يقوم الجمعة برحلة رسمية مباشرة وغير مسبوقة من تل أبيب إلى السعودية.

ويُمكن لإسرائيل والسعودية أن تُعالجا خلال زيارة بايدن مسألة مصير جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر واللتين تتيحان مراقبة الوصول إلى ميناء إيلات.

وكانت مصر أعطت الضوء الأخضر لعملية تسليم الجزيرتين للسعودية، لكن يجب أيضاً أن توافق عليها إسرائيل بموجب شروط اتفاقات السلام لعام 1979 بين هذين البلدين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مسؤولون كبار مطلعون على الملف، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الدولة العبرية "ليس لديها أي اعتراض" على تسليم مصر الجزيرتَين إلى السعودية، مؤكدين بذلك تقارير إعلامية سابقة.

ومنذ أن بدأ الحديث عن زيارة سيقوم بها الرئيس الأميركي إلى السعودية، تحدثت تقارير إعلامية عن ترتيبات أمنية جديدة تسمح لمصر بنقل السيطرة على الجزيرتين إلى السعودية. 

وفي المقابل، ستسمح السعودية لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق فوق مجالها الجوي، حيث إنه في الوقت الحالي يمكن فقط للرحلات الجوية الإسرائيلية المتجهة إلى الإمارات والبحرين التحليق فوق السعودية، إضافة إلى رحلات طيران الهند من وإلى إسرائيل.

ممر استراتيجي

وتقع جزيرتا تيران وصنافير في مدخل مضيق تيران، الممر الاستراتيجي القريب من ميناء العقبة في الأردن وإيلات في إسرائيل.

ومضيق تيران هو الممر المائي الوحيد لإسرائيل من ميناء إيلات إلى البحر الأحمر، مما يسمح بشحن البضائع الإسرائيلية من وإلى أفريقيا وآسيا من دون الحاجة إلى المرور عبر قناة السويس.

وتحتل الجزيرتان في البحر الأحمر مكانة بارزة في اتفاقية السلام الإسرائيلية - المصرية الموقعة عام 1979.

منطقة منزوعة السلاح

ويقول مسؤولون سعوديون ومصريون إن المملكة منحت مصر السيطرة على الجزيرتين عام 1950، قبل أن تصبحا منطقة منزوعة السلاح مع وجود قوة متعددة الجنسيات كجزء من معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية عام 1979 التي نصت على مرور السفن العسكرية والمدنية الإسرائيلية عبر المضيق.

وبحسب التقارير لا ترغب السعودية في وجود هذه القوة في إطار مساعيها نحو بسط سيطرتها على الجزيرتين.

يذكر أن البرلمان المصري وافق في يونيو (حزيران) عام 2017 والمحكمة العليا في البلاد في مارس (آذار) عام 2018 على صفقة نقل سيادة الجزيرتين إلى السعودية. وقالت الحكومة المصرية إن الجزيرتين كانتا سعوديتين في الأصل لكن مصر استأجرتهما في خمسينيات القرن الماضي.

المزيد من تقارير