Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن يؤيد حل الدولتين "لشعبين لهما جذور عميقة وقديمة في الأرض"

واشنطن تتعهد باستخدام "كل قوتها" لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي بعد توقيع وثيقة أمنية مع إسرائيل

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الخميس دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، قبل يوم من اجتماع مقرر مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم.

وقال بايدن، عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، إن الولايات المتحدة تريد أن ترى "سلاما دائما يتم التوصل إليه عبر المفاوضات بين دولة إسرائيل والشعب الفلسطيني".

وأضاف "يجب أن تظل إسرائيل دولة يهودية ديمقراطية مستقلة".

وتابع "لا يزال حل دولتين لشعبين يعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن هو أفضل السبل لتحقيق ذلك، فكلاهما لهما جذور عميقة وقديمة في هذه الأرض".

لكنه لم يذكر أي تفاصيل ولم يتحدث عن إحياء العملية المتوقفة من أجل التوصل إلى تسوية بين الجانبين.

وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الخميس ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في العشرين من الشهر الجاري في باريس للتباحث حول مستقبل عملية السلام في المنطقة.

إعلان أمني 

بعد الاستقبال الحافل الذي حظي به لدى وصوله إلى إسرائيل بعد ظهر الأربعاء، تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، في إعلان أمني تم توقيعه مع إسرائيل، الخميس 14 يوليو (تموز)، بأن تستخدم الولايات المتحدة "جميع عناصر قوتها الوطنية" لمنع إيران من حيازة السلاح النووي.

وفي الوثيقة التي وقعها بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد في القدس، أعاد البلدان التأكيد "على العرى التي لا تنفصم بين بلدينا والتزام الولايات المتحدة الدائم بأمن إسرائيل".

كما تلتزم واشنطن بموجبها "بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي". وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام جميع عناصر قوتها الوطنية لضمان هذه النتيجة".

وتحمل الوثيقة الموقعة اسم "إعلان القدس للشراكة الاستراتيجية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل"، ووُقعت في الوقت الذي التقى فيه بايدن بمسؤولين إسرائيليين في اليوم الثاني من جولته الأولى في الشرق الأوسط كرئيس.

وسيتوجه بايدن إلى السعودية بعد محادثات الجمعة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وسبق أن أكد لبيد أن مواجهة إيران ستكون القضية "الأولى" خلال المحادثات الثنائية.

وفي الإعلان المشترك، "تؤكد الولايات المتحدة التزامها الثابت بالحفاظ على تعزيز قدرة إسرائيل على ردع أعدائها والدفاع عن نفسها بنفسها ضد أي تهديد أو مجموعة من التهديدات".

وكلاء إيران

كما يتطرق الإعلان إلى المخاوف الإسرائيلية الأوسع بشأن إيران، لا سيما دعمها فصائل في المنطقة. وجاء فيه أن "الولايات المتحدة تؤكد التزامها بالعمل مع شركاء آخرين لمواجهة عدوان إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار، سواء بشكل مباشر أو من خلال وكلاء ومنظمات إرهابية مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين".

وفي ما يتعلق بمحادثات الدول الكبرى مع طهران بغية إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، قال الرئيس الأميركي إن واشنطن لن تنتظر إلى الأبد حتى تفي إيران بالشروط التي حددتها الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق.

ورداً على سؤال في مؤتمر صحافي حول المدة التي كانت الولايات المتحدة مستعدة فيها لبذل جهود دبلوماسية، قال بايدن إن إدارته وضعت الشروط المطلوبة لإحياء الاتفاق و"لن ننتظر إلى الأبد" حتى تستجيب طهران.

وكان مسؤول في إدارة بايدن طلب عدم كشف هويته قال إن الإعلان الموقع بين البلدين "مهم جداً ويتضمن التزاماً بعدم السماح لإيران مطلقاً بامتلاك سلاح نووي والتصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، لا سيما التهديدات الموجهة لإسرائيل". وأضاف أن الوثيقة التي لم يطلق عليها الأميركيون حتى الآن اسم "إعلان القدس"، ستعبر عن "موقف واضح وموحد ضد إيران وبرنامجها النووي وعدوانها في سائر أنحاء المنطقة".

وقال مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم الكشف عن هويته أيضاً، إن "إعلان القدس في شأن الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل" سيكون "شهادة حية على الطبيعة الفريدة وصحة ومدى وعمق أواصر" هذه العلاقة الثنائية.

الملف الإيراني

ووصل بايدن إلى تل أبيب الأربعاء في أول جولة له في الشرق الأوسط خلال رئاسته، ستشهد لقاءه مع قادة إسرائيليين وفلسطينيين قبل أن يتوجه إلى السعودية.

وكان رئيس الوزراء لبيد الذي تولى مهامه قبل أقل من أسبوعين، قال قبل أيام إن المحادثات "ستتركز أولاً وقبل كل شيء على إيران".

وقال المسؤول الأميركي إن إعلانهم سيعيد تأكيد "العرى الوثقى التي لا تنفصم بين بلدينا ويوسع العلاقة الأمنية الطويلة الأمد بين الولايات المتحدة وإسرائيل". وأضاف أن الوثيقة التي لم يطلق عليها الأميركيون حتى الآن اسم "إعلان القدس"، ستعبر عن "موقف واضح وموحد ضد إيران وبرنامجها النووي وعدوانها في سائر أنحاء المنطقة".

ويبقى الطريق الواجب اتباعه في مقاربة الملف النووي الإيراني مصدر تباين بين الولايات المتحدة التي ترغب في تجربة المسار الدبلوماسي من خلال إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، وإسرائيل التي تدعو إلى انتهاج خط متشدد.

وانسحبت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2018 من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، وأعادت فرض العقوبات على طهران في إطار حملة "الضغوط القصوى" على إيران.

استخدام القوة

وقال الرئيس جو بايدن في مقابلة مع "قناة 12" الإسرائيلية مساء الأربعاء، إن "انسحاب الرئيس السابق من الاتفاق كان خطأً فادحاً، لأنهم (الإيرانيين) باتوا أقرب إلى السلاح النووي مما كانوا عليه سابقاً".

ورداً على سؤال عما إذا كان مستعداً لاستخدام القوة من أجل ضمان عدم حصول طهران على السلاح النووي، قال بايدن "نعم، إذا كان هذا هو الملاذ الأخير".

ولا تخشى إسرائيل فقط من حصول إيران على القنبلة النووية التي تنفي طهران سعيها لحيازتها، بل إن الدولة العبرية تخشى أيضاً من أن يؤدي رفع العقوبات إلى تعبئة الخزائن الإيرانية بالمال بالتالي تمكين الإيرانيين من زيادة دعمهم لحلفائهم في المنطقة، مثل "حزب الله" في لبنان و"حركة حماس" في قطاع غزة.والتقى بايدن في منتصف نهار الخميس، رئيس حكومة تصريف الأعمال الجديد يائير لبيد الذي أعلن العام الماضي، عندما كان وزيراً للخارجية، أنه يريد إعادة بناء الجسور بين إسرائيل والحزب الديمقراطي الأميركي بعد سنوات ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في السلطة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


المجموعة الرباعية

ويشارك بايدن في قمة للمجموعة الرباعية المسماة "آي تو يو تو" (الأحرف الأولى من أسماء الدول الأربع بالإنجليزية) والتي تضم إلى الولايات المتحدة كلاً من إسرائيل والهند، أحد أبرز حلفاء الدولة العبرية، والإمارات العربية المتحدة التي وقعت أخيراً على "اتفاقات أبراهام" مع إسرائيل.

وبهذه المناسبة سيتم عرض مشروع "ملياري دولار" للتنمية الزراعية في الهند حسب المسؤول الأميركي الكبير.

كما يلتقي بايدن نظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الذي سيقلده "ميدالية شرف" لدعمه إسرائيل، ثم يتوجه لتشجيع الرياضيين الأميركيين المشاركين في "ألعاب المكابية"، وهي لقاءات رياضية يهودية تنظم كل أربع سنوات في إسرائيل.وأخيراً، كما هو معتاد بالنسبة إلى رئيس أميركي وبينما تخوض إسرائيل حملة لانتخابات تشريعية مبكرة مقررة في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، سيختتم الرئيس الديمقراطي اجتماعاته في إسرائيل بلقاء مع المعارضة الممثلة برئيس الوزراء الأسبق نتنياهو.

النفوذ الأميركي

وهذه الزيارة -العاشرة لبايدن إلى إسرائيل ولكن الأولى له بصفته رئيساً- تهدف كذلك إلى إعادة التذكير بنفوذ واشنطن في المنطقة، الأمر الذي لم يكن حتى وقت قريب أولوية بالنسبة إلى الإدارة الديمقراطية التي تركز على الصين وروسيا خصوصاً.

وبذلت جميع الإدارات الأميركية تقريباً جهوداً دبلوماسية للشرق الأوسط وعرضت مبادرات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن إدارة بايدن لم تبذل بعد مثل هذه الجهود.
ويعتزم الرئيس وفق مسؤول أميركي كبير أن يقدم الجمعة 15 يوليو، خلال اجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساعدات "كبيرة" للمستشفيات في القدس الشرقية، ومشروعاً لتطوير شبكة اتصالات من الجيل الرابع (4 جي) في الضفة الغربية ولكن ليس في قطاع غزة.

وشدد على أن هذا الدعم الاقتصادي "لا يحل محل الحاجة في النهاية إلى أفق سياسي". وقال "لن نقدم خطة سلام شاملة" لأن ذلك "سيثير توقعات قد تكون مخيبة للآمال على الأرجح" ولكن "إذا كان الطرفان مستعدين للحوار، فسنكون حاضرين".

المزيد من الشرق الأوسط