أفيد بأن وزير الدولة البريطاني الجديد لشؤون التعليم في حكومة بوريس جونسون، انتقد الوجبات المدرسية المجانية للتلامذة، وقال إنه لا يعتقد بأن أسراً في المملكة المتحدة لا يمكنها تحمل كلف شراء الطعام.
وتم تعيين براندن كلارك سميث وزيراً في وزارة التعليم، يوم الجمعة الفائت، لملء أحد المراكز الشاغرة التي خلفتها موجة الاستقالات الأخيرة في بريطانيا.
العضو في البرلمان عن دائرة باسيتلو انتهز فرصة إلقائه خطاباً أمام "مجلس العموم" في أكتوبر (تشرين الأول) من العام 2020 للشكوى من أن الوجبات المدرسية المجانية تجنح إلى مستوى "تأميم الأطفال"، على حد تعبيره، كما عبر عن اقتناعه بأن "وجود أناس لا يمكنهم تحمل كلفة شراء الطعام بشكل منتظم أمر غير صحيح".
نواب في المعارضة وصفوا تعيين براندن كلارك سميث وزير دولة للتعليم في ضوء الآراء التي يبديها بأنه يشكل "وصمة عار مخزية".
النائب في حزب "المحافظين" الذي أعيد انتخابه العام 2019 عن أحد مقاعد المناطق التي تطلق عليها تسمية "الجدار الأحمر" Red Wall [معاقل تقليدية لحزب العمال في ميدلاندز وشمال إنجلترا وشمال شرقي ويلز]، انضم إلى زملائه خلال فترة الوباء في التصويت ضد مقترحات تمديد فترة تأمين وجبات مدرسية مجانية خلال العطلات المدرسية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأثناء الحملة الانتخابية انتقد كلارك سميث أيضاً بنوك الطعام، معتبراً أنه من غير المجدي تقديم وجبات مجانية للعائلات، إذ من شأن ذلك أن يفضي إلى نتائج عكسية، وقال إن "مواصلتكم القول للناس إنكم ستقدمون لهم مزيداً من الأشياء المجانية ستؤدي إلى مزيد من المطالب"، واعتبر أن المزاعم عن "عدم تحمل الناس كلفة شراء الطعام على نحو منتظم غير صحيحة".
ورفض عضو البرلمان خلال مناقشة "مجلس العموم" موضوع الوجبات المدرسية المجانية في أكتوبر 2020 الدعوات التي طالبت الحكومة بالتدخل لمساعدة الأطفال الذين قد يواجهون خطر الجوع، وقال، "حري بنا أن نركز على كسر الحلقة النمطية المتمثلة في أن يكون رد الفعل الأولي لدى الناس هو التوجه نحو الدولة [لطلب المساعدة]"، واعتبر أن ذلك يشكل "حلقة مفرغة، وما نحتاجه لدعم الأسر هو القيام بتدخل باكر وتقديم المساعدة في جوانب حياتية أساس مثل تعزيز الموازنة وزيادة التوظيف"، قائلاً إنه "في الواقع لا يؤمن بمفهوم تأميم الأطفال".
والمعلم السابق الذي يتولى أول منصب رسمي له في وزارة التعليم تعيّن مع زميلته أندريا جينكينز التي أثارت هي الأخرى ضجة في أول يوم لها في منصبها، بعدما قامت بحركة سيئة من خلال رفع إصبعها الوسطى أمام حشد من المتظاهرين خارج مقر رئاسة الوزراء في "داونينغ ستريت".
وبعد ذلك بيوم واحد أطلقت جينكينز تصريحاً مليئاً بالمغالطات، وصفت فيه المتظاهرين بأنهم "جماعة من الغوغاء المخادعين"، وقالت إن "توجيه إهانات إلى أعضاء البرلمان بات للأسف أمراً شائعاً".
وفي السياق، رأت منيرة ويلسون المتحدثة باسم حزب "الليبراليين الديمقراطيين" لشؤون التعليم أن "براندن كلارك سميث يعد أكبر مثال على الإهمال والاستهتار اللذين تتسم بهما هذه الحكومة، في إطار رفضها دعم الأطفال الضعفاء في البلاد".
وخلصت إلى القول إن "فشل الحكومة في الوقوف إلى جانب الناس لمواجهة أزمة ارتفاع كلف المعيشة سيتسبب في معاناة مزيد من الأطفال ووقوعهم في براثن الجوع"، مشيرة إلى أن "تعيين كلارك وزير دولة لشؤون التعليم يشكل وصمة عار".
نشر في" اندبندنت" بتاريخ 12 يوليو 2022
© The Independent