Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا ترحب باتفاق تصدير الحبوب وترفض مفاوضات السلام

استبعدت التنازل عن أراض لروسيا في إطار أي اتفاق وتشترط السيادة الكاملة

مباحثات بشأن إيصال شحنات الحبوب المتوقفة في الموانئ الأوكرانية بشكل آمن إلى الأسواق الدولية (أ ف ب)

استبعد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأربعاء 13 يوليو (تموز) التنازل عن أراضٍ لروسيا في إطار أي اتفاق سلام، وقال إنه لا توجد محادثات سلام جارية بين موسكو وكييف.

وأضاف في إفادة صحافية بأن "هدف أوكرانيا في هذه الحرب هو تحرير أراضينا واستعادة وحدتها وسيادتنا الكاملة في شرق البلاد وجنوبها، هذا هو الهدف النهائي لموقفنا في التفاوض".

وسيطرت روسيا التي اجتاحت أوكرانيا عسكرياً في 24 فبراير (شباط) على منطقة لوغانسك في شرق البلاد هذا الشهر، وتأمل في الاستيلاء على جميع الأراضي التي لم تسيطر عليها بعد في دونيتسك المجاورة، وهي المنطقة الأخرى في دونباس.

وقال كوليبا في مقابلة نشرت في وقت سابق اليوم الأربعاء، قبل إجراء محادثات في إسطنبول يشارك فيها مسؤولون أوكرانيون وروس وأتراك ومن الأمم المتحدة، إن التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف صادرات الحبوب، التي منعت روسيا خروجها من الموانئ الأوكرانية، يبدو قريباً للغاية.

لكنه أوضح أنه تم تجميد إجراء محادثات سلام على نطاق أوسع. وقال "لا تجرى محادثات (سلام) حالياً بين روسيا وأوكرانيا بسبب موقف موسكو وعدوانها المستمر على بلدنا".

"هذا كان خطأ"

ورداً على سؤال حول قرار الحكومة الكندية إعادة توربين تم إصلاحه إلى ألمانيا لتشغيل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1" بين روسيا وألمانيا، قال كوليبا إن كييف أبلغت برلين وأوتاوا أن هذا كان "خطأ".

وأعلنت الحكومة الكندية السبت أنها ستصدر "تصريحاً محدد المدة وقابلاً للإلغاء" لإعفاء إعادة توربينات من العقوبات الروسية مع سعي أوروبا للحفاظ على استمرار تدفق الطاقة لحين تمكنها من إنهاء اعتمادها على الغاز الروسي.

صادرات الحبوب

ذكرت شبكة "سي أن أن ترك" أن وفوداً عسكرية روسية وأوكرانية وتركية اجتمعت مع مسؤولي الأمم المتحدة في إسطنبول الأربعاء، وبدأت محادثات بخصوص استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من ميناء أوديسا على البحر الأسود مع تفاقم أزمة الغذاء العالمية.

وتعمل أنقرة مع الأمم المتحدة للتوسط في اتفاق بعد أن أدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة.

وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الثلاثاء عن إجراء هذه المحادثات. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للصحافيين "نعمل بجد بالفعل، لكن لا يزال أمامنا طريق نقطعه. كثيرون يتحدثون عن ذلك. ونحن نفضل أن نحاول وننجز المهمة".

وأوكرانيا وروسيا موردان رئيسان للقمح على مستوى العالم، إضافة إلى كون روسيا مصدراً كبيراً للأسمدة، فيما تُعدّ أوكرانيا منتجاً مهماً لزيت الذرة ودوار الشمس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مخاوف روسيا

ويقول دبلوماسيون إن تفاصيل الخطة قيد المناقشة تشمل سفناً أوكرانية توجه سفن الحبوب داخل وخارج مياه الموانئ الملغومة، وأن توافق روسيا على هدنة أثناء نقل الشحنات بينما تقوم تركيا بدعم من الأمم المتحدة بتفتيش السفن لتهدئة مخاوف موسكو من تهريب أسلحة.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن بيوتر إليتشيف، مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الروسية قوله إن بلاده على استعداد لتسهيل إبحار السفن التجارية الأجنبية لتصدير الحبوب الأوكرانية. وأضاف أن روسيا تريد إدارة وتفتيش السفن لاستبعاد "تهريب الأسلحة".

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر دبلوماسي آخر قوله إن مطالب موسكو تشمل إزالة "العقبات أمام الصادرات" التي وضعتها العقوبات الغربية. وأضاف مصدر الوكالة "هناك عقبات أمام الجانب الروسي في ما يتعلق بتأمين السفن والخدمات اللوجستية وخدمات النقل والعمليات المصرفية بسبب العقوبات المفروضة".

وتواصل روسيا تصدير الحبوب منذ بدء الحرب، لكن هناك نقصاً في السفن الكبيرة التي يخشى مالكوها إرسالها إلى المنطقة. كما أن كلفة الشحن والتأمين زادت بشكل حاد. وأثارت أوكرانيا الثلاثاء الآمال في زيادة صادرات الحبوب على الرغم من الحصار الروسي لموانئ البحر الأسود، مشيرة إلى أن السفن بدأت بالمرور عبر مصب مهم لنهر الدانوب.

"على بعد خطوتين"

ونقلت صحيفة "إل باييس" الإسبانية عن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قوله إن كييف "على بعد خطوتين" من التوصل إلى اتفاق مع موسكو. وتابع "لا بد من معالجة المخاوف الأمنية المتعلقة بموقف روسيا. نحن في المرحلة النهائية وكل شيء يعتمد الآن على روسيا". وأضاف أن موسكو لا يزال بإمكانها إطالة أمد المحادثات.

وأدت الحرب والحصار البحري لأوكرانيا إلى توقف الصادرات، بالتالي علقت عشرات السفن، كما علق أكثر من 20 مليون طن من الحبوب في صوامع بأوديسا.

ويحصد المزارعون في البلدين حالياً محصول عام 2022 من القمح. وعادة ما تكون الفترة بين يوليو ونوفمبر (تشرين الثاني) الأكثر ازدحاماً بالنسبة إلى التجار لشحن المحصول الجديد من البلدين.

والمحصول المقبل عرضة للخطر، إذ تعاني أوكرانيا حالياً من نقص في مساحة التخزين بسبب توقف الصادرات.

المزيد من دوليات