Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

3 أفلام فقط على شاشة الأضحى في مصر

"كيرة والجن" و"بحبك" و"عمهم" تشعل الماراثون و"تسليم أهالي" يخرج في اللحظات الأخيرة

يرى مراقبون أن كثرة الأفلام ليست ضماناً لقوة السينما (أ ف ب)

لم تكن خريطة أفلام عيد الأضحى 2022 أكثر حظاً من مثيلتها لعيد الفطر السابق من حيث العدد، إذ طرحت في دور العرض المصرية ثلاثة أفلام فقط، وهو أمر أحبط عشاق السينما والمنتظرين لموسم الأعياد، حيث تزدحم السينما بأهم وأبرز الأفلام لكبار النجوم، والتي ترضي كل الأذواق في الأسرة المصرية والعربية.

ضخامة إنتاجية

وتمثلت أفلام عيد الأضحى بأعمال ضخمة إنتاجياً، وشملت أكبر أسماء سينمائية مثل أحمد عز وكريم عبد العزيز وهند صبري وتامر حسني ومحمد عادل إمام. والغريب أن الأفلام الثلاثة طرحت قبل عيد الأضحى بفترة زمنية، حيث عرض فيلم "كيرة والجن" يوم 30 يونيو (حزيران) الماضي، وطرح تامر حسني فيلمه "بحبك" يوم 7 يوليو (تموز) الحالي، وكذلك فعل محمد إمام حين عرض في اليوم ذاته فيلم "عمهم".

"كيرة والجن"

"كيرة والجن" هو أول عمل سينمائي يجمع أحمد عز وكريم عبد العزيز، وانتظره جمهور النجمين ثلاث سنوات حتى اكتمل تصويره، وهو عن رواية "1919" للكاتب أحمد مراد، الذي كتب السيناريو والحوار للفيلم أيضاً، وأخرجه مروان حامد، وشارك في بطولته هند صبري ورزان جمال وسيد رجب ولارا إسكندر وعلي قاسم وأحمد مالك. ويتناول الفيلم كفاح الشعب المصري ضد الإنجليز، متمثلاً في تعاون أحمد كيرة، الكيميائي المصري، مع عبد القادر الجن، "الفدائي" تحت قيادة الزعيم سعد زغلول. وعلى الرغم من أن مدة عرض الفيلم تزيد على 3 ساعات، فإنه حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، واجتاز حاجز 20 مليون جنيه في الأسبوع الأول من عرضه، نحو (مليون و150 ألف دولار). ومن المتوقع أن يحقق بهذا المعدل إيرادات قد تجتاز 100 مليون جنيه مصري، أي ما يعادل 5 ملايين ونصف المليون دولار، بأدنى تقدير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


"بحبك"
ولحق تامر حسني بقطار العرض السينمائي قبيل أيام من عيد الأضحى بفيلم "بحبك"، الذي يقدم نفسه فيه لأول مرة كمخرج وممثل ومنتج ومؤلف ومغنٍّ. ويشارك في البطولة هنا الزاهد وهدى المفتي وحمدي الميرغني، ومجموعة من النجوم.
ويدور العمل في إطار رومانسي تشويقي حول قصة حب تجمع رجل بامرأتين ويحتار في الاختيار بينهما، وهي "التيمة" التي يحب تامر حسني طرحها بشكل أو بآخر في بعض أفلامه، بدايةً من "عمر وسلمى"، ومروراً بأعمال أخرى بدت في قالب رومانسي مختلف. وشارك تامر بعدد من الأغنيات الجديدة في سياق الفيلم.
وحقق العمل ردود فعل جيدة في أول أيام عرضه، لكنه لم يحطم شباك التذاكر، كما كان متوقعاً، ولا يزال الرهان على ماراثون العيد، حيث ترتفع فيه الإيرادات.
 


"عمهم"

وكعادة محمد عادل إمام فهو يقدم وجبة الأكشن والكوميديا بشكل مختلف ويغازل جمهوره بها، فطرح فيلم "عمهم" الذي يدور حول سلطان، الشاب الرياضي الذي لا يهزمه أي أحد، لكنه يتورط في سرقة مع أحد الأصدقاء، وتتوالى الأحداث من هذه النقطة، ويشارك في البطولة محمود حميدة وأيتن عامر وهدى المفتي ومحمد سلام.
وكان هناك فيلم أخير يُفترض أن يعرض بموسم عيد الأضحى، لكنه خرج من السباق في اللحظات الأخيرة، وهو فيلم "تسليم أهالي" لدنيا سمير غانم وهشام ماجد. وأكد صناعه أنه لم يتم الانتهاء من التحضيرات الفنية الأخيرة للفيلم وأعمال المونتاج والمكساج، وسيطرح خلال أشهر الصيف، وربما في بداية شهر أغسطس (آب) المقبل.


موسم قوي

في سياق متصل، أكد عضو غرفة صناعة السينما في مصر المنتج هشام عبد الخالق أن موسم عيد الأضحى بكل أسف يعاني قلة الأفلام نظراً إلى كثير من الظروف، أهمها أن صناع السينما عانوا على مدار عامين على الأقل من التعطل بسبب ظروف كورونا، فكانت هناك قلة إجبارية في عدد الأفلام، ولهذا يتم توزيع الأفلام على مدار العام بشكل متوازن حتى تحقق الأفلام مدخولاً مناسباً مع تكلفة إنتاجها. وكما حدث في عيد الفطر وعرضت ثلاثة أفلام، منها عملان ضخمان هما "واحد تاني" لأحمد حلمي وروبي، و"العنكبوت" لأحمد السقا ومنى زكي وظافر عابدين، وكذلك فيلم "زومبي" لعلي ربيع، تعرّض موسم عيد الأضحى لأزمة قلة الأفلام الجاهزة والمناسبة للموسم. وأضاف عبد الخالق أنه "عموماً يبدو موسم عيد الأضحى قوياً وشرساً ويشهد كثافة في النجوم، وبدلاً من انفراد كل نجم ببطولة عمل، هناك تكدس في عدد النجوم في أفلام بعينها مثل (كيرة والجن)".
وشهدت السينما المصرية انتعاشاً كبيراً مع عرض الأفلام قبل أيام من العيد، وما زالت هناك أفلام صامدة في المنافسة منذ العيد الماضي، وتشهد إقبالاً حتى الآن، كما أن موسم الصيف ممتد حتى نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل، وستعرض فيه أعمال أخرى قد تكون أقل ضخامة، لكنها على قائمة العرض والانتظار حالياً بمجرد انتهاء تصويرها بالكامل ومراحلها الفنية.
وقال الناقد جمال عبد القادر، إن "كثرة الأفلام ليست ضماناً لقوة السينما، وحتى السينما العالمية تطرح عملين كبيرين لنجوم أصحاب شعبية على فترات، ولكن ربما التعود فيما مضى أن يشمل الموسم السينمائي، بخاصة الأعياد، عدداً وفيراً من الأفلام قد لا يقل عن ستة، هو سبب الشعور بأن هناك مشكلة عددية، لكن عموماً كان العرف أن يُعرض عملان كبيران أو ثلاثة من بطولة كبار نجوم الشباك، وباقي الأفلام تكون في حكم المتوسطة إنتاجياً وجماهيرياً، ولكن تلك الأخيرة تكاد تكون منعدمة في الفترة الحالية لأن المنتجين توقفوا تماماً عن الإنتاج في وقت ما خوفاً من الكساد الاقتصادي، وبدافع صعوبة ظروف التصوير والتسويق في ظل (كوفيد-19) وتداعياته المخيفة وقتها، ولم يجازف إلا قليل منهم. وحتى معظم الأعمال التي وجدناها في عيد الفطر كانت حبيسة العلب، ومؤجلة منذ عام 2019 أو 2020 وهو وقت انتشار كورونا".

المزيد من منوعات