Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا تخلص المستثمرون الأجانب من 33 مليار دولار من الأسهم الهندية؟

وسط زيادة عمليات البيع مع رفع البنوك أسعار الفائدة وتوقعات النمو

اشترى المستثمرون الهنود بشغف الأسهم التي تخلت عنها الشركات الأجنبية (رويترز)

تخلص المستثمرون الأجانب من 33 مليار دولار من الأسهم الهندية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2021، أي ما يعادل 1 في المئة من القيمة السوقية للهند، وفقاً لـ"غولدمان ساكس".

وأنهت عمليات البيع أداء الهند المتفوق في مواجهة الأسواق الآسيوية خلال جائحة فيروس كورونا، عندما بحث المستثمرون الفارون من الصين عن خيارات أخرى في المنطقة.

ويتراجع مديرو الصناديق عن الأصول ذات المخاطر العالية، بما في ذلك الأسهم الهندية، إذ يدفع ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ النمو وعدم اليقين الجيوسياسي الناس نحو الأمان.

التداول الأكبر

وكان التدفق الشهري للاستثمارات الأجنبية البالغ 6.3 مليار دولار في يونيو (حزيران) هو الأكبر بالنسبة إلى الأسهم الهندية منذ انتشار الوباء قبل أكثر من عامين، والشهر التاسع على التوالي من صافي المبيعات الأجنبية، ووفقاً لـ"غولدمان ساكس".

وقال سونيل كول، محلل الأسهم في آسيا والمحيط الهادئ في "بنك غولدمان ساكس"، "كان البيع الخارجي القياسي في الهند مدفوعاً جزئياً بتناوب الأموال من الهند إلى الصين، وجزئياً بسبب تقليل المخاطر على نطاق أوسع في آسيا وسط التشديد. وكذلك الأوضاع المالية وقوة الدولار ومخاوف تباطؤ النمو على الصعيد العالمي".

الزيادات في أسعار السلع العالمية

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولا يزال الاقتصاد الهندي يتعافى من آثار الوباء، ولا تفسر عمليات البيع على أنها علامة على رفض المستثمرين الأجانب لسياسات حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، لكن الزيادات العالمية في أسعار السلع الأساسية الناجمة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا أدت إلى ارتفاع التكاليف وخفض توقعات النمو. وخفض بنك الاحتياطي الهندي توقعاته للنمو من 7.8 إلى 7.2 في المئة للعام المقبل.

وقال آر فينكاتارامان، العضو المنتدب لشركة الوساطة "أل أف أل" لـ"فاينانشيال تايمز"، "بعد سنوات عديدة من الحياة العملية في الهند، نادراً ما رأيت فترات مثل هذه، إذ باع المستثمرون الأجانب بشكل مستمر".

علاوة تاريخية

وعلى وقع عمليات البيع الكبيرة للأسهم في السوق الهندية انخفض مؤشرا "نيفتي 50" و"أس أند بي سينسيكس"، في مومباي بأكثر من 9 في المئة على مدار العام حتى الآن، في حين انخفض مؤشر "هانغ سنغ" في هونغ كونغ بنسبة 7 في المئة تقريباً.

وكان الانتعاش التاريخي للهند بين ربيع 2020 وخريف 2021 قد أدى إلى استمرار ارتفاع الأسعار. وقال فينكاتارامان إن بعض مديري الصناديق "يعتقدون أن الهند تتداول بعلاوة تاريخية مقارنة ببقية الأسواق الناشئة". وأضاف، "على أساس نسبي، يبدو الأمر أكثر تكلفة".

مع ذلك، فقد قام المستثمرون الهنود بشغف بشراء الأسهم التي تخلت عنها الشركات الأجنبية، واشتروا 30 مليار دولار من يناير (كانون الثاني) حتى يونيو (حزيران)، وفقاً لـ"غولدمان ساكس".

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة