Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الطاقة والأمن الغذائي وظلال الحرب تسيطر على "قمة العشرين"

لقاء روسي صيني يدعو إلى عالم أكثر عدلاً وديمقراطية على أساس مبادئ القانون الدولي

وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الروسي سيرغي لافروف خلال لقاء على هامش قمة العشرين (أ ف ب)

يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لأول مرة عن قرب مع أشد منتقدي هجوم بلاده على أوكرانيا خلال اجتماع مجموعة العشرين في إندونيسيا، الذي بدأ الخميس، حيث من المؤكد أن تهيمن الحرب على المناقشات فيه.

وسيكون اجتماع مغلق لوزراء الخارجية، الجمعة الثامن من يوليو (تموز)، الفرصة الأولى التي يلتقي فيها لافروف وجهاً لوجه مع أشد المعارضين للهجوم الروسي الذي بدأ في فبراير (شباط) وتصفه موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة".

وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، أن لافروف يعتزم لقاء بعض من نظرائه على هامش القمة، لكن وزراء من بينهم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن استبعدا عقد اجتماعات منفصلة معه.

وفي تأكيد على التوتر في الفترة التي سبقت الاجتماع، قالت ريتنو مارسودي وزيرة خارجية إندونيسيا، إن نظراءها من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى أبلغوها بأنهم لن يتمكنوا من حضور مراسم استقبال الخميس، وهي قرارات قالت، إن الدولة المضيفة تتفهمها وتحترمها. ولم يتضح بعد ما إذا كان لافروف قد حضر.

وقالت ريتنو للصحافيين، "نتحدث عن محاولة تهيئة وضع مريح للجميع". وأضافت، "أنا أتفهم موقفكم. لأن يجب أن يشعر الجميع بالراحة".

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج، إن بلادها والدول التي تتشابه معها في التفكير ستستغل اجتماع مجموعة العشرين لتسليط الضوء على تأثير الحرب.

وأضافت، "سنقوم بشكل جماعي بتوضيح وجهات نظرنا حول موقف روسيا وسلوكها".

ومع ذلك، قد تغادر وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس مبكراً بعد أن ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أنها تخطط للعودة إلى لندن في خضم الأوضاع السياسية الدرامية عقب استقالة رئيس الوزراء بوريس جونسون.

الطاقة وأزمة الغذاء

يضم جدول أعمال الاجتماع الذي يستمر يومين مناقشة الطاقة والأمن الغذائي، إذ تتهم الدول الغربية روسيا بتأجيج أزمة الغذاء العالمية وزيادة التضخم عبر منع شحنات الحبوب الأوكرانية. وتقول روسيا إنها مستعدة لتسهيل تصدير الحبوب من دون عوائق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتضم مجموعة العشرين دولاً غربية اتهمت موسكو بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا وفرضت عقوبات عليها، وكذلك دولاً مثل الصين وإندونيسيا والهند وجنوب أفريقيا التزمت الصمت أكثر.

العلاقات الروسية - الصينية

التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره الروسي في بالي، عشية اجتماع وزاري لمجموعة العشرين ترخي الحرب عليه ظلالها.

وشدد لافروف، بعد لقائه نظيره الصيني على أهمية العلاقات الروسية الصينية في تشكيل "عالم أكثر عدلاً وديمقراطية على أساس مبادئ القانون الدولي".

كما انتقد ما قال، إنه غرب "عدواني بشكل معلن يسعى إلى الحفاظ على موقعه المتميز وهيمنته على الشؤون الدولية".

وأطلع لافروف وانغ "على تطبيق المهمات الرئيسة للعملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا وكرر موقف موسكو من أن هدفها "تطهير البلاد من النازية"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية.

حافظت بكين على علاقات جيدة مع موسكو منذ بداية الهجوم الروسي، رغم جهود الدول الغربية لعزل نظام الرئيس فلاديمير بوتين سياسياً واقتصادياً.

وأكد بعض المسؤولين الأميركيين والأوروبيين أن الاجتماع لن يكون "اجتماعاً معتاداً". وقال متحدث باسم وزيرة الخارجية الألمانية، إن دول مجموعة السبع ستنسق ردها على لافروف.

وفي عام 2014، استبعدت مجموعة الدول السبع روسيا مما كان يعرف لفترة من الوقت باسم "مجموعة الثماني" بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم.

وانسحب مسؤولون كبار من بريطانيا وكندا والولايات المتحدة خلال حديث ممثلين روس في أثناء اجتماع مالي لمجموعة العشرين في واشنطن في أبريل (نيسان).

وعلى الرغم من تصريحات عن مقاطعة اجتماعات مجموعة العشرين التالية، يقول محللون، إن الدول الغربية قررت على ما يبدو أن ترك الساحة لروسيا لن يكون مجدياً.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إن من المهم التركيز على ما حددته إندونيسيا لفترة رئاستها لمجموعة العشرين و"عدم السماح بأي اضطراب أو تعطيل لذلك".

وأضاف، "نريد أيضاً ضمان عدم وجود أي شيء يضفي بأي صورة من الصور أي شرعية على ما تفعله روسيا من أعمال وحشية في أوكرانيا".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات