أُدخل رجل إلى المستشفى وبقي فيها لأكثر من أسبوع بسبب تناوله 80 ضعفاً للكمية الموصى بها من المكمل الغذائي فيتامين "د" كجزء من علاج صحي.
وأدت دراسة الحالة التي نُشرت في مجلة "بريتيش ميديكال جورنال" British Medical Journal الطبية إلى إصدار طبيب من خدمة الصحة الوطنية تحذيراً للأشخاص الذين يتناولون المكملات.
وبدأ الرجل بتناول الفيتامينات بعد قيامه بزيارة أخصائي تغذية وكان يتناول 20 نوعاً من المكملات الغذائية يومياً.
وأفاد التقرير بأن كليتي الرجل "توقفتا عن العمل" وأمضى ثمانية أيام في المستشفى نتيجةً لذلك.
يُشار إلى أن الجرعة اليومية الموصى بها هي 600 مليغرام بيد أن التقرير كشف بأن الرجل كان يتناول 50 ألف مليغرام يومياً.
كما اعتبرت خدمة الصحة الوطنية بأن تناول أكثر من 100 ميكروغرام من الفيتامين "د" يومياً قد يكون "مضراً". وأضافت، "إن الإفراط في تناول مكملات فيتامين "د" على مدى فترة طويلة قد يتسبب في زيادة مستويات الكالسيوم في الجسم (أو ما يُعرف بفرط كالسيوم الدم hypercalcaemia). بوسع هذا الأمر أن يضعف العظام ويلحق ضرراً بالكليتين والقلب".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأُدخل الرجل إلى المستشفى بعد أربعة أشهر من بدء تناوله المكملات التي تضمنت الأوميغا 3 والمغنيسيوم وفيتامين "سي".
وفقد الرجل من وزنه حوالى 2 ستون [وحدة قياس بريطانية] (ما يعادل إجمالي نحو 12 كيلوغراماً)، ولكنه كان يعاني أيضاً من شد عضلي في الساق وألم في المعدة والقيء والغثيان وطنين في الأذنين.
وقال الأطباء الذين تابعوا حالته بأن لديه "نسبة مرتفعة من الكالسيوم" في الدم. وقد يؤدي وجود الكالسيوم بشكل مفرط في الدم إلى الدخول في غيبوبة.
وصرح الدكتور الأمين الكوندي التابع لخدمة الصحة الوطنية والذي تابع حالة الرجل بأن حالات "فرط فيتامين د" تزداد حول العالم، مضيفاً "يسلط تقرير هذه الحالة الضوء على السمية المحتملة للمكملات التي يُعد تناولها آمناً بشكل كبير إلا إذا تم تناولها بكميات وتوليفات غير آمنة".
وفي هذا السياق، ستبقى مستويات الفيتامين "د" مرتفعة في جسم الرجل بشكل مفرط بعد شهرين من مغادرته المستشفى لأن المكمل الغذائي قد يستغرق "أسابيع عدة" للخروج من الجسم.
وتقول خدمة الصحة الوطنية إن تناول الفيتامين "د" بشكل صحيح بوسعه أن "يساعد على تنظيم معدلات الكالسيوم والفوسفات في الجسم".
وأضافت أنه من المهم تناول الفيتامين "د" يومياً خلال فصلي الخريف والشتاء، أي عندما تكون أشعة الشمس أقل لأنها مصدر طبيعي لمد الجسم بهذا الفيتامين.
نُشر في اندبندنت بتاريخ 6 يوليو 2022
© The Independent
