Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مرحلة جديدة من "التعاون الشامل" بين واشنطن وبغداد وأربيل

السيناتور الأميركي يؤكد أن العراق أهم الشركاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة في المنطقة

الكاظمي خلال استقباله ليندسي غراهام والوفد المرافق له (المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء)

أجرى وفد أميركي برئاسة السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، خلال الإثنين والثلاثاء الماضيين، الرابع والخامس من يوليو (تموز) زيارة إلى العاصمة العراقية بغداد وإقليم كردستان، حيث التقى السلطات العراقية الثلاث وحكومة الإقليم للبحث في المرحلة الجديدة من التعاون الأمني في مجال المشورة وبناء قدرات القوات الأمنية العراقية.

مصلحة الشعبين العراقي والأميركي

وأعرب رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بعد لقائه غراهام والوفد المرافق له، عن تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات الاقتصادية، والثقافية، والتعليمية، وبما يصب في مصلحة الشعبين العراقي والأميركي، وأضاف بيان مكتب الكاظمي، أن "اللقاء تناول بحث المرحلة الجديدة من التعاون الأمني في مجال المشورة وبناء القدرات للقوات الأمنية العراقية بعد انتهاء الدور القتالي للقوات الأميركية، فضلاً عن مناقشة الوضع الإقليمي عموماً والوضع في سوريا على وجه الخصوص، وما يمكن أن يُسهم به العراق في تحقيق الاستقرار الإقليمي في ضوء دوره المتصاعد بهذا المجال".

وأكد السيناتور الأميركي، بحسب البيان، "الالتزام غير المحدود بتقديم المساعدة طويلة الأمد للعراق، وتمكينه من تحقيق أولوياته الأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية، وأوضح أن الولايات المتحدة تتطلع إلى أن يكون العراق لاعباً رئيساً في الشرق الأوسط، مرتكزاً على ديمقراطيته القوية وإصلاحاته الاقتصادية كعامل داعم للاستقرار الاقليمي والدولي".

محور أساس لأمن المنطقة

وأكد رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح، بدوره، أن العراق محور أساس لأمن واستقرار المنطقة، ولفت المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية في بيان إلى أن "اللقاء بين صالح وغراهام تناول العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وفقاً للتفاهمات والمصالح المشتركة، وتم تأكيد أهمية مواصلة العمل والتنسيق لمكافحة الإرهاب واستئصال جذوره في كل المنطقة، والتعاون في مواجهة التقلبات الاقتصادية ومكافحة آفة الفساد المالي والإداري والمساعدة لاسترداد الأموال العراقية المهربة إلى الخارج، إلى جانب التعاون في مجابهة ظاهرة التغيّر المناخي وحماية البيئة"، وأضاف أنه "جرى، في اللقاء أيضاً، بحث آخر التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وأكّد الرئيس صالح وفقاً للبيان، "أهمية تخفيف حدة توترات المنطقة ونزع فتيل الأزمات عبر الحوار وإنهاء الملاذات الإرهابية"، لافتاً إلى "أهمية العراق في المنطقة باعتباره محوراً أساسياً لأمن واستقرار كل المنطقة".

وأكد السيناتور الأميركي، من جانبه، "التزام الولايات المتحدة بدعم أمن واستقرار العراق، وإقامة علاقات وثيقة بمختلف المجالات"، مشيراً إلى "أهمية العراق في المنطقة ودوره الفاعل في إرساء الأمن والاستقرار".

دعم القوات العراقية

كما بحث رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، مع عضو مجلس الشيوخ الأميركي "التعاون الأمني ودعم القوات العراقية في مواجهة تحديات الإرهاب، ومناقشة موضوع النازحين من النساء والأطفال والوضع الإنساني في مخيم الهول"، كما بحث اللقاء تطورات الوضع الإقليمي، ودور العراق المتنامي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، فضلاً عن عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

أوضاع العراق والمنطقة

كذلك بحث رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني والسيناتور الأميركي مستجدات أوضاع العراق والمنطقة، وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الإقليم في بيان أن "بارزاني استقبل غراهام ووفداً مرافقاً له يضم سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في العراق ألينا رومانوسكي وقائد قوات التحالف الدولي الجنرال جون برينان وعدداً من الدبلوماسيين وكبار الضباط الأميركيين"، و"جرى خلال الاجتماع بحث أوضاع العراق والعملية السياسية في البلاد، وآخر تطورات الحرب على الإرهاب، وعلاقات أربيل-  بغداد، والحوار لحل المشاكل بينهما، فضلاً عن الأوضاع في سوريا والملف الكردي فيها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أضاف البيان أن "الجانبين أكدا أهمية حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، واتفقا في الرأي على أن خطر الإرهاب وعودة تنظيم داعش للبروز تهديد حقيقي لأمن واستقرار العراق وسوريا، ومن الضروري، لمواجهة هذا الخطر، أن يحافظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتكرس الأطراف كافة جهودها ومساعيها في هذا السياق"، وتابع أن "علاقات العراق وإقليم كردستان مع الدول المجاورة ودول المنطقة، وآخر مستجدات الوضع في المنطقة، بصورة عامة، ومجموعة مسائل تحظى بالاهتمام المشترك، شكلت محاور أخرى من الاجتماع"، وبيّن أن "بارزاني عبر عن شكر وامتنان إقليم كردستان للدعم والمساعدات الأميركية للعراق والإقليم في الحرب ضد الإرهاب"، وقال بارزاني، إن "مفتاح الاستقرار وحل مشاكل العراق يتمثلان في حل مشاكل أربيل- بغداد من خلال الحوار وبموجب الدستور".

شركاء استراتيجيون

إلى ذلك، أكد السيناتور الأميركي أن العراق أهم الشركاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة في المنطقة، وذكر بيان للسفارة الأميركية في بغداد، أن "غراهام زار العراق للقاء كبار المسؤولين الحكوميين العراقيين والتباحث حول التعاون السياسي والاقتصادي والإنساني والأمني مع حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان"، وتابع البيان أنه "في اجتماعاته، أعرب غراهام عن دعمه الأولويات الاستراتيجية الأميركية في العراق وهي: تعزيز الاستقرار والنمو الاقتصادي، وتعزيز الديمقراطية والحكم، وضمان الأمن والسيادة"، وأكد مجدداً، وفقاً للبيان، "التزام بلاده تجاه العراق باعتباره أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة في المنطقة، وسلط الضوء على أهمية تعزيز الديمقراطية في العراق، كما استعرض جهود الولايات المتحدة لتعزيز العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي بما في ذلك من خلال المساعدات الإنسانية وتحقيق الاستقرار والتعاون الاقتصادي وجهود مكافحة الفساد وحماية حقوق الإنسان وتمكين المرأة والتبادلات الأكاديمية والثقافية".

المزيد من الأخبار