أغلقت السلطات الإيرانية ثلاثة مقاهٍ في مدينة قم المقدسة، لأن النساء لم يلتزمن وضع الحجاب فيها، بحسب ما أوردت صحيفة محلية.
وذكر الحرس الثوري في بيان نقلته صحيفة "همشهري"، التي تصدرها بلدية طهران، أن "ثلاثة مقاهٍ أغلقت في قم بسبب انتهاكات عدة (للقانون)، لا سيما بسبب عدم وضع النساء للحجاب". وأضافت الصحيفة "استدعت الشرطة أصحاب المقاهي قبل بدء الإجراءات القانونية".
تقع مدينة قم المقدسة على بعد 150 كيلومتراً جنوب العاصمة طهران. وتلزم إيران النساء ارتداء الحجاب، الذي يغطي الشعر والرقبة بموجب الشريعة الإسلامية المعمول بها منذ 1979.
لكن إيرانيات كثيرات اعتدن خلال العقدين الماضيين على تخطي الحدود الصارمة والسماح لحجابهن بالانزلاق إلى الخلف ليكشف مزيداً من شعر الرأس، خصوصاً في طهران والمدن الكبرى الأخرى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في نهاية يونيو (حزيران)، اعتقلت الشرطة عدداً من الفتيات المراهقات لنزعهن الحجاب الإلزامي خلال تجمع رياضي في مدينة شيراز الجنوبية، إضافة إلى بعض الأفراد من منظمي المناسبة، على ما أفادت وسائل إعلام إيرانية.
وقتها، ذكرت وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء، نقلاً عن رئيس شرطة شيراز فرج شجاعي أن عدداً من الفتيات نزعن الحجاب في نهاية المناسبة الرياضية من دون مراعاة للاعتبارات الدينية والقواعد القانونية. وأوضح أنه "بالتنسيق مع السلطة القضائية، تم تحديد عدد من المرتكبين والمسؤولين عن هذا التجمع واعتقالهم".
وقال شجاعي إن "تنظيم أي تجمع رياضي أو غير رياضي مختلط من دون مراعاة للأعراف الدينية أو القانونية أمر محظور، وسيتم التعامل مع المنظمين وفق القانون".
ونقلت "إرنا" عن لطف الله شيباني، قائم مقام شيراز، قوله إن المناسبة "أقيمت بنيّة خرق القواعد والأعراف الاجتماعية والدينية والوطنية".
وغالباً ما تلقي الشرطة القبض على أشخاص على خلفية مزاعم بارتكاب "أعمال إجرامية"، بينها شرب الكحول والرقص المختلط وخلع الحجاب. وبموجب القانون الإيراني، يسمح فقط لغير المسلمين بشرب الكحول لأغراض دينية فقط، في حين يحظر الرقص مع الجنس الآخر.
