Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأمير تشارلز وزوجته استقلا أكثر من 40 رحلة بطائرات خاصة العام الماضي

لطالما كان ولي العهد شخصية ناشطة بيئياً ومن دعاة حماية البيئة وقد أمضى عقوداً في المشاركة بحملات تهدف إلى حماية الكوكب بشكل أفضل

متحدث رسمي: كان الأمير تشارلز يعمل جاهداً للتوفيق بين مسؤولياته في السفر حول العالم في تكاليف ملكية ودوره كناشط ومناصر بيئي (غيتي)

أظهرت حسابات الأسرة الملكية أن الأمير تشارلز ودوقة كورنوال استقلا ما يفوق الأربعين رحلة على متن طائرات ومروحيات خاصة عبر المملكة المتحدة وإيرلندا خلال العام الماضي.

وفق حسابات السفر التي نشرت في التقرير المالي السنوي للأسرة الملكية، سافر ولي العهد الذي طالما كان ناشطاً بيئياً ومدافعاً عن حماية البيئة برفقة زوجته كاميلا إلى بلفاست وكارديف وحتى لحضور المؤتمر المناخي للأمم المتحدة في غلاسكو على متن طائرة خاصة خلال السنة المالية التي انتهت في 31 مارس (آذار).

كما استقل تشارلز مروحية خاصة لإتمام رحلة بلغت مسافتها 70 ميلاً من لندن إلى راف بريز نورتون في نوفمبر (تشرين الثاني) قبيل زيارة رسمية قام بها إلى الأردن ومصر بحسب ما كشفته المستندات التي تعرف باسم "التقرير السنوي للمنحة السيادية".

وتضمنت الرحلات التي قام بها أفراد الأسرة المالكة رحلة على متن مروحية بلغت تكلفتها ما يقارب 30 ألف جنيه استرليني (36 ألف دولار) استقلها الأمير والدوقة من بلفاست في شهر مايو من العام الماضي لزيارة مجموعة من الأماكن في إيرلندا الشمالية بما في ذلك متنزه غابات ومركز للنساء ومجموعة تمكن الأشخاص من خلال العمل مع الأحصنة.

وفي يوليو (تموز)، سافرا في رحلة شملت العديد من المحطات في أنحاء ويلز على متن مروحية وتوقفا في مصنع للقاحات وفي الكلية الملكية الويلزية للموسيقى والدراما ومستشفى ونادي غلامورغان للكريكت في كارديف. وبلغت تكاليف تلك الرحلة نحو 16 ألف جنيه استرليني (19.4 ألف دولار).

وبحسب اتحاد بيئة الطيران، تعتبر الرحلات الجوية في معظم الحالات من أكثر أشكال السفر التي تتسبب بانبعاث الكربون في الجو، كما أنها تطلق أكاسيد النيتروجين والسخام وبخار المياه في الغلاف الجوي العلوي وتتسبب بمسارات نفاثة تمتزج معاً لخلف تأثير احتراري واضح مما يزيد بمعدل ثلاثة أضعاف من إجمالي تأثير الاحتباس الحراري للطيران مقارنةً بثاني أكسيد الكربون وحده كما يشرح الاتحاد.

بيد أن السير كليف ألديرتون السكرتير الخاص للأمير تشارلز قال إن الأمير قاد "شخصياً" عملية الانتقال لاستخدام وقود طيران مستدام ويتم استخدام هذا الوقود في جميع الرحلات الرسمية "عندما يكون ذلك ممكناً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفقاً لوزارة الطاقة الأميركية، يعد وقود الطيران المستدام وقوداً حيوياً يستخدم لتشغيل الطائرات وهو يتمتع بمزايا مشابهة لوقود الطائرات التقليدي ولكن مع بصمة كربونية منخفضة. وفي هذا السياق، أشار متحدث باسم الأمير إلى أن الرحلات كانت أعلى تكلفة بسبب استخدام وقود الطيران المستدام.

صرح مصدر ملكي لوكالة برس أسوسيشن بأن الأمير تشارلز كان يعمل جاهداً للتوفيق بين مسؤولياته في السفر حول العالم في تكاليف ملكية ودوره كناشط ومناصر بيئي. وأضافت المصادر "تتوافر أمامنا هذه العملية الصارمة حصراً ضمن خيارات السفر الراقية إذا فشلت جميع الخيارات الأخرى".

وتعتبر المصادر أن الأمير تشارلز "حساس للغاية" تجاه السفر بالمروحية وغالباً ما يعترض لدى اقتراح وسيلة النقل هذه. وتضيف "إذا كان أمير ويلز هو الفاصل في هذا الأمر، لا شك أنه سيرفع حاجبه ويقول: الخوض في هذا الأمر مجددا".

إن الأمير شخصية ناشطة بيئياً منذ فترة طويلة وقد أمضى عقوداً مشاركاً في حملات تهدف إلى حماية الكوكب بشكل أفضل.

وقال في الماضي إنه يتفهم غضب الناشطين البيئيين ودعا في مؤتمر المناخ "كوب 26" في نوفمبر الماضي القوى العالمية للانخراط في "خطوات صارمة" لمعالجة الأزمة المناخية من خلال "حملة تتسم بأسلوب عسكري" لجذب القطاع الخاص نحو إحداث التغيير الضروري لمعالجة المسائل البيئية الطارئة.

تجدر الإشارة إلى أن أفراداً آخرين من الأسرة الملكية استقلوا أيضاً رحلات على متن طائرات ومروحيات خاصة لحضور مناسبات في أنحاء المملكة المتحدة وخارجها. وبلغ إجمالي إنفاق السفر للمشاركة في الالتزامات الملكية الرسمية نحو 4.5 مليون جنيه استرليني (5.4 مليون دولار) خلال السنة المالية 2021 - 2022 بحسب التقرير السنوي للمنحة السيادية.

وتضمنت الرحلات التي تم تفصيلها تلك التي تكلف حصراً أكثر من 15 ألف جنيه استرليني (18 ألف دولار) للرحلة الواحدة، كما استقل أفراد الأسرة المالكة 179 رحلة بالمروحية و24 رحلة بالطيران العارض ورحلات مجدولة ورحلات بالقطار بتكلفة أقل من 15 ألف جنيه استرليني.

© The Independent

المزيد من بيئة