Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رغم المأساة... انقسام في مجلس الأمن الدولي حول مليلية

قتل 23 مهاجراً أفريقياً على الأقل أثناء محاولتهم الدخول إلى الجيب الإسباني انطلاقاً من المغرب

معدات لقوات مكافحة الشغب عند السياج الحدودي في مليلية (أ ف ب)

عقد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء 29 يونيو (حزيران)، جلسة مغلقة في شأن المأساة التي شهدتها مليلية، الجمعة الماضي، حين قتل 23 مهاجراً أفريقياً على الأقل أثناء محاولتهم الدخول عنوة إلى الجيب الإسباني انطلاقاً من الأراضي المغربية، لكن أعضاءه الـ15 فشلوا في الاتفاق على موقف موحد تجاه هذه المسألة، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

وكانت كينيا التي طلبت عقد هذه الجلسة، اقترحت إصدار بيان يدين معاناة المهاجرين الأفارقة على طول ساحل البحر المتوسط، ويدعو كلاً من المغرب وإسبانيا إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه في الفاجعة.

لكن هذا النص، الذي أثار على وجه الخصوص امتعاض الولايات المتحدة، لم ير النور في غياب الإجماع المطلوب لصدوره عن المجلس، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

المناقشات لا تزال مستمرة

ووصل الانقسام حول هذه القضية إلى أعضاء المجلس الأفارقة الثلاثة، وهم غانا والغابون وكينيا، إذ لم تتمكن الدول الثلاث من الاتفاق على موقف موحد في شأن الطريقة التي يتعين على مجلس الأمن أن يتعامل بها مع مأساة مليلية، وفق ما قال مصدر دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية مشترطاً عدم الكشف عن هويته.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

نائب السفير الكيني لدى الأمم المتحدة مايكل كيبوينو رفض من جهته في أعقاب الجلسة الرد على سؤال في شأن مشروع البيان الذي صاغته بلاده، مؤكداً للصحافيين أن المناقشات لا تزال مستمرة في شأن هذا النص.

ولفت دبلوماسيون إلى أن الجلسة بدأت بإحاطة قدمتها إيلز براندس كيهريس، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وهو أمر نادر الحدوث في مجلس الأمن.

رفض التمييز

وأصدر الدبلوماسي الكيني بياناً إثر الجلسة أكد فيه أن المهاجرين الأفارقة "تعرضوا لوحشية مروعة من قبل قوات الأمن أثناء سعيهم لدخول جيب مليلية الإسباني".

وأضاف أن الهدف من الجلسة التي عقدها مجلس الأمن هو الدعوة إلى "معاملة إنسانية" للأفارقة وتأكيد ضرورة "الاستجابة للمتطلبات الأمنية للأفارقة الفارين من الحروب وانعدام الأمن في بلادهم".

وفي إشارة إلى الطريقة المختلفة جداً التي يتعامل بها مجلس الأمن مع الأزمة في أوكرانيا، قال كيبوبنو إن "مجلس الأمن وأعضاءه قلقون للغاية في شأن مصير اللاجئين الفارين من نزاعات أخرى". وأضاف، "نعتقد أن الأفارقة الفارين من الحروب وانعدام الأمن في بلادهم يستحقون الاحترام نفسه".

وقضى ما لا يقل عن 23 مهاجراً وأصيب 140 شرطياً بجروح، وفقاً للسلطات المغربية، عندما حاول نحو ألفي مهاجر، فجر الجمعة، اقتحام السياج الفاصل بين مليلية والمغرب.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات