Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

9 قتلى برصاص الأمن السوداني حصيلة احتجاجات 30 يونيو

اعتصام في بحري والخرطوم والقوات الحكومية استخدمت الرصاص وقنابل الغاز وسط قطع الجسور وعزل المدن

قُتل تسعة متظاهرين، يوم الخميس 30 يونيو (حزيران)، في مدينة أم درمان بضاحية الخرطوم، وفق ما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، أثناء احتجاجات شارك فيها عشرات آلاف السودانيين مطالبين بإسقاط نظام عبد الفتاح البرهان العسكري، قائد انقلاب أكتوبر (تشرين الأول) الذي أغرق البلاد في العنف وفي أزمة اقتصادية خطيرة.

وأعلنت لجنة الأطباء المؤيدة للديمقراطية مقتل تسعة متظاهرين، أحدهم قاصر، على أيدي قوات الأمن، أُصيب خمسة بينهم في الأقل "برصاص مباشر في الصدر" أو "في الرأس" أو "في الظهر". وأضافت اللجنة أن عدد القتلى الكلي ارتفع إلى 112، منذ بدء الاحتجاجات التي تخرج بانتظام ضد الانقلاب الذي نفّذه البرهان في 25 أكتوبر 2021.

وندّدت اللجنة بإطلاق قوات الأمن قنابل "الغاز المسيل للدموع في أحد المستشفيات في العاصمة الخرطوم ومنع عربة الإسعاف من دخول المستشفى".

وذكر شهود عيان أن قوات الأمن في وسط الخرطوم أطلقت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه في محاولتها منع الحشود الآخذة في الزيادة من السير نحو القصر الرئاسي.

وقدروا عدد الحشود في الخرطوم ومدينتيها التوأم أم درمان وبحري بعشرات الآلاف.

وفي أم درمان، أفاد شهود عيان بوقوع حوادث إطلاق للغاز المسيل للدموع وإطلاق للنار حيث منعت قوات الأمن المتظاهرين من العبور إلى الخرطوم.

اعتصام في بحري والخرطوم

وفي المساء، قال محتجون في بحري والخرطوم إنهم بدأوا اعتصاماً للاحتجاج على قتلى اليوم، وهم ضمن أكبر عدد يسقط في يوم واحد حتى الآن.

واعتبر تحالف قوى الحرية والتغيير، في بيان نشره على حسابه على موقع "فيسبوك" مساء الخميس أنه "كما هو متوقع، قابلت السلطة الانقلابية مواكب شعبنا السلمية في كل أرجاء السودان بالرصاص وأقصى أشكال العنف".

وأضاف أن "مليونيات 30 يونيو (...) أثبتت أن الثورة حية لا تموت". فبعد ثمانية أشهر من الانقلاب الذي أغرق إحدى الدول الأشدّ فقراً في العالم، في أزمة اقتصادية وسياسية، لا يزال المتظاهرون يطالبون بإعادة السلطة إلى المدنيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي ظل تشديد السلطات السودانية الإجراءات الأمنية في العاصمة الخرطوم وحولها، انطلق آلاف المعارضين للانقلاب في تظاهرات احتجاجية، الخميس 30 يونيو، لمطالبة العسكريين بتسليم السلطة للمدنيين، فيما قُطعت الإنترنت في العاصمة وأجزاء أخرى من البلاد. 

وعشية الاحتجاجات، قتلت قوات الأمن السودانية متظاهراً خلال مسيرات نظمت مساء الأربعاء. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للديمقراطية إن المتظاهر توفي بعدما أُصيب "برصاصة في الصدر" خلال مسيرات في شمال الخرطوم.

وتتزامن احتجاجات 30 يونيو مع ذكرى انقلاب الرئيس السابق عمر البشير على الحكومة المنتخبة ديمقراطياً بمساندة الإسلاميين قبل نحو ثلاثة عقود.

وتأتي الاحتجاجات وسط جهود مكثفة لكسر جمود الوضع السياسي منذ الانقلاب، فيما يعاني السودان أزمة اقتصادية تتفاقم باضطراد منذ الانقلاب.

وقال مراسل لـ"رويترز" إن خدمات الإنترنت قطعت في العاصمة اليوم الخميس قبيل انطلاق الاحتجاجات، وهي المرة الأولى منذ شهور التي تم فيها منع الوصول إلى الشبكة في الفترة التي تسبق التظاهرات.

قطع الطريق أمام البدائل الوهمية

وقالت "قوى الحرية والتغيير"، التحالف المدني الذي انقلب عليه البرهان، في دعوتها إلى تظاهرات الخميس، إن "30 يونيو طريقنا لإسقاط الانقلاب وقطع الطريق أمام أي بدائل وهمية"، داعية المحتجين إلى "المشاركة بفعالية" في التظاهرة.

ودعا ناشطون مؤيدون للديمقراطية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى احتجاجات تحت وسم "مليونية زلزال 30 يونيو".

ودعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بريتيس، الثلاثاء، السلطات إلى تجنب العنف في مواجهة الاحتجاجات. وكتب على "تويتر"، "لن يتم التسامح مع العنف ضد المتظاهرين".

وأنهى انقلاب أكتوبر الفترة الانتقالية الهشة التي تلت إطاحة نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير في 2019. وفي أغسطس (آب) 2019، اتفق قادة الجيش السوداني والمدنيون على فترة انتقالية بسلطة مدنية قطع عليها الطريق في أكتوبر 2021.

وخلال الأسابيع الماضية، مارست كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة دول شرق ووسط أفريقيا للتنمية (إيغاد)، ضغوطاً لإجراء حوار مباشر بين العسكريين وتحالف "قوى الحرية والتغيير" الذي رفض ذلك، واصفاً الحوار بأنه "حل سياسي مزيف يضفي شرعية على الانقلاب".

إليكم تغطيتنا لتطورات الاحتجاجات السودانية عندما حدثت.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي