Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

4 مراهقات خارج السجن في قضية اعتداء على طالبة مصرية في بريطانيا

دان القاضي الفتيات بتهمة العنف، لكنه قال إن على المحكمة "تجنب إدانة القاصرين من دون داعٍ"

والد الضحية مريم وشقيقتها ملاك أمام قاعة المحكمة (أ.ب.)

بقيت أربع فتيات خارج قضبان السجن على الرغم من ضلوعهنّ في اعتداء "مؤلم ومروع" على طالبة مصرية مذعورة توفيت لاحقاً.

أصيبت مريم مصطفى بسكتة دماغية تركتها في غيبوبة بعد تعرضها في فبراير (شباط) الماضي لضرب مبرح في محطة للحافلات في نوتنغهام البريطانية، وتوفيت بعد مضي شهر تقريباً على الحادثة.

على الرغم من اعترافهما بالتواطؤ في الاعتداء على مريم، تسلمت فتاتان تبلغان 18 عاماً، وتدعيان روشيل دوبن ونتيشا لويس (صار مسموحاً ذكر اسميهما الآن)، وفتاتان تصغرهما بسنتين، أمراً بالإحالة فحسب من قاضٍ محلي في محكمة نوتنغهام للأحداث يوم الأربعاء الفائت.

 مع أن المراهقات لم يُرسلن إلى السجن، فإن قاضي نوتنغهام وصفهن بـ"العدوانيات" وقال إنه لا بد من "إدانة" أفعالهن.

ولم تُسجن الفتيات لأن المحكمة يجب أن تتجنب "تجريم القاصرين من دون داع" ولا يمكن إرسال المراهقين إلى الحبس إلا "كخيار أخير"، على ما ذكر القاضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

اتُهمت ست فتيات جراء الحادثة المروعة، وصدر حكمان في حق اثنتين منهن الأسبوع الماضي جزاء سلوكهما "الجبان" أثناء الاعتداء، بحسب توصيف القضاء.

في وقت حُكم على ماريا فرايزر (20 عاماً) بقضاء ثمانية أشهر في مركز لإعادة تأهيل القاصرين الجانحين، على بريتانيا هانتر (18 عاماً) القيام بما يُعرف بالخدمة الاجتماعية لمدة 12 شهراً، على أن تعمل 40 ساعة من دون أجر. جاء ذلك بعد اعتراف كلتيهما بتورطهما في الجريمة.

استمعت محكمة الأحداث يوم الأربعاء الفائت إلى تفاصيل جاء فيها أن نتيشا لويس كانت "زعيمة العصابة" في الاعتداء على مريم مصطفى العام الماضي، بينما كانت دوبين والأخريات إما يصوِّرن الحادثة بهواتفهن، أو يتفرجن على الضحية وهي تعاني الأمرين وقد علت ضحكاتهن استهزاءً وسخرية.

من جهتها، شنَّت لويس هجوماً ضارياً على الطالبة، فلكمتها مراراً وتكراراً متهمةً إياها بأنها مسؤولة عن حساب على وسائل التواصل الاجتماعي يُسمى "الوردة السوداء".

الاعتداء على الطالبة المصرية " أججته وسائل التواصل الاجتماعي"، ووقع على مقربة من محطة للحافلات في شارع البرلمان عند حوالى الساعة 8 مساءً في 20 فبراير الماضي، وعبثاً حاول صديقها بابلو جوارا حمايتها.

بدوره قال ممثل الادعاء إن الفتيات الست لم يواجهن تهمة القتل غير العمد لأن الاعتداء لم "يُربط قانونياً" بوفاة الطالبة.

وكان القاضي غريغوري ديكنسونذكر في وقت سابق أن الدافع وراء الاعتداء كان اتهام مريم بأنها تدير حساباً على وسائل التواصل الاجتماعي يسمى "الوردة السوداء"، موضحاً أن الشجار كان "من أجل فتى".

أما محمد مصطفى، والد مريم، فقال إن عائلته لم تعد آمنة في بريطانيا بعد صدور الأحكام "غير العادلة" في حق المتهمات، كما وصفها، وإنهم يفكرون في العودة إلى مصر.

قرر والد الفتاة، وهو في الـحادية والخمسين من العمر، التغيّب عن جلسة الاستماع يوم الأربعاء الفائت لأن المعتديات الأربع لم يُعاقبن بالسجن.

وقال القاضي تيموثي سبروس، الذي أصدر الأحكام في حق الفتيات الأربع "كان الاعتداء، وقد شاهدناه، مثيراً للصدمة حقاً، واجتذب إلى حد كبير مؤسسات إعلامية وحصد اهتماماً عاماً".

أضاف أن عواقب الحادثة قلبت حياة أسرة مريم مصطفى رأساً على عقب وكانت كارثية. الاستنتاج المنطقي الذي نستخلصه أن السكتة الدماغية التي تعرضت لها الطالبة المصرية سببها ضربات الفتيات اللواتي هاجمنها".

وكرَّر القاضي سبروس تأكيد ما أعلنه ممثل الادعاء بأن الاعتداء على مريم وموتها في وقت لاحق، لا يمكن ربطهما قانونياً. وتابع أن "تهمة القتل أو القتل غير المتعمد، وهو ما كان إثباته ممكناً، لم يثبت للادعاء".

تابع في السياق نفسه أن "الخوف والتهديد سيطرا على الاعتداء". كذلك رأى أن أحد الجوانب الذي يثير قلقاً خاصاً في هذه القضية تسجيل أجزاء معينة من الحادثة وبثها على وسائل التواصل الاجتماعي. كان الهدف الواضح من الاعتداء تصوير مريم في حالة بائسة ومهينة"، على حد قوله.

في معرض حديثها عن سبب التغيب عن جلسة المحاكمة، قالت عائلة مريم مصطفى في بيان "رفضنا حضور الجلسة لأننا نعتقد أن هذه المحاكمة ما هي إلا فيلم متقن الحبكة تحت اسم القانون".

"فقدنا ابنتنا إلى الأبد. جئنا إلى المحكمة للحصول على العدالة لها ومن أجل أن يتسنى لأي شخص آخر أن يعيش بأمان في هذه البلاد. ومع ذلك، أخفق القضاء في تحقيق العدالة لمريم"، كما جاء في البيان.

ستكون لويس موضوع أمر إحالة "مكثف" لمدة 12 شهراً، ودوبين لمدة ستة أشهر، والفتاتان اللتان تبلغان من العمر 16 عاماً لمدة تسعة أشهر وستة أشهر.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار