Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل في تقرير أممي: "حزب الله" نشر نقاط مراقبة عند الحدود

يقيم 16 موقعاً عند الحدود ويخترق القرار 1701... تقارير وصور توثق استعداده لمواجهات وفرض حقائق على الأرض

عرض وفد إسرائيلي على ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا وثائق جمعها من المنطقة الحدودية مع لبنان (أ ف ب)

بالتزامن مع تصريحات حول تجنيد "حزب الله" لبنانيين لتهريب أسلحة إلى الداخل الإسرائيلي، أكد الجيش الإسرائيلي في تقرير له تقدم به إلى الأمم المتحدة عبر بعثة وصلت إلى مكاتب الأمم المتحدة في نيويورك، بمشاركة ممثلين عن السفارة الإسرائيلية في الأمم المتحدة ووزارة الخارجية، قال فيه إن "حزب الله" يخترق القرار الدولي 1701 من خلال تكثيف نشاطاته عند الحدود الشمالية، المحاذية للحدود والقريبة من بلدات إسرائيلية، وإقامة 16 موقعاً جديداً له تشمل برج مراقبة ومعدات وآليات أخرى.

وعرض الوفد الإسرائيلي تقريره والوثائق التي ذكر أنه جمعها من المنطقة الحدودية، على ممثلي دولتين من الدول الدائمة العضوية وهي الولايات المتحدة وفرنسا.

وتضمنت الفيديوهات والصور المرفقة بالتقارير انطلاق شابين من لبنان على دراجة بسرعة من مكان وجودهما باتجاه كومة من التراب بالقرب من الجدار، الذي شيدته إسرائيل لمراقبة موقع للجيش الإسرائيلي نصب بالقرب من مستوطنة دوفيف. ويتابع التقرير "أحد الشابين أخرج كاميرا وبدأ بتصوير مجموعة إسرائيلية موجودة في الموقع، فيما انطلق الشاب اللبناني الثاني على الدراجة ذهاباً وإياباً للتأكد من مغادرة مجموعة إسرائيليين المكان".

ويتابع التقرير "خرج الشابان من داخل موقع إقامة الحزب على مسافة بضع مئات من الأمتار إلى الغرب من الجانب اللبناني للحدود".

وبحسب تل أبيب، فإن المكان الذي انطلقت منه الدراجة هو واحد من 16 موقعاً لـ"حزب الله أقيمت أخيراً بغطاء جمعية لحماية جودة البيئة باسم (أخضر من دون حدود)". ويرى الجيش أنها نشاط فعال لمقاتلي "حزب الله"، وتستخدم كنقاط رقابة وجمع معلومات لما يحدث في الطرف الإسرائيلي من الحدود.

ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن الحزب يستخدم هذه المواقع كهدف لخلق ردع معين تجاه الجيش والسكان الإسرائيليين في الحدود الشمالية، وإبعاد مراقبي قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل"، عن الوجود في الأماكن التي "احتلها حزب الله".

حاويات ثم أبراج

وبحسب التقرير، فإن الحزب اتبع منذ أكثر من خمس سنوات أسلوب نشر نقاط كثيرة له على طول الحدود الشمالية تجاه إسرائيل. وقتها أجرى الجيش جولة بمشاركة رئيس الحكومة، آنذاك، بنيامين نتنياهو، ووزراء من الحكومة، وخرج ببيان أعلن فيه أن "حزب الله" يقيم مواقع مراقبة له، الأمر الذي دفع بالجيش وأجهزة الأمن إلى عقد مشاورات لتقييم الوضع، تقرر في نهايتها تعزيز الجدار الفاصل في المكان وإقامة حفر عميقة لمنع التسلل إلى تل أبيب.

وكشفت إسرائيل في تقريرها أن "حزب الله" كثف نشاطه منذ شهر أبريل (نيسان) الأخير، وأقام 16 موقع رصد جديداً على طول الحدود، "في البداية تم وضع حاويات، وفي أعقاب ذلك تم إحضار أبراج مراقبة لجزء من هذه الأماكن".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مطلع الشهر الحالي نشر الجيش صوراً لعدد من هذه المواقع، وهي بعض ما تم تقديمه للأمم المتحدة، وأرفق المتحدث باسم الجيش، أمير برعام، تهديدات لـ"حزب الله" قال فيها "نعلم جيداً من يقيم هذه المواقع، حتى إننا نعرف أسماءهم وعندما سيحين الوقت سيدفعون الثمن". ووجه برعام تهديداً مباشراً للمدنيين اللبنانيين باعتبار أنهم يسمحون للحزب بالوجود في قراهم، وقال "سندمر هؤلاء الذين ينتشرون على طول الحدود الشمالية ومن قام بإرسالهم، وكذلك البلدات اللبنانية التي يستخدمونها كقواعد إرهاب عسكري. وسندمر كل البنى التحتية في خط التماس".

تثبيت حقائق على الأرض

وبحسب إسرائيل، فإن تشييد المواقع عملية مدروسة ومخطط لها من قبل "حزب الله" بهدف تثبيت حقائق على الأرض من خلال تجاوز قرار مجلس الأمن 1701، الذي اتخذ في نهاية حرب لبنان عام 2006.

ولم تخف إسرائيل قلقها مما تعتبره استعدادات عسكرية لـ"حزب الله" في المنطقة الحدودية، وهي أيضاً لا تتجاهل تهديدات أمين عام الحزب حسن نصر الله، الذي تترقب خطاباته وسرعان ما يتحول تحليل الخطاب وتوقعات دوافعه إلى أجندة بحث في المؤسستين السياسية والأمنية.

وإلى جانب إقامة 16 موقعاً، يقلق إسرائيل ما أوردته في التقرير المقدم إلى الأمم المتحدة "نقل آلاف المقاتلين من قوات النخبة (الرضوان) إلى جنوب لبنان، منذ عام 2018 وحتى اليوم. في تلك الفترة دمرت إسرائيل ستة أنفاق حفرها حزب الله تحت الحدود إلى داخل أراضيها".

خطوة استباقية لحرب ثالثة

ويثير تقديم إسرائيل هذا التقرير والتوثيقات في هذا الوقت، سؤالاً تداولته جهات عدة حول ما إذا كان القصد تهيئة الأجواء في الساحة الدولية لحرب ثالثة في لبنان، في خطة اعتبر البعض أنها ستشمل "قصفاً مكثفاً ودماراً كبيراً للبنى التحتية وإلحاق الضرر بالسكان المدنيين".

ولدى تقديم التقرير، حذرت تل أبيب من أنها لن تقبل باستمرار الوضع القائم عند الحدود، ما يهدد أمنها وسلامة سكانها، كما صعد المسؤولون الإسرائيليون خلال الأسابيع الأخيرة تهديداتهم لـ"حزب الله" واللبنانيين، خصوصاً وزير الأمن بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، اللذين تحدثا عن تدمير شامل للبنى التحتية والمناطق المأهولة بالسكان.

المزيد من تقارير